وتحديا خلال ذلك البرد والثلج . وانطلق الشابان بالمغامرة من سويسرا ، ورغم كل المشاق لم يستسلما ولم يتنازلا عن تحقيق الحلم .
وأشار الشابان في حديث لموقع بانيت وقناة هلا بان هذه كانت تجربة تتعلق باكتساب الشجاعة والعزيمة والقدرة على المواصلة في تحقيق الأهداف، وان الدراجة الهوائية بكل ما تجسد من بساطة الا انها كانت اداة ضرورية لاستكمال المغارة ووسيلة ثمينة لا تقدر بمال .
مشاعر مختلطة بين توتر ، ترقب وفرح ..
عائلتا الشاب وئام طاطور من الرينة والشاب نبيل شحادة من الناصرة، عاشتا في الايام الأخيرة، لحظات من السعادة والفرح، لدى عودة ابنيهما قادمين من اسبانيا بعد ان انهيا المغامرة المشتركة، المحفوفة بالمصاعب ، التحدي والارهاق.
المغامرة تمثلت بقطع مسافة أكثر من 2200 كلم على دراجتين هوائيتين، اذ كانت نقطة الانطلاق من زيورخ في سويسرا فيما كانت نقطة النهاية في مدينة مدريد الاسبانية .
الزميل وجد برانسي رصد لنا أجواء استقبال وئام طاطور ونبيل شحادة في الرينة من الاهال والاصحاب .
يقول وئام طاطور في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "بعد قطع مسافة 2270 كيلو متر من زيورخ سويسرا الى مدريد في اسبانيا وصلنا لقرية الرينة، ورأينا استقبالاً رائعا ومؤثراً من قبل الأهالي والأصدقاء، الذين داوموا يوميا على الاطمئنان علينا رغم صعوبة التواصل التي كانت موجودة".
وتابع حديثه قائلاً حول المغامرة الشيقة التي خاضاها : " بدأنا مسارنا في زيورخ في سويسرا والتي تعتبر من اجمل البلدات التي دخلنا اليها، لدرجة لو انني فقدت ذاكرتي واعادوني الى نفس الطريق هناك ساتذكر كل شيء ، كل التفاصيل .. مررنا بظروف صعبة خاصة حينما صعدنا الى قمة جبل الالب فقد انقطعنا عن الماء والاكل والجو كان بارداً جدا حيث غطت الثلوج الجبال والشوارع، وحينها خفنا انا ونبيل على بعضنا البعض واعتقدنا انه لن نتمكن من اكمال المسار اذ قمنا بالتواصل مع فرقة الإنقاذ ولم يساعدونا وقالوا انه من الأفضل لنا ان نعود ادراجنا وعدم اكمال المسار ، لكننا قررنا ان نخيم حتى صباح اليوم التالي واكمال الطريق رغم مشقته، وكنا خلال الليل نطمئن على بعضنا البعض وفي الصباح اكملنا طريقنا وبقيت في داخلنا ذكرى جميلة من التجربة التي خضناها في جبل الالب، وبعدها تابعنا مسارنا الى فرنسا ومن ثم الى مدريد في اسبانيا".
"شكراً للاهل وللاصحاب"
وقدم وئام طاطور شكره الى عائلته وأصدقائه قائلاً: "شكرا للأهل والاصحاب ولكل شخص كان معنا بكل تفاصيل الرحلة. وقد تعلمنا من خلال تجربتنا في هذا المسار ان الماء والأمان اثمن من المال والذهب. كما اننا سعدنا بتعرفنا على عدد كبير من الأشخاص هناك والذين ساعدونا واستقبلونا في بيوتهم، شعرنا بالانسانية الكبيرة والخير في تلك البلاد. ونحن من خلال هذه الرحلة ابتعدنا عن آفة العنف المستفحلة في مجتمعنا وأتمنى ان نتوجه الى ممارسة رياضة الدراجة الهوائية ونبتعد عن العنف ونحقق إنجازات" .
"نفتخر بكما"
من جانبها، قالت إنعام شحادة والدة نبيل شحادة لموقع بانيت وقناة هلا: "اريد ان أقول لنبيل ووئام الحمدلله على سلامتكما وكلنا فخر بكما رغم كل الألم الذي عشناه خلال رحلتكما ونحن نفكر بكما، ولكن اثبتما انكما تستطيعان تحقيق كل شيء اذا وضعتما هدفا ، فقد وصلتما الى هدفكما وخضتما رحلة طويلة ومغامرات كثيرة".
"رحلة جميلة"
من ناحيته، قال نبيل شحادة: "كانت رحلتنا جميلة على الرغم من الصعوبات والمشقات التي مررنا بها، وقد كان خوض الرحلة مع وئام اكثر امتاعا ، ونشكر أهلنا واصدقائنا الذين دعمونا من بداية الطريق".
"انتظر انجازكما القادم"
بدورها، قالت سهاد طاطور والدة وئام طاطور: "لقد تميزا بهذا الإنجاز على الرغم من كل التحديات الصعبة التي واجهاها ، كما انني قضيت الكثير من الليالي وانا مستيقظة لأطمئن عليهما حتى ان غابا ولو ساعة واحدة يزداد قلقي، وشعرت ان نبيل ووئام اخوة خلال هذه الرحلة، التي عمقت ايضاً علاقتنا بعائلة نبيل. وأتمنى لهما النجاح وأقول لهما حدودكما السماء وانتظر انجازكما القادم".
لمشاهدة التقرير الكامل عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه