ياسين الرزوق زيوس - صورة شخصية
رغم عدم انسجام الجيل القادم الليبرالي كما يشتهي لا كما تشتهي موازين الغرب و الشرق و تكتلات الانقسامات المغموسة بالنيوليبرالية و النيوإسلاموية والنيوعثمانية والنيوإخوانية والنيو حزبية والنيو عرقية والنيو مسيحية والنيويهودية والنيوسامية مع نبرتها , فهو الأسد بكلّ بساطة لا لأنَّه بشّار بن حافظ الأسد بل لأنَّ سورية الجريحة المرمية على حواف الجوع و الاقتصاد المدمَّر بفعل الحصار الحقير الجائر من ذاك الغرب فاقد المبادئ و القيم بينما ينظّر بإعطائها في كلّ حين على هواه حافظت على كلّ بعضِ من صمودٍ و وجود لكي تصلّ إلى كلِّه مستقبلاً بالإرادة و الأمل و العمل , و هكذا طوى رئيس الجمهورية العربية السورية جدول الخلاف المستعر بالدم و الإرهاب و التخدير و المخدّرات و التنويم المغناطيسيّ الداعشيّ معلناً صحوة التقارب العربي و آملاً نهاية عقدٍ من الحرب و الموت و الدمار و بدء حقبةٍ جديدة من السلام و التنمية و الازدهار !.......
قام الأسد من سورية قادماً من قلب الأخطار المحقّقة بعد أن اقتنع العرب الهاربون من التيه الأميركي الواحد الصمد منه أنها فعلاً لم تعد محدقة فحسب , و لم يكن مضطراً أن يسمع من زيلينسكي صبي الأقدام المرمية في أوروبا (بسطار أميركا العتيق المهترئ) أو لعلّه أضحى قائدها الملكيّ برعاية ماما أميركا في الحرب الناتوية المستعرة في وجه روسيا مباشرة و في وجه الصين بشكل إيحائي فاضح يعرفه جيداً زيلينسكي حينما كان يخلع ثيابه بالجملة كممثل كوميدي , و ها هو الآن يخلع ثياب أوكرانيا بالجملة لتغتصبها أميركا بحجة حمايتها من المغتصب الروسي الأكبر !.......
عالم متعدد الأقطاب لا ينفي انتماء كلّ دولةٍ لمصالحها الشعبية و لأمنها القومي , و عالم متعدِّد الأحضان لا ينفي هوية العروبة عن سورية التي لم تتاجر بالانتماء العربيّ رغم كلّ محاولات ضرب معاقل الفكر الحيّ , و إذا ما كانت سورية هي القلب فلن تقبع في أحضان التنقلات و التكتلات طالما أنّ جامعة الشتات العربي أدركت ضرورة تنفيس الحصار لا تنفيذه و أهمية الحماية من العدوان بدلاً من رسمه و فرضه في كلّ الاتجاهات و على كلّ المحافل و الحدود بعد أن فرضت التهديدات فرص اللقاء و الاجتماع و التوافق بعد طول اقتتال و مهاترات و مساومات !.......
في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية تبحث سورية عن أصل الأمراض بعد طول استطباب مع الأعراض المزمنة مطالبة جامعة الشتات العربي بترميم الجروح لا بتعميقها من دون أن تسمح بالتئامها من خلال تموضعات شفاء جادة بعيدة عن الطعنات تلو الطعنات , فهل يسمح عباس بن فرناس بذوبان الهوية في مسلسل فقدان الأجنحة و الذيول أم أنَّه صحا بعد أزمانٍ و أوقاتٍ من سقطات المجهول ؟!.......