صورة للتوضيح فقط - تصوير: Chinnapong - shutterstock
كل المعوقات التي تقف في طريق نهضة الأمة وتطورها، وتسلقها.
ارفع القمم، وهذا الهدف الكبير والنبيل، هو الذي نذر حياته القائد بن سلمان لتحقيقه . لقد تميزت إدارتها بنهج جديد وأسلوب فريد. لا تتجاوز كلمات الملوك والرؤساء الخمس دقائق، لا للخطب المطولة بلا جدوى، بل للكلمات المقتضبة، الفاعلة، المعبرة والمركزة، فللوقت حسابه، وأهميته القصوى للقائد محمد بن سلمان، والتركيز يجب أن يكون على التصدي لمعوقات نهضة الأمة، وترسيخ السلام في منطقتنا العربية والعالم، وأن لا تكون منطقة الشرق الأوسط ساحة لحروب الاخرين، وتصفية حسابات دول كبرى على حساب مصالح الدول، ويجب أن يحرص العرب كل العرب على تعزيز وحدة الصف العربي، وتحسين مستوى حياته، ورفع دخله، وتقديم أفضل الخدمات له، وبذلك كانت قمة جدة،بحق، قمة القمم العربية، وهذه اللحظة الحاسمة والمجيدة من تاريخ الامة، كان القائد يعمل جاهدا لبلوغها منذ بداية نضاله السياسي والإنساني الكبير، لحظة اختيار الملك سلمان بن عبد العزيز، سمو الأمير محمد بن سلمان ليكون وليا للعهد، قبل اعوام، وكلنا شاهدنا، والعالم معنا، كيف استنفرت المملكة العربية السعودية، كل قدراتها وامكاناتها، منذ أعوام خلت، وحشدت كل طاقاتها، وجهدها ووقتها، وكافة وسائلها المختلفه، قيادة ودولة وشعبا، لإخماد الحرائق الملتهبة في اكثر من بلد عربي، وتطويق العديد من مسارب تبديد الثروات العربية الأخرى، وقواها البناءة، التي أراد من خلالهما معا، أعداء الأمة اضعافها واستنزافها.
ونجحت المملكه أيضا في التصدي لها، ووضع حلول ناجعة لها. بالطبع أعداء الأمة مفتوحة أعينهم جيدا، لرصد أية قيادة، حكيمه وجريئة تبادر للدفاع عن مقدرات الأمة وادامة عوامل نهضتها، ومصادر قوتها. لهذا السبب خلقت من الأزمات العربية ما لا حصر له، واشعلت الكثير من النزاعات العربية المسلحة والدموية، بقصد اشغال قيادة المملكة بها.
وبالطبع كان لهم الملك بالمرصاد، وقد تحسب جيدا لكل ذلك، وسارع إلى اختيار سمو الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، لما يتميز به من سمات خلاقة، متعددة، وخبرات فذة، ونشاط، وطموح لا حد له، وحيوية، وفطنة ودهاء، في التصدي لمخططات أعداء الأمة، ورغم مضاعفتهم جهدهم في خلق التحديات والمعوقات بوجهه- رعاه الله- إلا أنه، والحمد لله، كان أكبر منها، وابرع وافلح في ازاحتها عن طريقه، بشكل خطف إعجاب وانظار العالم كله، ومضى بالأمة، صوب القمم العالية.
وبات واضحا منذ أعوام، أن عالما عربيا جديدا قد اشرق، واليوم تأتي قمة جدة، لنجدة المجد العربي، وتكامل عوامل سطوعه، وازاحة كافة معوقات تربعها على ارفع القمم، وانضرها . لقد كان هذا طموح ولي العهد رعاه الله، وقد كان. ومن عوامل تعزيز وحدة الصف العربي ووقف طرق تبديد ثروات الامة وقواها، دعوة الرئيس بشار الأسد لحضور القمة، وما حصل بشأن العلاقات السعودية الايرانية، وغيرهما الكثير من إجراءات توحيد الصف العربي، وردم الفجوات الحاصلة بين الأطراف المتنازعة داخل الامة.
كما اشاع أجواء الارتياح وسط الشارع العربي، هذا التلاحم القوي الواضح، بين قيادة المملكه والملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية، وفخامة الرئيس السيسي، رئيس جمهورية دولة مصر الشقيقة، وبقية القادة والملوك العرب، وادراكا من قيادة المملكة، أن هناك دائما من يسعى لإثارة إشاعات مغرضة، في مثل هذه المناسبات الهامة، اتخذت كافة الإجراءات لغلق كل المنافذ بوجهها.
وكان فخامة الرئيس محمود عباس في طليعة من توافدوا على المملكة من الزعامات العربية، حيث استقبله الملك، إذ أن قضية فلسطين تبقى قضية المملكة الاولى، والعرب كلهم. وكانت جده قد استقبلت أطراف النزاع الذي حصل في دوله السودان الشقيق، لتطويق هذا الجرح العربي النازف، وهو احد مخططات أعداء الامة.
سبق وان كتبت مقالا بعنوان - القائد الذي يتطلع العالم للقاء به..حكومات وشعوبا- وها هو القائد بن سلمان اليوم يستقبل الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي و الرئيس السوري بشار الاسد، والعديد من قادة الدول والملوك والرؤساء، ورؤساء الوفود ، وكلهم يشكرونه لمواقفه النبيله وحفاوة استقباله لهم ،وفق الله القاده العرب ، وحقق كل أهدافهم النبيلة وغاياتهم الكريمه، لخدمة أمتهم، وتحقيق تطلعات شعوبهم...
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]