ويتناول المؤتمر الواقع المرير الذي يعيشه أبناء المجتمع العربي، في ظل مسلسل لا ينتهي من جرائم القتل وأحداث العنف واطلاق النار، التي حصدت منذ بداية العام الجاري والى اليوم أرواح 79 انسانا، وفقا للإحصاء الذي تقوم مبادرات إبراهيم ...
للاستزادة عن هذا الموضوع استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر الدكتورة ورود جيوسي رئيسة المعهد الاكاديمي العربي للتربية في كلية بيت بيرل .
"المؤتمر هو نتيجة تفكير عميق"
وقالت الدكتورة ورود جيوسي في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول المؤتمر وأهدافه: "المؤتمر هو نتيجة تفكير عميق من قبل لجنة في المعهد الأكاديمي العربي في كلية بيت بيرل، حيث اننا فكرنا في الموضوع الذي يجب ان نبحثه ونناقشه مناقشة اكاديمية مختلفة فقد سمعنا عن مؤتمرات واحتجاجات وفي النهاية يبقى ما قيل مجرد كلام او حبر على ورق، لذلك تطرقنا لموضوع العنف والجريمة في المجتمع العربي وكيفية محاربته".
وتابعت قائلة: "دعونا للمؤتمر أكاديميين ومختصين في مجال العنف والاجرام بالإضافة الى اشخاص اخرين من الإمكان التي يحصل فيها الاجرام بكثرة، ودعينا أيضا اشخاص من مختلف القطاعات بالمجتمع العربي، لكيلا نسمع فقط نظريات، فنحن هدفنا من خلال المؤتمر ان نصل الى دعم اشخاص معنيين بإكمال المشوار وإيجاد وسائل لمحاربة العنف، او الخروج بتوصيات عملية لنعمل على تطبيقها بارض الواقع".
"المعلم هو قائد"
ورداً على سؤال ما اذا كان المعلم له تأثير على تغيير حال المجتمع العربي، قالت : "للمعلم دور كبير في تعزيز وترسيخ قيم مهمة مثل التسامح والمحبة في الطالب وأيضا كشف ما هو غير سليم في حياة الطالب الاجتماعية والعائلية. المعلم بالنسبة لنا هو قائد ونحن في الكلية نؤهل قادة للمجتمع العربي وليس فقط معلمين ليقدموا مواداً تعليمية، وملقاة على عاتقهم مسؤولية كبيرة لتغيير مجتمعنا الغير صحي والمريض، والتعليم أيضا احد الحلول الذي يمكن ان يساعد على ترميم المجتمع، ولكن هذه الأداة غير كافية لوحدها لذلك نطالب بميزانيات تساعدنا على توفير برامج للطلاب في المدارس".
وأضافت: "يعاني الطلاب من مشاكل في تحصيلهم التعليمي مقارنة بالطلاب في المجتمع اليهودي، وحينما ينهون المرحلة الثانوية مع تحصيل منخفض يكون صعباً عليهم ان يكملوا المرحلة الاكاديمية، لهذا يتوجهون الى الشارع الذي يبدو لهم مغرياً ويقول لهم بأنه في حال ارتكبت الجرائم ستحصل على نقود. لذلك يحب ان نعالج هؤلاء الطلاب من خلال الميزانيات التي تساعدنا على بناء برامج لجذب هؤلاء الطلاب واصلاحهم وإعادة تأهيلهم ومساعدتهم تعليميا، بدل ان يجدوا انفسهم بدون تعليم او هوية ويخرجوا الى الشارع ضائعين".
"مسؤولية الاهل"
وأوضحت جيوسي "ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الاهل ولا يجب علينا ان نلوم الشرطة والدولة وجهاز التربية والتعليم فحسب، بل يجب ان نلوم الاهل الذين يلاحظون تغييراً معينا على أولادهم مثل امتلاكه للكثير من الأموال دون معرفة مصدره، او مصاحبة اشخاص سيئين. العائلات التي لا تهتم بأبنائها من الممكن ان تفقدهم بسبب العنف يا اما مقتولين او قاتلين".
"طلابنا لا يقرأون"
وأشارت جيوسي الى ان "طلابنا للأسف الشديد لا يقرأون والاهل لا يشجعون أبناءهم على القراءة ، وهنا يوجد دور المعلمين في اصلاح وإنقاذ الأولاد من خلال اعطائهم الأدوات المناسبة لتشجيع الطلاب على القراءة، كما اننا نحتاج هزة في جميع المجالات".