صباح اليوم، وذلك قبيل ساعات من موعد انطلاق مسيرة الأعلام التي يشارك بها مستوطنون ويمنيون إسرائيليون، في ذكرى سقوط شرقي القدس بقبضة الجيش الإسرائيلي، عام 1967 ". كما أفادت مصادر إعلامية " ان ايلا بن غفير، زوجة الوزير ايتمار بن غفير، قامت هي الأخرى باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك ".
من جانبه، قال عضو الكنيست دافيد بيتان من حزب الليكود " أن أعضاء الكنيست من حزب الليكود عليهم الامتناع عن مثل هذا التصرف، وانه يجب على نتنياهو منعهم من فعل ذلك ". جاءت تصريحات بيتان هذه بعد انتشار معلومات عن نية عدد من أعضاء الكنيست من حزب الليكود اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم .
وقال بيتان :" دائما بالإمكان الدخول الى هناك .. اذن لماذا بالذات فعل هذا الأمر اليوم والأجواء قابلة للانفجار ؟ ليس علينا ان نكون من يقود للتطرف، علينا ان نكون من يهدئ الأوضاع في هذه الأوقات ".
من جانبها، قالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان :" هذه ليست مسيرة أعلام .. هذه مسيرة فاشية ومسيرة عار ".
مصادر فلسطينية: ‘عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى قبيل مسيرة الأعلام‘
وفي وقت سابق، أفادت مصادر فلسطينية أن " قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت صباح اليوم الخميس، المصلى القبلي ، بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، فيما انتشرت القوات في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، قبيل "مسيرة الأعلام" الاستيطانية في القدس ".
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية " بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شرحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة " .
واضافت المصادر الفلسطينية :" يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية. وأبعدت سلطات الاحتلال عشرات المقدسيين عن المسجد الأقصى والقدس القديمة، لتأمين اقتحامات المستوطنين، و"مسيرة الأعلام" التي ستنطلق عصر اليوم" .
أجهزة الامن الإسرائيلية ترفع جهوزيتها لمسيرة الاعلام
وقد رفعت الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن جاهزيتها، وذلك قبيل " يوم القدس " والذي يصادف اليوم الخميس، وهو اليوم الذي يحتفل به الإسرائيليون بذكرى احتلال شرقي القدس، وهو ما تعتبره إسرائيل " توحيد المدينة تحت السيادة الإسرائيلية "، فيما يرى به الفلسطينيون يوما يعزز من وجود الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفيه نوع من الشماتة والنكاية بالشعب الفلسطيني.
وتصل ذروة الاحتفالات بهذا اليوم بمسيرة الاعلام، وهي مسيرة حاشدة، تجوب عددا من الشوارع في القدس، بما في ذلك منطقة باب العامود، اذ يرفع المشاركون بها، الاعلام الإسرائيلية ويقومون بحلقات رقص في المكان، علما انه تم في السنوات الأخيرة تسجيل ترديد شعارات عنصرية خلال المسيرة، من بينها " الموت للعرب "، وكذلك توجيه شتائم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد شهدت المسيرة قبل عامين، ولدى وصولها الى منطقة باب العامود، اطلاق صواريخ من قطاع غزة الى منطقة القدس، اذ انطلقت صافرات الإنذار في المدينة، وتفرق المتظاهرون، وبعدها اندلعت مواجهة عسكرية بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وشهدت مناطق داخل إسرائيل مواجهات أطلق عليها فيما بعد " هبة الكرامة ".
من جانبه، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو " ان مسيرة الاعلام ستنظم كما هو مخطط لها ".
ووفقا للمعلومات المتوفرة فان المسيرة ستجوب الشوارع في منطقة باب العامود، فيما تستعد الشرطة لسيناريو اندلاع مواجهات خلال المسيرة، أو حتى عمليات ضد المشاركين بها، وإمكانية اطلاق قذائف صاروخية انطلاق صافرات الإنذار في القدس.ووفقا لما قررته الشرطة فانه سيتم نشر الالاف من رجالها، في القدس، بالذات في المناطق المحيطة بالبلدة القديمة وأزقتها.
حركة فتح : " سلوك استعماري عدواني "
من جانب آخر، قال المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم، في حركة فتح، عبد الفتاح دولة :" إن ما يطلق عليه الاحتلال مسيرة الأعلام هو سلوك استعماري عدواني تهويدي مستفز ومحاولة بائسة لتغير الحقيقة الراسخة بأن القدس هوية وعقيدة الفلسطيني وعاصمته الأبدية".
وتابع دولة :" نوجه رسالة لحكومة المتطرفين والفاشيين الفلسطيني لا يُختبر في قدسه وتجارب الدفاع عنها خير برهان على إسقاط كل محاولاتهم العدوانية والتهويدية لمدينتنا المقدسة".
وأضاف: "لا يركن المحتل لعدم تنفيذ البعض لتهديدات المقاومة الشعاراتية التي قالت وإن عدتم عدنا لكنها لم تعد بل غادرت إلى أحضان أصحاب الأجندة ودافعي المال"، وفق تعبيره. وتابع دولة : "فالرهان على شعبنا وأبناء مدينتنا المقدسة الصادقين في دفاعهم عن قدسهم وحقهم الراسخ والوجود فيها".
" واحدة من أدوات الحرب الدينية "
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم:" ما يسمى بمسيرة الأعلام الصهيونية، هي إحدى أدوات الحرب الدينية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد هوية المسجد الأقصى المبارك، والهوية الفلسطينية العربية لمدينة القدس المحتلة ".
وقال قاسم :" هذه المسيرة وكل السياسات التهويدية في مدينة القدس لن تغير من حقيقة فلسطينية وعروبة المدينة، وأن المستوطن الصهيوني هو طارئ غريب لا مكان له عليها ... شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع دفاعاً عن هوية القدس والأقصى، والمعركة على المقدسات الإسلامية والمسيحية مفتوحة على مصراعيها ".
بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة :" شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن تسمح بأي اعتداء على الأقصى، وهذا موقف ثابت لن يتغير ولم يتغير".
وتابع حمادة : " ندعو جماهير شعبنا من أهل القدس والضفة وأراضي عام 48، وكل من يقدر الوصول للأقصى، للنفير من أجل القدس والأقصى والاعتكاف والرباط في ساحاته لإفشال مخططات الاحتلال ومسيرته المزعومة ".
التجمع الوطني الديمقراطي : " مسيرة الأعلام الاستفزازية تهدف إلى إشعال المنطقة "
من جانب آخر، عمم حزب التجمع الوطني الديمقراطي بيانًا، صباح اليوم الخميس، أدان فيه " مسيرة المستوطنين واحتفالهم بالاحتلال "، وقال في البيان :" هذا ينم عن العقلية العنصريّة والفاشية لهؤلاء الذين وبعد 56 عامًا من احتلال القدس لا زالوا يرون حاجة لإثبات وجودهم والاحتفال بالاحتلال، وهو ما يؤكد معرفتهم جيدًا بأن القدس وسلوان والشيخ جراح والبلدة القديمة عربية وستبقى كذلك، مهما هتفوا واحتفلوا ونظموا مسيرات عنصرية وفاشية كهذه ".
وأضاف البيان :" اعتبر التجمّع قرار الوزير بن غفير وحكومته المتطرفة بتوسيع مسار هذه المسيرة ليمر في الأحياء العربية والبلدة القديمة هو محاولة أخرى لفرض حرب وجر المنطقة إلى تصعيد خطير لدوافع سياسية لبن غفير ونتنياهو وحكومتهما المتأرجحة، وتأكيدًا على مضيهم في اعتداءاتهم على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ".
كما جاء في بيان التجمع :" يؤكد التجمّع أنه على الرغم من كل هذه الانتهاكات والتضييقات والاعتداءات، ستبقى القدس عاصمة شعبنا الأبدية، وسيزول هذا الاحتلال وكل ممارساته، مهما ازداد بطش المستوطنين واستفزازهم وعدائيتهم لكل ما هو عربي وفلسطيني ". الى هنا نص البيان الصادر عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
الجبهة والعربية للتغيير: " حكومة الاحتلال تتحمل مسؤلية تبعات مسيرة الكراهية واعلام الاحتلال "
من ناحيتها، حمّلت قائمة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست في بيان لها صباح اليوم " حكومة المستوطنين المتطرّفة مسؤولية أية عواقب ممكن أن تنشأ جرّاء ما تسمّى بمسيرة الأعلام التي ستجري اليوم الخميس في القدس المحتلة"، وفقا لما جاء في بيان صادر عن القائمة.
وقالت القائمة في البيان :" إن هذه المسيرة الاستفزازية التي أصبحت تقليدية تجري كل عام بمبادرة غلاة اليمين الاستيطاني المتطرّف وتأتي اليوم بمباركة وزراء في حكومة نتنياهو للاحتفال باحتلال القدس، هي محاولة تمارسها حكومات الاحتلال في السنوات الأخيرة لإضفاء طابع لشرعية الاحتلال في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، وما هو سوى احتلال عنصري ينضح بالكراهية ".
وتابع البيان :" تؤكّد قائمة الجبهة والعربية للتغيير، أن الاقتحامات الاستفزازية التي ابتدأت منذ فجر اليوم من قبل مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك من بينهم وزير ونواب من اليمين الفاشي بحماية كاملة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، لا شك ستوتِّر الأجواء وتؤدّي إلى مواجهات لا تحمد عقباها، وأن هذه الانتهاكات هي تأكيدا إسرائيليا على مواصلة الاحتلال للقدس العاصمة الفلسطينية، من جهة، والمسّ بالمسجد الأقصى المبارك . وطالبت قائمة الجبهة والعربية للتغيير حكومة نتنياهو سموطرتش بن غبير بإلغاء مسيرة الأعلام الاستفزازية ووقف هذا التصعيد الخطير الذي يأتي مباشرة بعد العدوان المجرم على غزة، والتوقف عن اعتداءاتها على المرابطين والمصلين والمقدسيين ، وأنها الوحيدة من تتحمّل العواقب الوخيمة والتداعيات المترتّبة جراء هذه الاستفزازات ".
) (Photo by HAZEM BADER/AFP via Getty Images
) (Photo by HAZEM BADER/AFP via Getty Images
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
(Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu Agency via Getty Images)
تصوير شهود عيان - تم النشر حسب البند 27 أ من قانون حقوق النشر استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدب