صورة للتوضيح فقط - تصوير: Tero Vesalainen - shutterstock
لممانعتي من خروجها اليومي، مع العلم أنني لم أمنعها من زيارة أهلها، فطلبت منها أن تبلغ أهلها بطلبها للطلاق، وإلى الأن لم يبلغني أبوها بموضوع الطلاق، وللعلم فإن زوجتي تنام في غرفة ثانية، فهل علي إثم بأنني لم أبح بموضوع الطلاق إلى أبيها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في ترك إخبار والد زوجتك بطلبها الطلاق، ونصيحتنا لك ألا تتعجل في إجابة زوجتك إلى الطلاق، ولكن اجتهد في استصلاحها؛ فبين لها ما أوجب الله عليها من طاعة الزوج في المعروف، وأنّه لا يجوز لها الخروج من بيت زوجها لغير ضرورة دون إذنه، وأنّ حق زوجها عليها أعظم من حقّ والديها، وأنّ المرأة منهية شرعا عن سؤال الطلاق دون مسوّغ، ومتوعَدة على ذلك بوعيد شديد، لما يترتب على الطلاق من أضرار تلحق الزوجة والأولاد.
فإن رجعت عن طلبها الطلاق، وعرفت حقّك، وعاشرتك بالمعروف؛ فاصفح عما مضى، وأحسن صحبتها، وإن لم ترجع إلى الصواب، وبقيت على الحال التي ذكرت؛ فليتوسط بينكما بعض الصالحين من الأهل، أو غيرهم، ليصلحوا إن أمكن الإصلاح، وراجع الفتوى: 8649.
والله أعلم.