logo

طلّاب شبكة ’عتيد’ من أمّ بطين في النقب يحصدون المرتبة الأولى في مسابقة ‘المبادرين الصغار‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
16-05-2023 16:28:29 اخر تحديث: 24-05-2023 03:42:35

أقيم في ثانويّة ’عتيد كراميم’ في بنيامينا، مؤخراً، حدث إنهاء مسابقة ’نبادر وننقذ الحياة’ لجمعيّة ’أور يروك’ (ضوء أخضر)، بنك ’مزراحي طفحوت’ وشبكة ’عتيد’.



 تصوير: جمعية "اور يروك"

لقد كان هذا الحدث بمثابة الكورد الأخير للمسابقة السنويّة، وأُقيم للسنة الثانية على التوالي. وفي نهاية الحدث تمّ اختيار المشروع الفائز لطلّاب مدرسة ’عتيد’ من أمّ بطين في النقب، الذي أعدّوا وأنتجوا من النظريّة إلى التطبيق معطّرًا للسيّارة (شجرة عطر) يحمل رسائل أمان على الطرق تخاطب الشعور. لقد صنع الطلّاب منتَجًا حقيقيًّا يتمّ تسويقه في متاجر الأزقّة الصغيرة. فاز الطلّاب بالمرتبة الأولى لسبب إبدائهم مبادرة استثنائيّة واستكمال عمليّة كاملة متكاملة حتّى صناعة منتَج قابل للبيع والتسويق.
وفاز بالمرتبة الثانية طلّاب مدرسة ’عتيد تكنولوجي كريات موتسكين’، بفكرة إنشاء شبكة اتّصال بصريّة بين السيّارات. إذ من خلال الإشارة والإضاءة ستلاحظ السيّارات بعضها بعضًا، ستنبّه عند الدخول إلى مفترق، وإنّها، عمليًّا، ستتواصل فيما بينها، ما سيَحول دون وقوع حادث طرق.
وفاز بالمرتبة الثالثة طلّاب مركَز التعليم التكنولوجيّ ’ﭘـسـﭽـوت مـﭽـدال هعيمك’ بفكرة تطبيقة مخصّصة للتسويق لشركات التأمين. تقوم التطبيقة بتحويل رقم الهاتف الخليويّ إلى وضعيّة رحلة جوّيّة بشكل أوتوماتيكيّ مع بداية السياقة (التأمين) وهي موصولة بصورة إلكترونيّة بشركة التأمين، وإنّها، عمليًّا، تقيّد استخدام الهاتف في أثناء السياقة، خصوصًا لدى السائقين الشباب.

"الدفع قُدُمًا بمجال الأمان على الطرق"
اِنطلق – خلال السنة الأخيرة – برنامَج ’نبادر وننقذ الحياة’، للسنة الثانية على التوالي. 11 مدرسة من شبكة ’عتيد’ (’كرميم بنيمينا’، ’عتيد دﭬـير بيت شيمش’، أمّ الفحم، ’عتيد ﭘـسـﭽـوت مـﭽـدال هعيمك’، أمّ بطين، ’عتيد’ جولس، ’عتيد إلعاد ريشيت حوخماه’، ’عتيد’ المجد الطيبة، ’عتيد كريات موتسكين’، ’عتيد كرميئل’، و’عتيد’ يركا) رافقها مرشدون من قِبل جمعيّة ’أور يروك’ (ضوء أخضر)، لهدف الدفع قُدُمًا بمجال الأمان على الطرق من خلال تطويرات تكنولوجيّة ومبادرة.
تمّ في إطار البرنامَج تأهيل مجموعات مبادرين شباب في برنامَج تعليميّ مكوّن من مجال الأمان على الطرق بمختلف المواضيع الرئيسيّة. ركّز الطلّاب على ’المبادرة الاجتماعيّة التكنولوجيّة’، وقد سعَوا من خلالها إلى ابتكار حلول تكنولوجيّة من أجل الأمان على الطرق. وعلى طول الطريق رافقت أطقم إرشاد ومعلّمون مهْنيّون الطلّاب الذين اشتغلوا بمجالات متنوّعة: مجال الأمان على الطرق، مجال المبادرة والتكنولوجيا، والمجال التجاريّ.
وفي نهاية عمليّة التعليم طوّر الطلّاب حلولًا تكنولوجيّة من عالم الحذر على الطرق. وقد اكتسب الطلّاب في إطار البرنامَج أدوات ومهارات حياتيّة – تعرُّف عمليّة المبادرة، البحث، والانكشاف على عوالم مضمونيّة جديدة، وبالإضافة إلى ذلك زادوا وعمّقوا وعيهم للأمان على الطرق.

"نعمل من أجل تحقيق المشاركة الاجتماعيّة"
السيّدة ﭘـنيناه شـﭘـرينـﭽـر، مديرة علاقات الجمهور في بنك مزراحي – طفحوت: "كمنظّمة تجاريّة تعمل في المجتمع، يعتبر البنك نفسه ملزَمًا بالمشاركة والاستثمار فيه. إنّ إستراتيجيّتنا الاجتماعيّة تؤكّد على قيمة الإنسانيّة، وفي ضوئها نحن نعمل من أجل تحقيق المشاركة الاجتماعيّة لجماهير مختلفة، من بينهم، أيضًا، فِتيان من كلّ أطياف المجتمع الإسرائيليّ. إنّنا نرى أهمّيّة كبيرة في الدفع قُدُمًا بموضوع الحذر على الطرق، وخصوصًا بين الفِتيان، وتسرّنا الشراكة المباركة مع جمعيّة ’أور يروك’ (ضوء أخضر) في مشروع 'نبادر وننقذ الحياة' الذي يجري بالتعاون مع المدارس من شبكة عتيد".

"الحرب اليومية"
من جانبه، قال مدقّق الحسابات يوسي مامو، مدير عامّ شبكة التعليم ’عتيد’: "كمواطنين مبالين في الدولة، وكمن يُمسكون المِقود بأنفسهم – يسرّنا أنّ طلّاب شبكة 'عتيد' من الشِّمال إلى الجنوب ساهموا في هذه المبادرة المهمّة لإيجاد حلول للتحدّيات المتعلّقة بمجال الأمان على الطرق. يؤسفنا أنّه كلّ يوم، تقريبًا، نتلقّى المزيد والمزيد من الأخبار المحزنة من شوارع إسرائيل، حيث إنّها تجسّد لنا إلى أيّ مدًى القتل في الطرقات هو الحرب اليوميّة والأهمّ التي نخوضها هنا. أنا أشكر شركاءَنا في 'أور يروك' (ضوء أخضر) وفي 'مزراحي طفحوت' وأرجو للمبادرات التي بدأت هنا أن تصبح، قريبًا، واقعًا في الميدان يُنقذ حياة الإنسان".

"حوادث الطرق مصيبة دولة حقيقيّة"
بدوره قال المحامي ينيـڤ يعكوڤ، مدير عامّ جمعيّة ’أور يروك’ (ضوء أخضر): "حوادث الطرق مصيبة دولة حقيقيّة، وفي كلّ يوم يُقتل بالمتوسّط إنسان. إنّ التربية والتعليم وترسيخ رسائل الأمان في سنّ مبكّرة ستؤدّي إلى خلق جيل جديد من السائقين، نوعيّ وحذر أكثر. كلّما استثمرنا في سنّ صغيرة يمكننا أن نجني الثمار في سنّ متأخّرة أكثر. أشكر شركاءَنا في بنك ’مزراحي طفحوت’ وشبكة ’عتيد’ على خلق مبادرة تأتي بقيم الأمان على الطرق إلى عالم الفِتيان، عن طريق خوض تجربة انطباعيّة، المنافسة والتعليم. أنا على ثقة بأنّ الطلّاب الذين اشتغلوا بالأفكار والتطويرات اكتشفوا المعطيات الصعبة لحوادث الطرق. لا يساورني شكّ بأنّنا نجحنا في حفر شيء في وعيهم. هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تُجرى فيها هذه المبادرة الهامّة، بمساعدة شركائنا. كلّما نجحنا في الوصول إلى المزيد والمزيد من الفِتيان والفتيات يمكننا أن نرسّخ قيم الأمان وإنقاذ الحياة".