logo

القاهرة: دوّاس يلتقي مديري معهد البحوث ومعهد المخطوطات

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-05-2023 08:23:26 اخر تحديث: 15-05-2023 17:42:31

بحث أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" د. دوّاس دوّاس، مع مدير معهد الدراسات والبحوث العربية


صور من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم

د. محمد كمال، القضايا الخاصة بطلبة فلسطين بالمعهد، ومجموعة قضايا خاصة بالأسرى الفلسطينيين، والجوائز التي تطرحها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" والتي تتعلق بالقضية الفلسطينية، ومع مدير معهد المخطوطات العربية د. مراد الريفي فيما يتعلق بمشروع الأرشيف الإلكتروني لمخطوطات فلسطين وضرورة تبني مشروع حول تهجير التراث الفلسطيني، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة.
وناقش د. دوّاس مع مدير معهد البحوث والدراسات العربية، آليات المتابعة الخاصة بملفات الطلبة الفلسطينيين في المعهد، وأثنى على جهود المعهد الطيبة في هذا المضمار، وبحث فكرة تدشين مشروع بحثي عربي يختص بحقوق اللاجئين والنكبة والرواية الفلسطينية، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية وبالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وأن يضم مجموعة من الباحثين، وتأتي هذه الفكرة في توقيت مهم بالتزامن مع إحياء ذكرى النكبة، خاصة بعد الإعلان الأممي عن إحياء الذكرى يوم 15 أيار 2023 لأول مرة في مقر الأمم المتحدة، وما يشكله ذلك من علامة فارقة في الدبلوماسية الفلسطينية، ومسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
من جانبه، رحب د. كمال بالحضور، مؤكدا على الدعم المستمر لطلبة فلسطين في المعهد، ومساعدتهم على استكمال متطلباتهم الأكاديمية، مشددا على استعداده للتعاون مع المؤسسات الفلسطينية من خلال اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في كل ما يتعلق بالدعم الأكاديمي والبحثي والعلمي بالمؤسسات الفلسطينية المختلفة.
كما بحث الطرفان ترتيب حدث مهم عند الإعلان عن جائزة شيرين أبو عاقلة والفائزين فيها، بما يعطيها بعداً وزخماً يليق بها، والتباحث في مسألة توفير مقاعد للأسرى داخل سجون الاحتلال في برامج الدراسات العليا بالتعاون والتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، وتباحث الطرفان أيضا، في سبل تعزيز التعاون المشترك في قضايا أخرى مهمة، مثل التوجه نحو توأمة واتفاقيات شراكة بين المعهد والجامعات الفلسطينية، وضرورة انخراط الباحثين الفلسطينيين على مختلف اختصاصاتهم في الأجندة البحثية الخاصة بالمعهد.
وبما يتعلق بمعهد المخطوطات العربية بحث دوّاس مع الريفي آليات متابعة تقدم أعمال تنفيذ مشروع الأرشيف الإلكتروني لمخطوطات فلسطين، وأكد دوّاس على أن هذا المشروع هو مشروع ضروري واستراتيجي في إطار تعزيز الأمن الثقافي الوطني، ويأتي في إطار الترجمة العملية لتوجيهات الرئيس محمود عباس لمؤسسات دولة فلسطين في مجال حفظ وصون الذاكرة الوطنية، كما أكد الطرفان على مواصلة العمل على المشروع، وتذليل كافة العقبات التي تواجهه من حيث مصادر التمويل أو غيرها.
كما ناقش اللقاء ضرورة العمل على تبني مشروع حول تهجير التراث الفلسطيني الفكري (الوثائقي والمخطوط)، كأحد محاور العمل الرئيسية بين الطرفين في المستقبل القريب، وتقوم فكرة المشروع على رصد التراث الفلسطيني المهجّر وبحث آليات استرجاعه.
واستعرض دوّاس خلال اللقاء، مجهودات اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم البحثية وإصداراتها المختلفة الدورية والموسمية منها مثل مجلة بصمات، ومرصد الانتهاكات، وأوراق الحقائق التخصصية المختلفة، مستعرضا جهود حملة لأجل فلسطين والأهداف التي تقوم عليها الحملة، ودور اللجنة الوطنية في إطار عضويتها فيها.
بدوره، أثنى الريفي على أداء اللجنة الوطنية قائلاً: "نسجّل أن اللجنة الفلسطينية قد أحدثت نقلة نوعية في مختلف المنابر الدولية المتخصصة، من حيث الأداء وتعزيز الحضور الفلسطيني، والمرئيات التي تقدّمها والتفاعلات التي تقودها لا سيّما في المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو" مؤكداً حرص المعهد على دعم اللجنة الفلسطينية بكل ما أمكن في مجالات عمله، وأشار الريفي إلى أن هذا الحضور الفلسطيني البارز في المنظمات الدولية قاد إلى أن تكون فلسطين رئيسا للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" .
كما بحث اللقاء توفير منح متخصصة للطلبة والباحثين الفلسطينيين في مجال المخطوطات (دورات تدريبية، دبلوم، ماجيستير)، إلى جانب آليات العمل المستقبلية بهدف الترجمة العلمية للمجهودات البحثية في مجال حفظ وصون الذاكرة الوطنية، وأيضاً ضرورة التركيز في المستقبل على مشاريع تخدم السردية الفلسطينية بالتنسيق من خلال اللجنة الوطنية.
وفي نهاية اللقاء قام دوّاس بإهداء المعهد إنتاجات بحثية حديثة لباحثين وأكاديميين فلسطينيين ( كتاب علميّ محكّم "التّنظيمات الإدارية والقضائيّة في فلسطين في العهد العثماني" للدّكتور عبدالله محمود، والذي أطلقته المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة بالتّعاون مع الّلجنة الوطنيّة للتّربية والثّقافة والعلوم ومعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي في 12 أبريل / نيسان الماضي احتفاءً بيوم المخطوط العربيّ للعام 2023، وكتاب آخر بعنوان "فلسطين المسيحية.. من القرن الأول ميلادي حتى بداية الحكم العثماني"، أعده حسام أبو النصر وجوزيف حزبون، يتحدّث عن حقبّة تاريخية هامة من تاريخ فلسطين وهو كتاب هام في دحض الرواية الصهيونية عن فلسطين .
جاء ذلك على هامش المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني، ويوم الأسير الفلسطيني والتي أقيمت في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، بالإضافة لمشاركة د. دوّاس بالاجتماع الخاص بتدويل خطاب دولة فلسطين وخطاب السيد الرئيس محمود عباس بالأمم المتحدة، والذي أقيم بحضور الطاقم الخاص بتدويل الخطاب من أعضاء باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلي المؤسسات الرسمية، وبحضور قطاع فلسطين، والمندوب الدائم لدولة فلسطين في الجامعة ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وق.أ مدير عام الدوائر التخصصية باللجنة الوطنية فادي أبو بكر.