صالة العرض " زركشي سخنين" تحت رعاية وزارة العلوم والثقافة، وهو عبارة عن معرض جديد لعمالقة الفن التشكيلي الفنان حسن حمدي طوافرة، ابن مدينة المغار، والفنان معروف مصطفى شلط ابن مدينة الناصرة، ويضم المعرض لوحات من الأعمال الحرة تحت راية المدرسة الفنية الواقعية، والانطباعية ورسم حضارة وتراث بلادنا الجميلة.
وحضر حفل الافتتاح نخبة من الفنانين والمبدعين العرب، الى جانب جمهور من المتابعين والمتذوقين للفنون التشكيلية، والفنانين المحتفى بهما وذلك بمشاركة الدكتور صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين، وإدارة الجمعية وجاليري زركشي، الأستاذ أمين أبو ريا وعلي غنايم، والفنان خالد أبو علي.
د.صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين رحب بالجمهور المشارك لهذا المعرض المميز كونه يضم لوحات فنية تشكيلية لفنانين من نخبة الفنانين التشكيليين العرب، وهذه اللوحات تجسد تراثنا وتثبثنا بارضنا وما نراه هو فن راق بكل ما تحمله الكلمة من معنى والشكر موصول لادارة جمعية جوار في الشمال وادارة صالة العرض زركشي التي تواصل الليل بالنهار لرفع الوعي الفني والابداعي في مجتمعنا العربي....
كما وقدم الفنان خالد ابو علي مقطع تمثيلي مميز مستوحى من الاحداث اليومية التي تعيشها المنطقة ويحياها كل فرد بمجتمعنا العربي الفلسطيني..
هذا وقدم الفنانين المحتفى بهما مداخلات قصيرة شكروا فيها سخنين على الاستضافة والدعم..
"دعم اهل الفن"
أما كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا فقال :"صالة العرض "جاليري زركشي للفنون" في سخنين تستقبل الفنانين العرب وغير العرب لعرض أعمالهم المختلفة وفنهم بمعارض دورية تشارك فيها مجموعات من الفنانين ويتم التعامل والاتفاق معهم لعرض اعمالهم لفترة زمنية من اجل الاعلام والنشر ودعم اهل الفن وغذاء الروح بهذه الثقافة الجميلة وربما تسويقها وبيعها وشرائها، وهي محاولة لتجديد النشاط الفني وابراز المواهب الفنية المميزة".
والفنانين المشاركين اليوم هما الفنان معروف مصطفى شلط، وهو فنان تشكيلي يقيم اليوم معرضه الشخصي الثالث من خلال جاليري زركشي للفنون، واسلوبه خاص في استعمال ودمج الالوان في اللوحة وقد شارك في هذا المعرض بلوحات تعبر عن الكثير من الاجتماعيات ودور الفرد بالمجتمع اضافة الى لوحات بدمج تاريخي لمعالم البلاد في حين ان الشريك حسن طوافرة يعتبر من اعلام رسم التراث والحضارة العربية والمواقع التاريخية لبلادنا الى جانب الطبيعة الخلابة والبشر والحجر وتاريخ البلاد بحضارته ومعالمه. فنانان لهما صدى واسع في الفن التشكيلي في بلادنا ومسيرتهما الفنية الإبداعية حافلة بالإنجازات.
وأضاف أبو ريا:"مضمون اللوحات الفنية المعروضة يتركز في رسم التراث بصورة جديدة حتى يتعرف الجيل الجديد على التراث العربي القديم والافكار القديمة وتحمل بصمة مميزة في جميع الرسومات فتجد الوجوه دائرية وبألوان قوية صارخة مبهرة".
فالفنون بمختلف مسمّياتها وأجناسها تُعدّ استجابة طبيعيّة حياتية للإنسان. وذلك من أجل التعبير عن مشاعره تعبيرًا بلاغيًا يعكس نظرته وتصوّراته الذّهنية والنفسيّة للواقع وتفاعله الوجدانيّ معه.
نبذة تعريفية عن الفنان: حسن حمدي طوافرة الذي ولد في مدينة طبريا سنة 1945، ومنذ أن هجرت عائلته من طبريا يسكن في مدينة المغار هو وعائلته.
في جيل الطفولة، كان يحب حسن الرسم كثيرًا وأبتدأ الرسم قبل ان يتلقى أي تعليم سابق في الموضوع وبحكم الفطرة والموهبة، وعندما تلقى اول دورة رسم في (بيت ياد) في طبريا.
قرر ان يبدأ الرسم بحرفية ومهنية، وبعد تلقي الدورة بدأ برسم بحسب رغبته وما تمليه عليه تلك الموهبة والقدرات الفنية والطاقات التي كانت تكمن داخله رغم صعوبة الحياة والعمل الشاق واحساس الغربة عن بلده الام التي تقع على مرمى حجر من مسكنه اليوم – مدينة المغار. شارك الرسام حسن طوافره في العديد من المعارض الفنية في طبريا، طمرة، الناصرة، شرم الشيخ، سخنين وكل سنة يشارك بمعرض فني في المغار أي انه في جعبته العديد من المعارض الفنية المحلية والعالمية.
عضو مشارك في جمعيات عديدة تعنى بالفن ورعايته ومشارك في كل النشاطات الفنية محليا وقطريا وحتى خارج البلاد.
أحب رسم الطبيعة والفولكلور وخاصة رسم أشجار الزيتون أبدع في رسم التراث والحضارة العربية الاصيلة وجسد العديد من العادات والتقاليد في رسوماته وأبدع أكثر حين يتعلق العمل الفني بمسقط راسه الأول مدينة طبريا.
"نبذة تعريفية بالفنان معروف مصطفى شلط"
نبذة تعريفية بالفنان معروف مصطفى شلط، وهو من مواليد مدينة الناصرة العامرة، درس المرحلة الابتدائية ولم يتمكن من إتمام تعليمه بعدها، ويمارس الرسم على كل ما تقع عليه يديه منذ سن العاشرة بالرصاص لان هذه الخامة التي كانت متاحة حينها. وكان ينقل صورة كل شخص من الواقع الى الورق المتاح.
وفي سن السادسة عشرة كانت بداية رسوماته على الجدران وتعامله مع الجداريات، وطور قدراته من خلال ورشات شارك فيها لاكتساب التقنيات ومواضيع جديدة في الفن مثل: التعامل مع الطين والتجسيم والرسم على الزجاج – الفيتراج – وغيرها، واليوم متفرغ للرسم على أساس فكرة يومية وتطبيقها على الواح الكانبس بألوان الاكريليك ومعظم اعماله تندرج ضمن أسس ومفاهيم المدرسة الفنية الانطباعية والواقعية، وينقل من خلالها صورة للحياة ومنظر أعجبه وآخر من بنات افكاره.
واليوم هو معرضه الشخصي الثالث لهذا للعام 2023 بعد النجاح الكبير الذي لاقاه معرضه الثاني العام الماضي 2022 في جاليري زركشي للفنون – سخنين واليوم يعيد التجربة على آمل ان ينال اعجاب الجمهور الفني المتلقي.
"المحاكاة والواقعية والطبيعية "
وجاء في كلمة ادارة المعرض:" في تاريخ الفن استخدمت مصطلحات المحاكاة والواقعية والطبيعية بالتبادل غالبًا للدلالة على التمثيل الدقيق وحتى المخادع للمظهر المرئي للأشياء.
الصورة الشخصية "تحاكي" الشخص الذي تم تصويره. فأي شخص على علاقة شخصية معه سيتعرف إليه وسيعرفه من خلال مشاهدته للعمل وهكذا وعلى ذلك فإن أهم شيء في العمل الفني هو المشابهة والمماثلة لما نعرفه في الواقع بحسب هذه النظرية هدف الفنان في الحقيقة هو محاولة لاستكشاف جوهر الأشياء ومحاولة لفت الانتباه إلى القيم الجمالية الكامنة في الموجودات من حوله.
لجأ الإنسان منذ القدم إلى الفن والجمال وجعلهما أسمى وسيلة لوعي أفكار روحه واهتماماته وأصوله وارتباطه بالزمان والمكان واستخدامه كوسيلة توجيهيّة ترفيهيّة تعليميّة تثقيفيّة لأجل السمو بعملية الحياة الفردية والاجتماعية. كون فن الجمال مملكة خلاقة لدى الإنسان تسّمو به الرّوح وتتلذذ به الأعين وترتاح له النفس وتقبله.
نذكر الفنانين التشكيليين المشاركين معنا استطاع كل منهما خلق مدرسة لنفسه مدرسة تحمل أسلوبه الخاص. سواء على مستوى الرسم أو اللون أو الموضوع. مدرسة يجسد فيها معارفه الخاصة من فنون وآداب وحياة اجتماعية هذه المعارف الثلاث نجدها حاضرة في لوحاتهما وهي ترجمة لواقع المجتمع العربي واقع العزلة والتعب والشقاء والخوف.
كل منهم أبدع في مجاله فأكد على انتمائه وغمره بالحنين والحرفية بدقة متناهية.
تصوير عدي بشير