واوضح على سلام قائلا لقناة هلا : "انا اعمل في البلدية منذ ثلاثين عاماً كنت عضواً والان رئيساً، وما دامت صحتي بخير سأكمل في خدمة مدينتي الناصرة وفي خدمة المجتمع العربي كله. وسأعمل على دعم كل الطاقات الشبابية التي تتمتع بالخبرة بأن تكون في البلدية او حتى ان ترأس البلدية، ولكن يجب على كل شخص ان يعلم جيداً بان مهمة رئيس البلدية ليست بالمهمة السهلة فهناك مسؤوليات كبيرة يتم وضعها على عاتقه، وانا ارحب بكل شخص يرشح نفسه في الانتخابات القادمة".

وتابع قائلاً: "انا لا اؤمن باستطلاعات الرأي او بالابحاث التي يتم اجراؤها قبيل الانتخابات لتحديد من سيفوز برئاسة البلدية، فانا حينما ترشحت لأول مرة لرئاسة البلدية لم يتم ذكري حتى في الاستطلاعات وتم ذكر اشخاص اخرين، ولكنني تمكنت من الفوز بالانتخابات، لأنني اؤمن بنفسي وبقدرتي على انجاز الكثير لاهالي الناصرة. كما انني أنجزت الكثير خلال السنوات الأخيرة واستطعت تخطي فترات صعبة جداً في كل المجالات".

"لم يتم تعزيز قوات الشرطة داخل المدينة"
وردا على سؤال حول ظاهرة العنف والاجرام وتعزيز قوات الشرطة في الناصرة، قال علي سلام: "في الأشهر الأخيرة زاد عدد المواطنين في الناصرة بحوالي 20 الف مواطن، أي اصبح عدد سكانها يفوق الـ120 الف نسمة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم تعزيز قوات الشرطة واضافة المزيد من الوحدات. وهنا اريد ان اذكر زيارة بن غفير الى الناصرة حينما قتل شابان في المدينة، جلست معه وقال لي ماذا تريد ان افعل ، فقمت بالرد عليه وقلت له انني اريد زيادة عدد وحدات الشرطة والمسؤولين وزيادة عدد الوحدات الخاصة، أي تقوية جهاز الشرطة في الناصرة، للتخفيف من مرض العنف المتفشي، وتخصيص ميزانيات للكاميرات ايضاً، فقال لي انه سينفذ ما اطلبه ولكنه حتى هذه اللحظة لم يقم بفعل أي شيء لا للناصرة ولا للمجتمع العربي، وها نحن نشهد تفاقماً في العنف والجريمة وندفع الثمن يوماً بعد يوم".

وأضاف: "الشرطة رفعت ايديها ولم تعد قادرة على فرض السيطرة في المدن العربية واليهودية، لذلك يجب عليهم التفكير الان في كيفية إعادة فرض هذه السيطرة من جديد على الشارع العربي واليهودي".

وأوضح سلام "ان رؤساء المجالس المحلية والبلديات هم اكثر من يتم القاء اللوم عليهم في حال حدوث أي شيء، والحل لذلك هو الضغط على المسؤولين في الحكومة والدولة والوزراء لاعطاء قوة اكثر للشرطة لتفرض سيطرتها، ولكن ما الاحظه الان انه لا تتم معاقبة المجرم او من يحمل سلاحا بالشكل المناسب، لذلك يجب ان تعيد الشرطة القانون الى أيديهم ويقوموا بفرض المزيد من العقوبات على المجرمين. ومن المهم أيضاً ان نضع أيدينا بايدي بعضنا البعض لتسود بيننا المحبة والوحدة والتآخي".

"لا اسمح بالاعتداء علي وعلى بيتي"
وحول كون الرؤساء مهددين في كثير من الأحيان، قال سلام: "رفضت وضع حراسة على بيتي ، فما كتب لنا سنراه ولكن الحذر واجب، وكل رئيس بلدية معرض للخطر في هذه الأيام ويجب ان يعرف تماماً ان مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه تتمثل بمساعدة جميع الناس على حد سواء. ولكنني شخصياً لا اسمح لأي احد بان يأتي ويهينني، اذا اردت أي شيء من رئيس البلدية او المجلس تعال واجلس معه وأوضح له مشكلتك ، لا يعقل ان تأتي وتتهجم على اولادي وبيتي، هذا عيب وليس من عادات العرب، واعتبر كل من يقوم بمثل هذا التصرف حثالة".

"تهمني الناصرة ومستقبلها"
وأردف سلام قائلا لقناة هلا : "تهمني الناصرة ومستقبلها وكذلك مستقبل المجتمع العربي، وأريد ان اشير هنا الى ان هناك 3 مبان مخصصة للمدارس خالية من الطلاب لأن العائلات العربية لم تعد تنجب عددا كبيرا من الأطفال وتكتفي فقط بواحد او اثنين او ثلاثة. كما ويوجد العديد من المراكز الثقافية في كل حي، ونعمل على افتتاح القصر الثقافي في شهر 7 ، كما ونعمل على انشاء اكبر استاد في حي القفزة. وقمنا بتخصيص 40 دونم للهايتك، وايضاً العمل بشكل اكبر في حي القفزة ليكون كل شيء جاهز للسائح الذي يرغب بالقدوم الى الناصرة".

"تطوير شوارع الناصرة"
وأشار علي سلام في حديثه الى "انه حصل على ميزانية لتطوير شوارع الناصرة، ومن المفترض ان يتم البدء بالعمل على هذا المشروع الأسبوع القادم ، تحضيراً لفصل الصيف ولاستقبال السياح".

وحول جلسته مع وزير الطاقة، قال علي سلام: " بدأنا اليوم بتغيير كل الانارة في الاحياء، وخلال شهر ستكون جميع الانارة في احياء الناصرة جاهزة، بالنسبة لموضوع الطاقة نحن نحضر لمنافصة في ثلاث شركات سنختار واحدة منها ونبدأ بالعمل على المشروع بميزانية تقدر ب 70 مليون شيكل".

"نحن نستقبل الجميع في الناصرة"
وقال علي سلام: " نحن نستقبل كل انسان من أي قرية او بلدة في الناصرة، ونستعد لمجابهة الضائقة السكنية وإتاحة الفرصة لهم للسكن في الناصرة والاستقرار، ونحن بالاساس يوجد لدينا سكان من كل الوسط العربي، ونعمل على تخصيص المزيد من الوحدات السكنية في الحي الجليل ، وهناك ايضاً مستثمرون يبيعون قسائم بناء في أراض ويتيحون الفرصة لسكان الناصرة وغيرها بشراء وبناء بيوت".

وحول الادعاءات التي تقول بان هناك اشخاص يهاجرون من الناصرة ، ولا احد يشجع السكن في الناصرة، قال سلام: " فليأت كل شخص يقول هذا الامر عند رئيس البلدية ويقولوا لنا عن عدد الناس الذين رحلوا من1 عام 2018 حتى الان".

"هذه الازمة لا تريد ان تخرج من رؤوس العالم"
وحول ازمة السير ومواقف السيارات في الناصرة، قال سلام: "هذه الازمة لا تريد ان تخرج من رؤوس العالم، لا ادري لماذا، هناك ازمة سير في كل إسرائيل وأزمة السير التي نشهدها في الناصرة هي اقل ازمة سير، وانا حينما لا أرى ازمة سير احزن ، فهذا يعني انه لا يوجد لدينا سياح وزوار. اما بالنسبة لمواقف السيارات فهناك العديد منها، كما اننا نحضر لإقامة المزيد".

"اهم مشروع هو الانسان"
وحول المشروع الذي يحلم بتحقيقه في الناصرة، قال سلام: "اهم مشروع بالعالم هو الانسان ثم الانسان ثم الانسان، المحبة والوحدة والحياة السعيدة والكريمة والحرية، حينما يكون هذا المشروع قائماً نستطيع القيام بالعديد من المشاريع الأخرى".

( لمشاهدة المقابلة الكاملة اضغطوا على الفيديو اعلاه )