ويقول فراس حمدان عضو في بلدية الناصرة في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "هذه المسيرة التقليدية نقوم بها على مدار عشرات السنين وتحتضنها مدينة الناصرة، هذه مدينة توفيق زياد والمناضلين الاحرار، ونقول في هذا اليوم يا عمال العالم اتحدوا ونعم مع حقوق العمال وكل العمال المضطهدين".

وتابع قائلاً: "نرى الازمة السياسية في هذه البلاد تضع ثقلها على العائلات الفقيرة وعلى العمال ونرى البطالة تتضخم في المجتمع العربي. كما نرى ايضاً الى جانب البطالة غلاء المعيشة الذي يثقل كاهل العائلات الفقيرة، وعلى الرغم من المظاهرات التي تمت اقامتها ضد غلاء المعيشة ولكن لا يوجد من يستجيب في هذه الحكومات. كما ان ظروف العمل قاسية فهناك العديد من حوادث العمل التي تقع ولا يوجد امان للعمال، لذلك على المسؤولين في الهستدروت والنقابيين من قبلنا ان يكونوا صارمين ويضعوا قوانين صارمة على المقاولين والمشغلين لحماية العمل".

واختتم حديثه قائلاً: " العامل الذي يكد ويخرج من بيته من اجل عائلته ليعمل يرجع اليها في قالب خشب، ونحن لا نريد ذلك، بل نريد ان يحيى العمال بكرامة وامن وامان".

من جانبه، أوضح جعفر فرح مدير مركز مساواة: "أتت هذه المسيرة في ظل وجود هضم لحقوق العمال ، والحكومة تحاول ان تأخذ منهم حتى حق الاضراب. كما ان وضع بعض العمال في السنوات الأخيرة ممتاز والبعض الاخر حقوقهم مستغلة ويتم انتهاكها. وخارطة العمل في إسرائيل تساهم في تمويل الاستيطان والشرطة والجيش".

وادلى قسام بكري بدلوه، قائلاً: " هذه المسيرة هي من اجل تحصيل حقوق العاملين ونعلم جيدا ان وضعهم سيء والكثير منهم لقوا حتفهم خلال عملهم والحكومة لا تقوم باي شيء يساهم في الحفاظ على سلامتهم".

من ناحيتها، قالت ختام واكد رئيسة مجلس نعمات في لواء الجليل المركزي: "هذا اليوم وهذه المناسبة المقدسة تبعث برسالة سنوية لكل المواقع والحكومات التي تحاول ان تقمع كل شرائح مجتمعنا خاصة العمال في ظل غلاء المعيشة الآخذ بالتفاقم مما ادى الى دخول العائلات المتوسطة الى دائرة الفقر".

وأشارت واكد في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا، قائلة: " اتحدوا فبالاتحاد قوة ونحن من خلال النقابات نرافق جمهور العمال والعاملين في كل النضالات العمالية التي نتوخى من خلالها احقاق العدل والحقوق بما يتناسب المعدل المعقول للحياة العامة. خاصة وان وضع العمال في ظل غلاء المعيشة وتآكل الاجور يزداد سوءاً ونشهد أيضا موجة من الغلاء وتفاقماً في أوضاع العائلات. لذلك نطالب الحكومة بفتح كل اتفاقيات الأجور واحقاق العدل بما يتوافق مع غلاء المعيشة المتفاقم وإيجاد خطة اقتصادية تناسب كل العائلات خاصة العمال والعاملات في هذا الوقت".

وأضافت: "يفتقر العمال والعاملات في هذه الفترة وكل السنوات الى الحد الادنى من وسائل الامن والأمان في أماكن العمل وهذا يأتي في ظل سياسيات ممنهجة لضرب العمال والعاملات وأصحاب الورشات، لذلك نشهد نسبة عالية من حوادث العمل بغالبيتها من جمهور العاملات في المجتمع العربي والفلسطيني، لهذا نحاول ان ننهض بهذه القضية لإيجاد حلول مناسبة".

بدوره، قال سامر أبو دبي: "رسالتنا هي رسالة ضد التمييز والاضطهاد ومع حقوق العمال، خاصة وان وضع العمال في المجتمع العربي جدا صعب حتى انهم لا يحصلون أي حقوق لذلك مطالب بان يكون لديهم حقوقاً بالذات بما يتعلق بموضوع الامن والأمان".

اما امنة أبو اجمد، فقالت: " رسالتي اولاً في هذه المسيرة هي المطالبة بحقوق جميع العمال وأتمنى لهم الخير والمحبة، وذلك لان وضعهم ليس على احسن ما يرام، فنحن متواجدون في وضع سياسي مقلق جدا من جميع النواحي، وهنالك القليل من العمال فقط ينجحون في تحصيل حقوقهم كاملة ، لذلك نطالب القيادات النقابية برفع اجرة العمال ليتلاءم مع مستوى المعيشة، كما نطالب بالأمن والأمان لهم ".