ولم تنتظم الدراسة في المدارس اليوم الأربعاء ، بسبب حلول الذكرى الـ 75 لاستقلال دولة إسرائيل. وتبين من فحص أجراه مراسلو قناة هلا أن نسبة الحضور في بعض المدارس العربية التي جرى استطلاع الوضع فيها ، يوم امس الثلاثاء ، لم يتعد الأربعين بالمئة وفقا لما ذكره أعضاء في هيئات تدريسية .
"هذا الامر كان متوقعا"
من جانبه ، قال المحامي نديم مصري - رئيس اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلاب العرب في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا ، ردا على سؤال حول نسبة التغيب في اوساط الطلاب : "هناك إشكالية كبيرة بعودة الطلاب وبالذات في الظروف الراهنة بعد رمضان وعطل العيد، وهذا الامر كان متوقعا، فقبل شهر توجهت اللجنة القطرية لوزارة التربية والتعليم وحذرتهم انه سيكون هناك تغيبات كبيرة وهناك جدول عطل غير منطقي، لذلك طالبتهم بتغيير الجدول لجعل العطلة يوم الجمعة بدلاً من يوم الثلاثاء، ولكن وصلني الرد من مدير عام وزارة التربية والتعليم فقط بعد أسبوعين حيث انه اعترف بوجود إشكالية في الجدول وقال بأنه يوجد امر غير منطقي فيه ، وطلبنا منطقي ولكن الان تقرر الجدول ولا يريدون ان يقوموا بتغييرات قد تؤثر على السلطات المحلية، علماً انني قد توجهت للوزارة باسم مدراء اقسام معارف ومدارس واولياء أمور طلاب، أي ان جميع هذه الفئات تدعم مطلبي".
وتابع حديثه قائلاً: " الخلل يكمن في جدول العطل الذي تقوم بإقراره وزارة التربية والتعليم بالإضافة الى وجود عدم اكتراث ومسؤولية من بعض الأهالي بإلزام الطلاب بالذهاب الى المدرسة، فهناك عدد كبير من العائلات سافروا في رحلات ولم يعودوا حتى الان. لذلك، نناشد الطلاب والأهالي بإلزام الطلاب بالذهاب الى المدرسة".
"الصوم لا يعتبر حالة مرضية او استثنائية"
وحول التغيبات خلال شهر رمضان، قال مصري لموقع بانيت وقناة هلا: " خلال شهر رمضان تم تقليص ساعات التعليم، على الرغم من ان الصوم لا يعتبر حالة مرضية او استثنائية التي تمنع الطالب من الذهاب الى المدرسة. ونحن نرى أيضا ان منظومة رمضان أي السهر لساعات متأخرة أدت الى تغيير الساعة البيولوجية لدى الطلاب الامر الذي أدى الى زيادة عدد الغيابات خلال الشهر. وكلما زادت الغيابات أدى ذلك الى خسارة تعليمية للطلاب فالفصل الثالث يعتبر أقصر فصل موجود في السنة الدراسية، لذلك يجب تعويض المواد التي خسرها الطلاب في الأيام الدراسية المقبلة".
"الوزارة لا تأخذ بعين الاعتبار اعيادنا"
وأوضح مصري لموقع بانيت وقناة هلا "ان الوزارة لا تأخذ بعين الاعتبار اعيادنا، فقط الأعياد الرسمية واليهودية وإذا ما حصل خلل معين في عطلة خاصة بالمجتمع اليهودي تقوم الوزارة بتغيير الجدول، وهذا امر غير مقبول. يجب على الوزارة الاخذ بعين الاعتبار الأعياد الخاصة بكل الطوائف ".
وأشار مصري الى "ان الاهل لم يكن لديهم الحزم لإلزام أولادهم بالذهاب الى المدرسة ولو كان هناك امر كهذا لما شهدنا نسبة التغيب الكبيرة، لذلك نناشدهم دائماً بتحمل المسؤولية والزام أولادهم بالذهاب الى المدرسة ومنعهم من التغيب، فالمعلم نفسه لا يستطيع ان يقدم الدرس في حال تغيب حوالي نصف الطلاب في الصف".
تصوير موقع بانيت