logo

متحف ‘من زمان كان‘ في شعب يفتح نافذة على التاريخ والهوية : ‘منذ 30 عاما وأنا ألملم الهوية والتراث العريق‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-04-2023 17:33:45 اخر تحديث: 27-04-2023 12:08:43

في بلدة شعب الوادعة في الجليل، تستوقف من يمر من الشارع الرئيسي لافتة على جانب الطريق تشير الى " متحف من زمان كان " .. من يتبع الإشارة

يصل الى المتحف للتراث الشعبي الذي يوثق جوانب عديدة من التراث العربي الفلسطيني، والذي بادر الى اقامته المربي المتقاعد عيسى حجاج، الذي جمع المعروضات في المتحف على مدار نحو 30 عاما .

مراسلة قناة هلا وموقع بانيت بيداء أبو رحال زارت متحف " من زمان كان " عيسى حجاج وتجولت في ارجاء المكان الذي يحفظ بين جدرانه تاريخا عريقا وأصيلا ..

" هذا المتحف مخصص للتراث"
يقول عيسى حجاج في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: " هذا المتحف مخصص للتراث، وقد بدأت بهذا المشروع عام 1995، وافتتحته عام 2014 حيث قمت بتجميع جميع الأشياء التراثية لوضعها فيه بعد ان اخرج للتقاعد من مهنتي كمدرس تاريخ ، وذلك لكي اجد عملا اخر بانتظاري بدلاً من الجلوس في البيت".

وتابع حديثه قائلاً: "تراثنا خالد، ولكن اذا توفر المزيد من المجانين مثلي من الذين يعملون على المحافظة على التراث لن يضيع تراثنا، ولكن للأسف نرى تراثنا اليوم ملقى ومهملا في المستوطنات والحدائق العامة ، الامر الذي يحزنني جداً، فهذه الأشياء التراثية بمثابة تاريخ بالنسبة لي ورؤيتها ملقاة هكذا امر يجعل العين تدمع". 

"اسعى لإكمال رسالتي"
وأوضح حجاج لموقع بانيت وقناة هلا "ان هدفه الأساسي من خلال افتتاح هذا المتحف هو اكمال رسالته في مجال اخر، فقد أدى رسالته في مجال التدريس، ويريد الان اكمال الرسالة في مجال اخر لا يقل أهمية عن مجال التدريس، فالمتحف يحكي عن الجهود والسهرات واللمات "والفزعة" التي كانت منتشرة في بلادنا، والتي يحاول تجسديها من خلاله".

وأردف حجاج قائلاً لموقع بانيت وقناة هلا : "لم يأت الامر من فراغ بل بعد ان بذلت جهداً كبيراً لمدة 30 عاماً وانا أقوم بتجميع الأدوات دون ان يشعر بي احد او ان يساعدني، ولكن اولادي وزوجتي هم الداعمين الأساسيين لي، والامر كان يهون علي الكثير، فاحيانا لم اكن اجد في جيبي خمسين شيقل ، ولكن الان اولادي كلهم معلمين في المدارس ويبذلون قصارى جهدهم لاكمال رسالتي الامر الذي اعتز وافتخر به".

"اقبال جيد"
وحول معرفة الناس بالمتحف، قال حجاج: " عملت لمدة 15 عاماً كمرشد في مجال الاتصال الجماهيري بالمدارس العربية، أي انني على معرفة واسعة بعدد كبير من المدارس والعاملين في مجال الاتصالات، لذلك شهد المتحف اقبالا جيداً حينما قمت بافتتاحه. كما انني قمت بتصوير مجموعة من الطلاب وهم يقومون باستخدام الأدوات التراثية في المتحف ووضعت الصور في البوم الذي يرافقني في كل مدرسة اذهب اليها لأشرح لهم عن المتحف".

وأضاف حجاج: " للأسف هذا الجيل لا يعرف أي شيء عن التراث ، حتى المعلمين انفسهم ، فحينما تأتي مجموعة من الطلاب يجلس المعلم معهم ويكون مستمعاً لما أقوله ويتفاجأ من كمية المعلومات التي لم يكن له علم بها عن تراثنا. ولكنني بكل الأحوال أقوم بملاءمك اسلوبي في الشرح لجميع الأجيال ليتسنى لهم فهمه".

"حافظوا على التراث"
واختتم حديثه قائلاً: " رسالتي التي ارغب بإيصالها من خلال المتحف هي المحافظة على كل ما هو تراثي، حتى ابرة "الببور" اذا كان لديكم إياها فلتحافظوا عليها، فكل شيء تراثي يمثل "ختايرنا" وتاريخنا".