د. سهيل دياب - تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما
تشهد المنطقة منذ اشهر تجاذبات وتقاربات غير مسبوقة؛ التفاهم السعودي الايراني برعاية صينية، التفاهم اليمني اليمني لانهاء صراع دام 8 سنوات، تقارب تركي سوري برعاية روسية وايرانية، والانفتاح العربي والعالمي على سوريا باجماع شبه كامل .
الا قطر؛ ما زالت مصرة على موقفها المعادي لسوريا ونظامها، وتفضل البقاء في خندق واحد مع امريكا وحلفائها. والسبب الاساسي يعود لتنافسها الكبير مع دول الخليج الاخرى لقيادة العالم العربي والاسلامي، سياسيا واقتصاديا، وما زالت تريد ارسال الرسائل بانها المرجعية للحركات الاصولية في العالم العربي رغم تراجع تركيا ، حليفتها الايدلوجية عن هذا الموقف تحت وطأة الضغط الانتخابي لاردوغان.
الا الحركات الاسلامية والتجمع عندنا؛ فمنذ 2011 مواصلون في التحريض الاعمى على سوريا وشعبها ونظامها، ويدعمون بكل قوة، المعارضة السورية، سياسيا وماديا، ولم يعيدوا حساباتهم اطلاقا.
الم يحن الوقت لمراجعة نقدية لهذه الاحزاب تجاه سوريا؟ الم يحن الوقت للحركات الاصولية هنا تغليب الاجندة الفلسطينية على الاجندة الايدلوجية؟ انظروا لتغيير موقف حماس الاصولية الايجابي تجاه سوريا وتعلموا منها، انظروا الى الاجماع الفلسطيني والعربي والاسلامي تجاه سوريا..وتعلموا!
الم يحن الوقت بعد 12 سنة من الصراع في سوريا لمراجعة واحدة نقدية لحزب التجمع الوطني هنا لمواقفه الخاطئه، ام أن الانتماء لقطر ومن يجلس هناك هو اعلى بكثير من الانتماء الفلسطيني والوطني؟
لم يفت الاوان لمراجعة نقدية لهذه المواقف، متأخر احسن من بلاش!
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]