سبت النور الذي يصادف يوم غد " .
وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر البطريركية الارثوذكسية أكد ممثلو البطريكية على أن " المفاوضات مع الشرطة وصلت الى طريق مسدود بسبب اصرارها على تحديد عدد المصلين داخل كنيسة القيامة بألف وثمانمئة شخص، الامر الذي يرفضه رؤساء الكنائس الشرقية والغربية بموجب ما يعرف باسم الوضع الراهن في الاراضي المقدسة " .
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت في بيان صادر عن المتحدث بلسانها " انه خلال يوم السبت، سيتم نشر المئات من أفراد الشرطة في منطقة البلدة القديمة في القدس ".
وأوضح المتحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية " أنه لن يُسمح يوم السبت بدخول المركبات الى البلدة القديمة، حتى إنتهاء مراسم سبت النور في ساعات بعد الظهر، وانه سيتم تحديد عدد المشاركين وتنسيق دخولهم الى البلدة القديمة وفقا لقواعد الأمن والعدد الأقصى من المشاركين الذي يمكن للمكان إستيعابهم "، كما جاء في بيان الشرطة .
للحديث عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا، في بث حي ومباشر من كنيسة القديس جوارجيوس في أبو سنان، كاهن رعية القديس جوارجيوس الارثوذكسية في أبو سنان الاب نقولا موسى .
" تشديد غير مبرر "
وقال الأب نقولا موسى في مستهل حديثه مع قناة هلا وموقع بانيت :" الصورة بشكل عام محزنة، هنالك وضع قائم، بان الكنيسة ورؤساء الكنائس في اورشليم في القدس، يديرون الترتيبات الدينية والشعائر وهو أمر خاص تديره الكنائس. لكن بعد أحداث جبل ميرون، بدأ في العام الماضي تقييد على عدد المشاركين والمصلين، والسنة هنالك تشديد أكبر. هذا أمر لا نرى له أي مبرر. الكنيسة تتسع للالاف وهذه الشعائر تقام منذ 2000 عام. يأتي الحجاج من مختلف أنحاء العالم بهدف المشاركة. نحن كأبناء هذه الأرض وأبناء هذه الكنيسة لنا الحرية المطلقة في ممارسة حقنا الديني والذهاب الى اورشليم والمشاركة بهذا الحدث الديني الأهم وهو سبت النور وفيض النور. هذا حق ينص عليه القانون في العالم، حق ممارسة الصلاة. الحكومة تقول أن هنالك أمور امنية، ونحن نتفهم أن للسلطات القانونية تدابيرها، لكن لا تبرير لهذا التشديد المبالغ فيه ".
" الكنيسة لها خبرة 2000 عام في اجراء هذه المراسم "
وان كان هنالك خشية من وقوع صدام مع الشرطة بسبب التقييدات، قال الأب نقولا موسى لقناة هلا:" نأمل ان لا يكمون أية احداث عنف، وان لا يكون أمر كهذا. هذا حدث مقدس. نحن نعيش أياما مقدسة، احداث صلب السيد المسيح وموته وقيانمته. نأمل ان تطغى الحياة الروحية على أمور العالم ".
وردا على سؤال حول وجود أو عدم وجود مفاوضات بين الكنيسة والشرطة، للتوصل الى اتفاق، قال الأب نقولا موسى: " رئاسة الكنيسة الاورثوذمسية ورؤساء الكنائس خرجوا بمنشور شرحوا فيه الوضع القائم لتكون معرفة لدى الجمهور. المفاوضات وصلت الى طريق مسدوس. هم يفرضون وجود 1800 شخص كحد أقصى داخل الكنيسة، من بينهم 200 شرطي مدججين بالسلاح، وهو أمر غير مفهوم ولا حاجة لوجود هذا العدد من رجال الشرطة على حساب عدد المصلين، اضف الى ذلك الصحافة التي ستغطي هذا الحدث. هم يتدخلون في نوعية المصلين حسب الطوائف المختلفة، وهو شأن داخلي للكنيسة. الكنيسة بامكانها أن تتسع لـ 5000 الاف مصل. بطبيعة الحال عند امتلاء الكنيسة سيبقى من لا يجد مكانا في الخارج، ولا حاجة لهذا التشديد. الكنيسة ستقيم الشعائر بحسب الترتيبات الكنسية والروحية وتطلب من الجميع المشاركة. القدس وفي اتصالات أجريتها مع اباء كهنة قالوا لي ان الحواجز منصوبة في كل مكان. في العام الماضي هنالك أشخاص كان معهم تصريح للدخول لكنه لم يسمح لهم ".
كما قال الأب نقولا موسى لقناة هلا :" الكنيسة لديها خبرة 2000 عام في ادارة هذه المراسم. طيلة هذه الاعوام لم تحدث مشكلة. لا مجال للمقارنة بين مع حدث في جبل ميرون وبين ما يجري في كنيسة القيامة ".
الشرطة :" معلومات مضللة بشأن القيود المفروضة "
من جانبه، قال متحدث بلسان الشرطة في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما :" تعمل شرطة لواء القدس في الأيام الأخيرة من أجل الحفاظ على الأمن وسلامة مسيرات ومواكب أحداث عيد الفصح المسيحي في البلدة القديمة في القدس. عملت الشرطة يوم الخميس من أجل ضمان مراسم "غسل القدمين" بشكل طبيعي وآمن والتي جرت في كنيسة القيامة في البلدة القديمة في ساعات الصباح. أقيم الاحتفال في كنيسة القيامة بقيادة البطريارك اليوناني وحضرة الأساقفة ورجال الدين المؤمنين المسيحيين. حضر الحفل قائد لواء القدس اللواء دورون تورجمان وقائد مديرية دافيد العقيد آفي كوهين ".