logo

د. اسامة مصاروة يوجه رسالة لأهالي الطيبة : ‘العائلة ليست اطارا سياسيا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11-04-2023 11:02:34 اخر تحديث: 11-04-2023 11:17:20

وجه المربي د. أسامة مصاروة، رسالة مفتوحة الى أهالي مدينة الطيبة، حول موضوع الانتخابات للبلدية التي من المقرر أن تجري في شهر تشرين اول / اكتوبر المقبل.


د. اسامة مصاروة - صورة شخصية

وقال د. اسامة مصاروة في رسالته :" عائلتي أبناء الطيبة الكرام الأعزاء، تحية طيبة بلا نفاق ولا رياء ومن لا يعرف، هاتين الخصلتين تجريان في دمي وقلبي وروحي. وأنا أعرف أن كل من يتصف بهاتين الخصلتين تكون حياته جحيما
في مجتمع يرفضه ولا يطيق سماعه بل ويحاربه ويخذله وقد يصفوه بالمعتوه وقد وصفت هكذا مرارا. 
والآن إلى صلب الموضوع واسمحوا لي أن أوجه لكم أحبائي بعض الأسئلة.
- كما تعلمون أنا خدمت 40 سنة في سلك التعليم أيام أن " كاد المعلم أن يكون رسولا " وقد شاهدت طالبا يخلع أزهارًا زرعت في ساحة المدرسة. اقتربت منه ساخطا مستهجنا وسألته باختصار " لماذا تخلعها؟"، قال " لأن رئيس البلدية زرعها ".
قلت: "رئيس البلدية زرعها أو بعث من يزرعها لتجميل المدرسة، وهل هناك أجمل من الورود والإزدهار والأشجار لتجميل أي مكان في العالم؟"، قال: " هو ليس من عائلتي".
لماذا أجابني ذلك الطالب الذي من المفروض أن يكون مثالا للتربية الحسنة الصالحة والابن البار ببلده؟ ".

" العائلة ليست حزبا "
وتابع د. اسامة مصاروة قائلا :" من هذا المنطلق أقول ما سبق لي أن قلته وكتبته في مقالات لي: 
على مدار عقود وليس فقط سنوات. آفة المجتمعات العربية هي القبلية الجاهلية والعائلية البغيضة المفهومة بمزاياها ومؤشراتها السلبية للأسف الشديد. قلت إن العائلة كيان جميل طيب مهم في حياة الفرد كرابطة اجتماعية أخلاقية إنسانية فقط. العائلة ليست حزبا سياسيا ذا مبادئ واضحة سواء قبلناها أو رفضناها. وسؤالي ما هي المبادئ التي تسير على هديها هذه العائلة أو تلك؟ أين تقف المصلحة العامة للقرية أو المدينة على سلم الأولويات العائلية؟".
ومضى د. مصاروة يقول :" عندما يذهب ابن القرية او المدينة العربية للتصويت، ودعوني احدد ابن الطيبة وابنتها، هل يصوت بناءً على قناعة فكرية ثقافية حرة وطنية؟ وهنا أتحدث عن الاغلبية الساحقة باستثناء المنتمين لهذا الحزب أو ذاك مع انني اشك ان المبدأ هو الدافع الوحيد عند البعض منهم. منذ أكثر من 50 سنة وأنا كما يعلم من هم في مثل سني، اطالب بإقامة ائتلاف شامل يضم جميع عائلات الطيبة بحيث تختار كل عائلة ممثلا عنها للمجلس المحلي سابقا أو البلدي حاليا، ولا حاجة لتنافس شرير مضر ومخرب ومفرق حتى لأبناء العائلة الواحدة. العائلة إطار موحد داعم ومساند للجميع هكذا افهم معنى المائلة والطيبة بل المجتمع الغربي بكامله يحتاج إلى ما يوحد ولا يفرق. والسؤال أو الأسئلة التي تثار هنا - من المستفيد من التفرقة أو التفريق؟ لماذا قوى التفرقة والتفريق دائما اشد فوة وتأثيرا من القوى الموحدة ان وجدت اصلا واقصد فعلا لا قولا عملا وليس شعارا مستهلكا؟ أليس في الطيبة عقلاء حكماء مخلصون وطنيون يغلبون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة؟ انا اعرف أنني " دون كيشوت " الطيبة احارب طواحين الهواء بكلام لا يسمن ولا يغني من جوع وسلام ". الى هنا نص رسالة د. اسامة مصاروة.