من ادارة جمعية جوار في الشمال، والهيئة الادارية لجاليري زركشي ونخبة من الفنانين والمدعوين والاطفال المحتفى بهم والفنانات المدربات والأهل الكرام.

والمعرض المميز "نور رمضان ونوار نيسان" هو عنوان يخبئ بين حروفه كل ما يخطر في بال الإنسان من تعابير ومصطلحات ووصف لكل ما يشرح الصدر ويغني الروح. وما علينا حين تمر في خواطرنا كلمة " نيسان " سوى تخيّل الربيع الذي يرتدي أجمل حلله ليكوّن لوحة فسيفسائية متكاملة الجمال، كيف لا ونحن نعبر بأنظارنا لنشاهد تلك اللوحات المعلّقة فتشدنا كل لوحة وتدهشنا تلك الرسومات التي لوّنتها أنامل مغلّفة بالتبر بأزهى الألوان. أمين أبو ريا منسق المعرض قال في افتتاحية ترحيبه بالجمهور المشارك بالافتتاح :"نور رمضان ونوار نيسان. معرض للوحات جديدة من نوعها تحمل أفكاراً وتشعّ بالألوان والضّوء في بعضها حادة في بعضها الآخر. واعتمدت في قسم منها على التعبير عن المشاعر والحالات النفسيّة. لتلبس اليوم جاليري زركشي ابهى حلة لها تزين جنباتها بالوان الطيف والوان قوس قزح التي لا يمكنها الا ان تعبر عن فرح عظيم تهتز له مشاعر الانسان من مجرد النظرة الاولى الى ابداعات من اسعدوا العالم بلغة ريشتهم التي انسابت بهدوء وطمأنينة على لوح ابيض اخرس لا يعبر عن شيء الا عن مسطح بدأ يحمل رسالة نابعة من بنات افكار مجموعة من البشر ارادوا بتلك الحركة ان يخرجوا ما بداخلهم من احاسيس واحلام وآمال آمنوا بها ولكن حين عجزت عنها الكلمات اتت الريشة لتقوم مكانها بتلك المهمة لتخرج الى النور عملا فنيا يبهر كل عين نظرت اليه شاءت ام ابت واستحوذت على شد النفس والفكر والقلب معا الى اجمل ما وقع عليه نظر تلك العين المجردة متفحصة ومترجمة تلك اللوحة الفنية الى مقالة ادبية يكتبها كل على هواه وكما ترتاي نفسه".

وأضاف أبو ريا: "مر على صالة العرض زركشي الكثير من الفنانين ومئات الابداعات التي تمتع بمشاهدتها الآلاف من الرواد والزوار الا اننا نراها وفي كل مرة تلبس حلة جديدة زاهية الالوان بهية المناظر ترفع سقف التوقعات من معارضها وتزود جماهيرها بكل ما هو أبهى وأرقى يستمتع به الصغير والكبير وكل يلقى ما يخدم احاسيسه وشعوره وراحة لنفسه. لأن الفن متنفس لكل كرب وفيها نشوة النفس المنتجة واشباع الذات وتحقيق الاماني والاحلام وحركات الانامل التي تخط وتعبر وتنقل للكون الخارجي احاسيس الفنان الجياشة التي ربما لا يستطيع التعبير عنها نطقا او بكلمات مكتوبة ليضعها امام المشاهد ليتمتع وليحلل افكار ومعتقدات وما يؤمن به ذاك الفنان ففي داخل كل انسان هناك منظومة انسانية شبيهة ومتماثلة بين معظم ابناء البشر الا اننا كما انه لا يمكن ان نجد نبتتين متطابقتين تماما لا يمكننا ان نجد اثنين من ابناء البشر متساويين في كل شيء وكل جهدنا هذا يصب في دعم الفنانين والحركة الفنية التشكيلية". 

وأردف أبو ريا: "اخترنا لمبدعينا ومدرباتهم شهر نيسان والذي أعقب آذار شهر الأمهات والنساء المرأة في عيدها ليبدو واضحا في لوحاتهم ودمجهم مع الورود والزهور والفراشات لان شهر آذار هو بداية موسم الربيع ونيسان ريعانه. فحين يستخدم اللون الأسود كلون يمتاز بالقوة والصرامة والذي يدل على ما تتحمله المرأة في مجتمعنا من مواقف تجعلها تكتمها في داخلها وتُؤثر عليها وبرغم ذلك تتبدل أحوالها سريعًا وتحاول التغلب على مشكلاتها فتُزهر من جديد. كما يهدف استخدام اللون الأسود مع ألوان الزهور كاللون الأحمر - والذي هو لون الحياة - إلى أن المرأة ما زالت تبهرنا بعطائها واحتوائها فهي مفعمة بالحياة وإذا ما أزهرت الورود تخرج الفراشات وتنتشر لتبحث عن رحيقها بين حقول الورود".

هذا وتم تكريم المرشدات المبدعات وطلابهن المبدعين بشهادات تذكارية تعبيرا عن تقدير ادارة جمعية جوار في الشمال وادارة جاليري زركشي على الجهد والعطاء اللا محدود الذي ظهر جليا من خلال اللوحات الابداعية للفنانين الصغار.

المبدعون الصغار المشاركون في معرضنا اليوم هم:1- آليمار هيب – طوبا زنغرية

2- آلين غنايم – سخنين 

3- امير دراوشه – عرابة البطوف 

4- بيلسان أبو صالح – سخنين 

5- تالا عثمان – سخنين 

6- جوان أبو صالح – سخنين 

7- روسلين زبيدات – سخنين 

8- ريم أبو يونس – سخنين 

9- ريماس أبو ريا – سخنين 

10- سلمى شحادة – سخنين 

11- شام سواعد – سخنين 

12- عبد الرحمن طربيه - سخنين 

13- عمر غنايم – سخنين 

14- غنوة أبو صالح – سخنين 

15- غنى أبو صالح – سخنين 

16- ليندا أبو صالح – سخنين 

17- مادلين سواعد – سخنين 

18- محمد ميعاري – سخنين 

19- مريم حسين - دير حنا

20- ورد شحادة – سخنين

تصوير عدي بشير