بعد مرور أسبوع على مقتل ابنه رُويد البالغ من العمر 25 عاما، رميا بالنار، بينما كان يعتزم التحضير للسحور مع أبناء عمه، في منزله في حي الصفافرة في الناصرة .
محمد عوايسي الذي بدا خلال المقابلة وهو يحاول حبس دموعه في عينيه يقول " ان ابنه وفلذة كبده رويد قتل بتصرف نابع عن نذالة، وانه يأمل أن تحدث هزة في المجتمع العربي لتعيد الناس الى صوابهم "..
"هناك أناس انذال استهدفوه"
ويمضي الاب الثاكل قائلا بنبرة يكسوها الحزن والخذلان وخيبة الأمل - لقناة هلا وموقع بانيت : "ما حصل مع ابني ليس سوى فعل نذل وغدر. لا يوجد له أي أعداء ولا أي مشكلة مع أي انسان. هناك أناس انذال استهدفوه ظلماً وحصل ما حصل".
" بذل كل حياته في التعليم والثقافة"
ويستذكر الوالد الثاكل ابنه الذي كان على وشك التخرج والانطلاق لخوض الحياة بتفاصيلها، قائلاً لقناة هلا وموقع بانيت: "كان ابني طالبا جامعيا وكان سيتخرج هذا العام ويحصل على شهادة مراقب حسابات. بذل كل حياته في التعليم والثقافة، انسان محب للحياة وطموح، هادئ وعاقل ومتزن ايضاً".
"للأسف وصلنا لوضع لا يمكن التفسير"
وتابع حديثه قائلاً لقناة هلا: "للأسف وصلنا لوضع لا يمكن تفسيره ، فلا يوجد أي انسان محصن، ونقول فقط حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء الناس الذين لا يتحلون بالأخلاق ولا بالإنسانية ولا بالتقوى، ويفرضون الظلم على الأهالي وخلق أجواء مليئة بالعنف في هذا البلد. نحن نستنكر ونشجب العنف، وفي نفس الوقت لم أتوقع ان يصل الى باب بيتي، لكن قدر الله وما شاء فعل".
"أتمنى ان تحدث هزة تردع هؤلاء الأشخاص"
وأضاف الوالد الثاكل: "أتمنى ان تحدث هزة تردع هؤلاء الأشخاص ليعودوا الى الطريق الصحيح، فلا نستطيع الاستمرار بمشاهدة مسلسل الرعب الذي يفرضونه على المواطنين الآمنين".