بكل الخطوات القانونية لفتح التحقيقات وللكشف عن ظروف استشهاد الشاب الطبيب محمد العصيبي من قرية حورة بالنقب، الذي قتل برصاص الاحتلال، عند باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة".
وفي الإطار، أكدت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة)، في بيانها "أن قسم التحقيقات مع الشرطة "ماحاش"، يُعتبر جزءا من المشكلة للصول الى الحقيقة، بحيث لا يعقل أن مفتش العام للشرطة يعمل على تعزيز وتقوية راوية الشرطة منذ اللحظة الأولى دون أن يطلع على مواد التحقيق، فضلًا أن جهاز "ماحاش" لا يملك الإرادة للتحقيق والوصول إلى الحقيقة كما يجب".
" حلقة أخرى من مسلسل الاغتيالات "
وقال مدير مؤسسة ميزان، المحامي عمر خمايسي: "إننا نعيش حلقة أخرى من مسلسل الاغتيالات والاعدامات الميدانية ضد المواطنين العرب وخصوصًا عندما نتحدث عن القدس، فنحن كمؤسسة حقوقية تابعنا عبر سنوات طويلة العديد من الملفات وقد عانينا الكثير رغم توجهنا للمحاكم للحصول على الكاميرات أو أدوات التوثيق التي تبين لنا الأدلة الحقيقة".
وأشار خمايسي إلى "أن الكاميرات أو أدوات التوثيق المتطورة لضبط ومراقبة التحركات، مُثبتة بشكل كبير في كل زاويا وحارات البلدة القديمة في القدس، ويشمل ذلك محيط ومداخل المسجد الأقصى، فالغريب أن تدّعي الشرطي أنه لا يوجد كاميرات توثق حقيقة الجريمة حتى تُثبت روايتها الوحيدة في ظروف مقتل الطبيب محمد العصيبي".
وختم المحامي عمر خمايسي حديثه بالقول "أن هناك ملفات وصلت للمحكمة وتبين لنا أن الذي يعيق الوصول إلى التحقيقات هي الشرطة نفسها، لا سيّما وأننا نعلم جيدًا أن موضوع قتل العربي لا يستغرق أكثر من ثواني معدودة، وهذا ما سمعناه من إفادات الشرطة في المحاكم، وهذا ما ولّد أزمة ثقة كبيرة بين المجتمع العربي وبين جهاز الشرطة والقضاء، فضلًا أنّ أفراد الشرطة الذين كانوا في حدث جريمة الإعدام الميداني وعلى أرض الواقع يعملون على تزييف الرواية وتغيير الحقائق لمنح الشرطي الفاعل مرتكب الجريمة الدعم لتثبيت روايتهم".
المرحوم محمد العصيبي - صورة متداولة بدون " كريديت " - تم النشر حسب البند 27 أ من قانون حقوق النشر استعمال المضامين
بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]
تصوير الشرطة