logo

رغم استمرار التظاهرات الأسبوعية | رئيس الدولة يستأنف المحادثات حول التعديلات القضائية

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
03-04-2023 06:11:14 اخر تحديث: 03-04-2023 07:31:21

ضمن الجهود التي يقوم بها رئيس الدولة والمحادثات الجارية للتوصل الى اتفاق بشأن التعديلات القضائية ، سيقيم رئيس الدولة صباح اليوم الاثنين لقاء

مع ممثلي الائتلاف الحكومي وممثلي احزاب يوجد مستقبل " يش عتيد " والمعسكر القومي " همحانيه همملختيه " .
ومن المتوقع أن يستمر رئيس الدولة في الجهود التي يبذلها من أجل التوصل الى حل حول هذه القضية التي تشغل الشارع الاسرائيلي . 

نتنياهو يعلن عن تأجيل التشريعات القضائية لإجراء حوار ومحاولة التوصل الى توافق واسع
وكان  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في خطاب ألقاه  ، إنه سيرجئ مواصلة التشريعات القضائية التي تثير انقساما واسعا في المجتمع الاسرائيلي .
وجاءت اقوال نتنياهو هذه ، في نطاق خطاب القاه وسط ازمة سياسية متصاعدة وفي ظل تفجر احتجاجات عارمة ، بعد قيامه بإقالة وزير الامن يوآف جالنت من منصبه ، وفي ظل المطالبة بوقف التشريعات المتعلقة بجهاز القضاء .
وقال نتنياهو : "من منطلق الرغبة في منع شقاق في الأمة، قررت تأجيل القراءتين الثانية والثالثة من أجل التوصل لتوافق واسع في الآراء".
وقال نتنياهو في خطابه :" قبل 3 الاف سنة هنا في القدس حدثت قصة الوالدتين المعروفة مع الملك سليمان ، اليوم طرفا النزاع يدعيان بحب الطفل .. انا اريد ان الغي هذا النزاع ولكن شيء واحد لا اقبله ، هناك جزء يريد ان يقسم الدولة الى أجزاء ، يتصرف بالعنف ويدعو للرفض ، دولة اسرائيل لا يمكن ان تكون بدون جيش وجيش لا يمكن ان يكون مغ رفض " .
وأضاف :" يجب وقف الرفض ، غالبية المواطنين لا يريدون تمزيق الشعب وانا غير مستعد ان أمزق الشعب ، خلال 3 اشهر دعوت لمحادثات ، فنحن لا نقف امام اعداء بل امام اخوة ، في ازمة مثل هذه يجب ان نتصرف جميعنا بمسؤولية ، بعد ان اخذت موافقة أصدقائي انا اعلن كرئيس حكومة بانني اخذ فرصة لمحادثات ، ساعطي فرصة لنصل الى تعديلات قضائية مع موافقة واسعة " .

" قررت تأجيل القراءات الثانية والثالثة بالتشريعات "
ومضى نتنياهو بالقول :" قررت تأجيل القراءات الثانية والثالثة بالتشريعات ، من اجل الوصول الى موافقة واسعة ، لمؤيدي التعديلات استمروا بالتصرف بمسؤولية ولا تنجروا وراء العنف ، لن نتنازل عن حقنا في المتابعة بالتعديلات القضائية ولكننا نريد ان نصل اليها مع موافقة موسعة " .

زعماء المعارضة يبدون استعدادا للحوار وهرتسوغ يرحب بالمبادرة لمسار تفاوض فوري
وأبدت أحزاب المعارضة الإسرائيلية ترحيبا حذرا ،  بقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل خطته للتعديلات القضائية وقالت إنها ستعمل من أجل التوصل إلى اتفاق " إذا كانت الحكومة صادقة ".
وقال رئيس الوزراء السابق يائير لابيد " إن المعارضة بحاجة للتأكد من أن نتنياهو لا ينغمس في "الحيل أو الخداع" وقال إن لديها "تجربة سيئة" معه في الماضي ".
وأضاف في بيان : "من ناحية أخرى، إذا خاضت الحكومة حوارا حقيقيا وعادلا، فيمكننا الخروج من لحظة الأزمة هذه أقوى وأكثر اتحادا، ويمكننا تحويل ذلك إلى لحظة حاسمة في قدرتنا على العيش معا".
ودعا لبيد الى اجراء محادثات لصياغة دستور اعتمادا على وثيقة الاستقلال .

هرتسوغ يرحب بمبادرة البدء بمسار تفاوض فوري في محاولة للتوصل إلى اتفاق واسع
من جانبه ، تحدث الرئيس اسحاق هرتسوغ مساء يوم امس الاثنين، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لبيد ورئيس حزب "همحني همملاختي" ، عضو الكنيست بيني غانتس.
ورحب هرتسوغ بمبادرة البدء بمسار تفاوض فوري والذي سينطلق برعاية مقر الرئاسة ، في محاولة للتوصل إلى اتفاق واسع، وطلب الرئيس تشكيل طواقم عمل عن كل طرف ، وأوضح رئيس الدولة "أنه ينوي الاستمرار في السماح لممثلي مختلف الاحزاب في الكنيست ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية بعرض مواقفهم وأفكارهم المختلفة كما تم في الأسابيع الماضية".

قادة التظاهرات لم يقتنعوا بخطاب نتنياهو : ‘ لا نصدق الحكومة ‘
من جانب آخر لم يقتنع قادة التظاهرات ضد خطة الحكومة المتعلقة بالتغييرات في جهاز القضاء بالخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية،
وتعهد فيه بتجميد تشريع بنود الخطة والتوجه لحوار مع المعارضة.
وقال نداف جالئون، المتحدث بلسان المنظمات والجمعيات الشريكة في تنظيم الاحتجاجات :" أحد ميزات هذه الاحتجاجات أننا لا نصدق هذه الحكومة ".
وتابع جالئون يقول:" تصريحات شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي لا تبشر بخير".
ومضى جالئون يقول:" شركاء نتنياهو قالوا بشكل واضح انهم سيعودون بعد فترة الى تشريع قانون تعيين القضاة وقوانين أخرى، ومنها قوانين لا زالوا يعملون على تشريعها الان، مثل اقامة الحرس القومي للشخص الأكثر تطرفا والأكثر خطرا على دولة إسرائيل ".
واسترسل جالئون يقول:" للأسف نحن نعلم انه على ما يبدو لن يكون هنالك حوار حول أهم الأمور بالنسبة لدولة إسرائيل، الدستور مثلا، وادراج قانون حقوق الانسان والحقوق الأساسية وأمور أخرى من شانها مساعدة جهاز القضاء. لدينا هنا جهة متطرفة جدا تريد القضاء على جهاز القضاء".



تصوير كوبي جدعون مكتب الصحافة الحكومي