تنتشر بين الأطفال والمراهقين بشكل لافت، وزادت المدة التي يمضونها مع تلك الأجهزة، الأمر الذي دفع كثيرا من الأخصائيين وولاة الأمور لدق ناقوس الخطر من الآثار السلبية التي قد تترتب على هذا الاستخدام مطالبين بتقنينه "، بهذه الكلمات وصفت مركزة جيل الطفولة في المركز الجماهيري بطمرة ومديرة البيت الطيب فاطمة صبح ، وصفت خطورة انسجام الطفل بعالم التكنولوجيا ونسيانه لعالمه الواقعي الذي من خلاله يلامس التراب والدمى والقصة وغيرها من الامور المهمة في حياته.
وذكرت صبح " أن نمو التفكير التخيلي عند الطفل في سن الخامسة غاية في الأهمية كونه يعتبر المرحلة الثانية بعد التفكير الحسي ومرحلة تسبق وصول الطفل الى التفكير التجريدي، وأن الاستخدام المفرط لجميع الأجهزة الحديثة الذي يزيد على ساعة إلى ساعة ونصف الساعة يوميا يضعف من هذه القدرة النمائية في الجانب الذهني، كون هذه الأجهزة توفر له الخيال وبالتالي تشكل الصور الذهنية بطريقة آلية بغض النظر عن رغبة الطفل" .
واشارت فاطمة صبح الى " ان المسرح يساعد في تكوين وعي الأطفال بناءً على قيم ومبادئ ثقافية وجمالية وحضارية، كما يسمح لهم بمعرفة آراء وشخصيات الأطفال الآخرين، وما مروا به من تجارب والاستفادة من هذه التجارب في حياتهم العملية من خلال مهارة التقليد التي يوفرها المسرح لهم" .
فاطمة صبح - تصوير موقع بانيت