أعلنت الاضراب العام في المجتمع العربي، " ردا على جريمة اغتيال الشهيد الدكتور محمد خالد العصيبي، على يد جنود الاحتلال قبل فجر اليوم السبت، عند أبواب المسجد الأقصى المبارك ".
وتوافد المعزون من كل حدب وصوب على خيمة العزاء في حورة لتعزية العائلة بمصابها الجلل .
" نحن أمام نفس جريمة يعقوب أبو القيعان "
وقال النائب أحمد الطيبي لمراسل موقع بانيت وقناة هلا الفضائية :" نقف اليوم خارج خيمة عزاء الشهيد محمد العصيبي ، طالب الطب الذي كان على وشك أن يتخرج ، وهو واحد من بين 250 ألف مصل أموا المسجد الأقصى بالأمس ، وهم خرجوا بسلام اللهم الا عنغف الشرطة الذي شوه شهر رمضان وخطف الشهيد محمد " .
وأضاف النائب احمد الطيبي :" الادعاء بأن الشهيد خطف السلاح طبقا لشهود العيان هو ادعاء غير صحيح ، ففجأة 4-5 كاميرات في الموقع موجهة الى موقع الجريمة وكل الكاميرات الجسدية للشرطة يقولون لا يوجد توثيق للجريمة . الفيديو الوحيد الذي نشرته الشرطة للشهيد وهو خارجة من المسجد باتجاه باب السلسلة . اذن فنحن أمام نفس جريمة يعقوب أبو القيعان ، عندما يقتلون مرتين : مرة بالتشوية ومرة بالادعاء بان محمد كما قالوا عن الشهيد يعقوب مخرب . هكذا كان مع اياد الحلاق وشيرين أبو عاقلة " .
" لو كان عندهم شيء يدعم روايتهم لنشروه فورا ، وما تم نشره يؤكد عكس ما يقولون "
من جانبه ، أوضح محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا :" هذه جريمة بكل معنى الكلمة ، ارتكبت بدم بارد . انسان يعتكف في المسجد ويصلي يجد احدى اخواته وبنات شعبه يعتدى عليها وعندما يحتج على ذلك يطلقون عليه الرصاص . هذه جريمة نكراء لا يمكن أن نقبلها ولا يمكن أن نسلم بها ، لهذا أعلنا عن اضراب عام وأعلنا عن وقفات احتجاجية ، ودعونا الى تحويل الجنازة الى جنازة مهيبة بمشاركة شعبية ، ودعونا الى تحقيق نزيه يحظى بموافقتنا " .
وأضاف بركة :" ما حدث اليوم هو حدث جلل ، وخاصة أنه يترافق مع اقتحامات المسجد الأقصى والاعتداء على النساء في القدس ، ويترافق مع إقامة المليشيات فاشية تحت امرة بن غفير " .
وحول إمكانية الضغة على الشرطة للكشف عن الفيديوهات من مكان الجريمة ، قال محمد بركة :" لو كان عندهم شيء يدعم روايتهم لنشروه فورا ، وما تم نشره يؤكد عكس ما يقولون " .
" محمد كان ضحية العنصرية من جهة ، وضحية مواقفه الشهامة والنخوة والكرامة "
أما المحامي طلب الصانع ، فقد أوضح في حديثه لقناة هلا :" القلب يعتصر ألما عندما نفقد شابا في مقتبل العمر ، الذي قبل أيام كنا نأتي لنهنئ بمناسبة نجاحه في الامتحان الحكومي للطب واليوم نأتي لنعزي . والسبب هو انتشار الفاشية والعنصرية والشرطة التي يجب أن توفر الحماية للمواطن تقوم باغتيال المواطن فقط لأنه عربي " .
وأضاف الصانع :" محمد كان ضحية العنصرية من جهة ، وضحية مواقفه الشهامة والنخوة والكرامة عندما احتج على اعتداء رجال الشرطة على شابة فلسطينية من قبل الشرطة ، حيث كان التعامل باطلاق اكثر من 20 رصاصة على جسده . هذه الجريمة لا يمكن أن تمر مرور الكرام ، وأن يتم اضراب عام من اقصى الشمال لاقصى الجنوب ، لتمرير رسالة لبن غفير واخرين من الفاشيين بان خلف أي شاب أو شابة عربية هناك شعب بأكمله وأن أي اعتداء لن يمر مرور الكرام " .
تعقيب الشرطة
من جانبه ، قال المتحدث بلسان الشرطة في بيان ما يلي : " انتشرت خلال الساعات الماضية منشورات كاذبة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بشأن ما حدث الليلة الماضية في باب السلسلة في البلدة القديمة في القدس. نوضح مرة أخرى أنه بعد فحص جذري لملابسات وتفاصيل الحدث تبينت الحقائق التالية: كان المشتبه به وحده وتم ايقافه لاستجوابه من قبل الشرطة بعد وقت إغلاق الحرم القدسي الشريف.
وفي لحظة ما هاجم أحد رجال الشرطة الذي طلب من المشتبه الخروج من المكان، وحاول انتزاع المسدس المؤمن برباط خاص على جسد الشرطي.
تمكن المشتبه من أخذ المسدس وإطلاق رصاصتين من مسدس الشرطي، بينما تصارع الشرطي جسديًا معه - ولحسن الحظ اطلاقه للنار لم يصب أي شرطي أو أي عابر سبيل.
افراد الشرطة الذين شعروا بأن حياتهم في خطر - قاموا برد فعل سريع وأطلقوا النار على المشتبه فتم تحييده على الفور في المكان ". الى هنا اقوال الشرطة .
تصوير الشرطة
تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما