دلال سهيد رسلان - صورة شخصية
الحلال عند الله الطلاق". صدق رسول الله. كلنا نتمنى أن نعيش حياه طبيعية يسودها الاحترام، المودة، التضحية، والانسجام خصوصاً بين الزوجين. هذا هو الوضع الطبيعي والوضع الذي يتمناه الأولاد ويتمناه كل زوجين يتحليان بالجدية والمسؤولية كنهج حياتي لا مفر منه، يكون بعيداً عن الكسل، الاستهتار والاتكالية.
ولكن عندما تتكاثر وتتفاقم المشاكل بين الزوجين فإن التوافق والاصلاح بينهما يصبح أمراً مستحيلا خاصة بعد استنفاذ جميع الطرق الإصلاح بين الطرفين، وأيضا عندما يحاولون ايجاد حلول من أجل مصلحه الأبناء الذين لا ذنب لهم بمشاكل الأهل التي اصبحت لا تطاق، ففي هذه الحالة، لا بد من التفريق بين الزوجين. صحيح سوف نرى المعارضون من الأهل والاصدقاء والمقربون الذين يحاولون الاصلاح بينهما ولكن لا جدوى من ذلك.
الطلاق في هذه الحالة هو الحل الأنسب لأنه يساعد الرجل والمرأة على ايجاد حياة اكثر هدوء واستقرارا، وهنا يجب على المجتمع أن لا يلوم احد الطرفين في التفرقة وان لا ينظر نظرة سلبية الى الرجل المطلق او المرأة المطلقة لأنه في بعض الاحيان لا ذنب لهم غير أنهم لم يوفقوا في حياتهم الزوجية لأسباب عديدة منها انعدام التفاهم بينهما خاصة أنهما جاءا من بيئة اجتماعيه مختلفة مثل الاختلاف في المستوى التعليمي، الثقافي، المادي والاجتماعي.
إحرصوا أن تزوجوا أبناءكم وبناتكم من عائلة يكون نهج حياتها مماثلا لنهج حياتكم، فهذا من شأنه أن يجمع بين زوجين منسجمين تسود علاقتهما المحبة والمسؤولية، لأنهما جاءا من نفس البيئة. هكذا يمكن أن نتجنب الوقوع في الخلافات الزوجية التي لن تؤدي الى مكان سوى الطلاق.