تصوير: نادي حيفا الثقافي
افتتح الأمسية بكلمات ترحيب رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة، أما إدارة الأمسية والتقديم فكانت للناشطة الثقافية خلود فوراني.
وفي مداخلة بعنوان " انعكاسات سيكولوجية في رواية رحلة إلى ذات امرأة" قدمها الناقد د. منير توما جاء فيها أن ركزّت الكاتبة على جوانب الشخصيّة الرئيسية، فجعلت بطلة الرواية “حنان” تروي الأحداث بضمير المتكلم “الأنا” وتسرد الوقائع باستخدام كل الوسائل الممكنة، فسيرة البطلة السّاردة هي صورة شخصيّة زاخرة بكل التّفاصيل الممكنة، وهذا ما يسمى بالسّيرة السيكولوجيّة أو السّيرة التّفسيريّة، التي تعنى بتحليل الدّوافع السيكولوجيّة الكامنة وراء الأقوال والآراء والأفعال التي تأتيها الشخصيّات.
" صدق ابداعي "
" صدق ابداعي "
أما د. رباب سرحان فجاء في مداخلتها بعنوان " الصدق الإبداعي في رواية رحلة إلى ذات امرأة" أنّ " قضيّة المرأة العربيّة، بصفة عامّة، والفلسطينيّة بصفة خاصّة، وما يلحقها من اضطهاد من قبل الرجل، ومن قبل المجتمع الذكوريّ برجاله ونسائه، هو ما يشغل اهتمام الكاتبة في هذه الرواية التي عبّرت وسردت الكاتبة فيها بضمير المتكلّم إلى الحدّ الذي جعلنا نشعر أنّنا أمام سيرة ذاتيّة تقوم على البوح والاستذكار والاعتراف. وعليه، فقد شكّل توظيف ضمير المتكلّم في الرواية وسيلة لنشر آراء الكاتبة ومواقفها بشكل يتماثل فيه وعي الشخصيّة الرئيسية بالرواية وثقافتها، مع وعي الكاتبة وثقافتها، ومَن يقرأ الرواية يلاحظ هذا التفاعل الواعي أثناء كتابتها ".
تلاها د. أليف فرانش بمداخلة بعنوان "رحلة إلى ذات امرأة، رحلة بين المازوخية والبعث"، حيث تطرح الرّواية العديد من النّقاط، أولها المازوخيّة في الأدب، إذ استخدم الأدب هذا المصطلح لوصف وتصوير بعض الشّخصيّات التي تتضمّن بعض العناصر المازوخية. واستخدمت الكاتبة هذا المفهوم في بناء شخصيّة "حنان" بروايتها، ومن خلال مازوخية حنان تفضح ساديّة المجتمع، مازوخيّة الفرد هي انعكاس لساديّة المجتمع، الذي فرض عليها الخضوع كي لا تخالف التقاليد.
في الختام قدمت الكاتبة صباح بشير كلمة شكر للّنادي والحضور والمنظمين والمشاركين، والقائمين على نشاط النّادي وكل ما ساهم في إنجاح الأمسية
يجدر بالذكر أنه زيّن الأمسية معرض لوحات فنية بعنوان "سوسنة آذار" لنخبة من الفنانات والفنانين التشكيليين وقُدمت كلمات لممثلي المعرض كما تم تكريم الشاعر فؤاد بيراني من قبل الفنانة ختام محاميد.
بقي أن نذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني-حيفا. ( من خلود فوراني سرية)