الأهالي يقولون أنهم لا يحتجون على عمل الطاقم في المركز، وان الطاقم يقوم بما هو مطلوب منه وأكثر، انما يلومون البلدية التي لا توفر برنامجا تعليميا وتربويا للطالبات في المركز ... لنستمع الى ما قاله الأهالي لقناة هلا ...
وتقول نوال هنابزة ام لطالبة في مركز الانوار في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "قمت بتسجيل ابنتي في هذا المركز منذ حوالي عام ونصف ، ولا يوجد أي تقدم يذكر سواء من ناحية تعليمية او منهية لعدم توفير دورات مهنية مثل : مكياج، تصفيف شعر، طبخ وغيرها. هؤلاء الفتيات خرجن من المدرسة لاسباب معينة ولم يستطعن الاكمال فيها وقمنا بتسجيلهن في هذا المركز ليحصلن على شهادة انهاء ، ولكن لا يوجد تعليم ولا شهادة. ولا يوجد أي احد مهتم بالموضوع".
وتابعت قائلة: "انا لا الوم طاقم المركز بل الوم البلدية فقد توجهنا اليهم اكثر من مرة ، ويكتفون فقط بإلقاء الحجج والمعوقات امامنا. لو ان الحديث يدور عن مركز يهودي لما كان ليحصل امر كهذا".
"اقوال بدون أفعال"
من جانبها، قالت جيهان نعيرات: "قمت بتسجيل ابنتي في هذا المركز في شهر أغسطس الماضي، وقالوا لي انهم سيوفرون لها جميع الدورات المناسبة والتعليم المناسب كذلك، وانه سيكون لديهن نظام يومي يساهم بتقدمهن، لكن للأسف اكتشفنا ان هذه اقوال بدون أفعال".
وأوضحت نعيرات "ان طاقم المركز رائع وليست لديهم مشكلة معهم، ولكن مشكلتهم الأساسية هي في عدم وجود تعليم للفتيات، فهن يجلسن بين اربعة جدران ولا يقمن بفعل أي شيء".
"الطالبات لا يحصلن على تعليم ولا على دورات"
من ناحيته، قال احمد ثبتة، والد طالبتين في المركز: "هذا المركز يحتوي على 13 طالبة، ولكن منذ حوالي عام ونصف لا تحصل الطالبات على أي حقوق من ناحية تعليم او دورات، وكل مرة نتوجه فيها للبلدية لطرح القضية امامهم او لوزارة التعليم وللمسؤول عن المراكز، يقولون لنا انه ستتم معالجة الموضوع في الوقت القريب، وها نحن ذا بعد مرور اكثر من اربع اشهر لم نر أي نتيجة تذكر".
وأشار ثبتة الى "انه من حق الطالبات ان يحصلن على تعليم وشهادة ليستطعن اكمال دراستهتن وحياتهن. ففي البداية كان المعيق الوحيد عدد الطالبات الضئيل والان يوجد عدد كبير من الطالبات ولكن يستمرون بوضع المعوقات. يطلبوننا لاجتماعات، ودائما بتفوهون بنفس الوعود والكلام دون أي تقدم يُذكر".
"لم تعد لدى الفتيات رغبة بالذهاب للمركز"
أما نبيلة ثبتة، فقالت: "حينما قمنا تسجيل بناتنا قالوا لنا انه سيتم توفير كل ما يحتجنه، ولكن اكتشفنا ان هذا مجرد كلام فارغ ولم نرى له تطبيقاً على ارض الواقع، حتى ان الفتيات انفسهن لم يعد لديهن الرغبة في العودة الى المركز، فهن يقضين وقتهن هنا بالجلوس على الحواسيب والاكل والفعاليات، بينما مطلبنا الوحيد هو ان يحصلن على تعليم وشهادة لمساعدتهم في شق طريقهن نحو مستقبلهن".
تعقيب بلدية حيفا
بلدية حيفا ردت على ما جاء في التقرير بتعقيب مطول، قالت فيه : " البلدية الحاليّة عملت بكل جهد وبحزم على منع اغلاق مركز الانوار الذي كان من المزمع اغلاقه سابقاً بسبب العديد القليل للفتيات المتواجدات في المركز، وعلى الرغم من ذلك، دعمت البلدية مركز الانوار، وتمّ اختيار مديرة مهنيّة للمركز، ورغم الصعوبات الكبيرة، وبالتعاون مع وزارة المعارف ستتمّ إعادة برنامج التعليم داخل المركز، اذ تم نشر مناقصتين للمركز لهذا الهدف، كما من المفروض ان يتمّ اختيار مُركّزة تربوية قريبا لتتمّ اعادة برنامج تعليميّ في المركز. اضافة الى ذلك تم وضع برنامج اسبوعيّ وسنويّ للمركز بما في ذلك دورات تمنح للفتيات شهادات تؤهلها للعمل مستقبلا "...
كما جاء في تعقيب بلديّة حيفا " أن البلدية منعت اغلاق المركز، وتعمل على انجاحه بهدف منح اطار دافئ ومهني يسدّ احتياجات كل الفتيات، والطاقم المهني التابع لقسم الشؤون الاجتماعية على تواصل دائم ومستمرّ مع الفتيات والاهالي، وتم عرض وطرح البرنامج عليهم. البلدية التزمت بشكل واضح بدعم مركز الانوار وتعمل وفق ذلك، على الرغم من صعوبات عديدة وجمّة في استيعاب مركزّات للطاقم، مما ادى الى تأخير باعادة البرنامج التعليمي الى المركز، سيتم تنفيذ البرامج في الايام القريبة فورا مع اختيار المركّزات والطاقم الاضافي " ... الى هنا تعقيب بلدية حيفا على هذا الموضوع ...