logo

إرشادات طبيبة يحتاجها كل صائم.. لصحة جيدة في رمضان

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
29-03-2023 09:15:59 اخر تحديث: 29-03-2023 09:16:15

إن الصيام في شهر رمضان، يحسّن من الصحة العامة للإنسان من دون أدنى شك، إذا تمّ بالطريقة الصحيحة.. ولكن إذا اتبعتِ طرقاً خاطئة؛ فإنَّ ضرره سيكون أكبر من نفعه..
صورة للتوضيح فقط - تصوير: ErsinTekkol - shutterstock

لذلك لا بدّ من اتباع الإرشادات الأساسية لصحة جيدة خلال هذا الشهر الكريم؛ للحصول على تغذية كافية موفورة بالصحة، التي يطلع عليها من الدكتورة في علم التغذية والغذاء، سينتيا الحاج، في الآتي:

نعم لإفطار صحي يتماشى مع التقاليد
تستهلّ الدكتورة سينتيا حديثها قائلة: "من المهم جداً اعتماد الإفطار الصحي، الذي يتماشى مع التقاليد؛ أيْ الذي يبدأ بـ 3 حبات من التمر، ثم كوب من الماء أو اللبن، ثم بدء الإفطار مع طبق ساخن من الشوربة، تليها السلطة ثم الوجبة الرئيسية.. وبالطبع يبقى الاعتدال في تناول الطعام، هو العامل الرئيسي لصحة جيدة.. كما أن بدء الإفطار بطبق من الشوربة، يليّن المعدة ويدفّئها بعد نهار طويل من الصوم، يعوّض السوائل التي خسرها الجسم، ويحضّر الجهاز الهضمي لاستيعاب كامل الوجبة، في حين أن الطبق الرئيسي المتوازن على الإفطار، يجب أن يحتوي على نوع من النشويات مثل الأرز، المعكرونة، البطاطس، أو البرغل، ونوع من اللحوم مثل اللحم الأحمر من دون دهون، الدجاج، أو السمك، بالإضافة إلى الخضار المطبوخة".

نصائح لتغذية سليمة في رمضان
وتتابع الدكتورة سينتيا الحاج حديثها مشيرة إلى بعض النصائح الصحية الهامّة، وهي كالآتي:
- يشكل التمر، والفواكه المجففة والمكسرات، جزءاً من النظام الغذائي الصحي خلال شهر رمضان المبارك، هذه المأكولات تزوّد الجسم بالعناصر الغذائية الصحيةَ، وهي أيضاً غنية بالطاقة، وبالتالي تساعد في المحافظة على الحيوية طوال هذا الشهر الكريم.
- السوائل بكافة أنواعها: من الضروري اختيار العصائر الطبيعية والطازجة، والتي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية.. والابتعاد عن تلك التي تحتوي على الألوان الصناعية والسكر.
- الفواكه والخضروات الطازجة: تحتوي الخضروات والفواكه على كميات كبيرة من الماء والألياف، التي تبقى لوقت طويل في الجهاز الهضمي؛ مما يقلل الإحساس بالجوع والعطش، ولذلك يفضَّل تناولها على وجبة السحور، وخصوصاً الخيار على سبيل المثال، بفضل احتوائه على كمية كبيرة من الماء، والبطاطا، البندورة، البرتقال، البطيخ والشمام.
- التقليل من الأطعمة التي تحتوي على النشويات: تُعتبر الكربوهيدرات أو النشويات مصدراً رئيسياً للطاقة في جسم الإنسان، وعلى الرغم من كونها صحية ومفيدة؛ فإنها قد تكون مصدراً للشعور بالعطش؛ حتى وإن لم يظهر ذلك فور تناولها، ذلك لأن الإفراط في أكلها، يجعلها تتخزّن في الجسم في شكل جليكوجين، الذي يحتفظ بالماء.
- عدم الإفراط في الحلوى: بعد تناول الإفطار، يلجأ كثير من الصائمين إلى تناول الحلوى؛ لذلك يجب فعل ذلك بحذر، أو على الأقل قبل السحور بوقت كافٍ، وذلك بسبب طريقة تفاعل السكر داخل خلايا الجسم.
- التقليل أو الابتعاء عن القهوة والشاي: الكافيين الموجود في بعض المشروبات، مثل القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية، يسبّب العطش، والسبب في ذلك هو أنه مدرّ للبول؛ مما يسبّب جفاف الجسم من الماء، ويَزيد من العطش، ويتطلّب شرب الكثير من الماء.
- تجنّب الأطعمة مرتفعة الصوديوم: يوجد الصوديوم بنسبٍ عالية في بعض الأطعمة، مثل اللحوم المصنّعة، والجبن المعالَج وغيرها، والصوديوم يسبب اضطراباً في توازن السوائل في خلايا الجسم.
- التخلي عن الأطعمة المملّحة في السحور: الملح يتم امتصاصه في مجرى الدم؛ مما يجعل الدم أكثر ملوحة عما كان، ومن ثَم تحاول الخلايا الاحتفاظ بالماء، وتبعث برسالة إلى الجزء المسؤول عن العطش بالمخ؛ لذا يفضَّل عدم تناول الأطعمة المملّحة أو المخللات على السحور.
- إيجاد توازن بين وجبتي الفطور والسحور؛ بحيث تحتويان على مأكولات غنية بالبوتاسيوم؛ لأنه من المعادن التي تحبس الرطوبة في الجسم.. على سبيل المثال: اشربي اللبن الزبادي وتناولي الموز، التمر، المشمش المجفف واللوز والجوز.
- إن اعتماد نظام صحي متوازن، مهم جداً خلال شهر رمضان.. ورغم أن هذه الفترة تتضمّن الكثير من الولائم العائلية والإفطارات، إلا أنه ينبغي اختيار الصنوف الغذائية بدقة لتجنّب زيادة الوزن، والتقليل من تناول الحلويات؛ إذ ليس من الضروري تناول الحلويات بشكل يومي، ويمكن أن يُستبدل بها الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف، والتي تعمل على ترطيب الجسم وتزويده بالفيتامينات التي يحتاجها، مثل الفواكه (الكيوي، التفاح، البرتقال، الفراولة..)، وقد يكون من المفيد بعد تناول الحلويات، اللجوء إلى ممارسة الرياضة؛ حتى يتمكّن الجسم من حرقها بدلاً من تخزينها في الجسم.
- للحصول على الفيتامينات والمعادن الأساسية للصحة الجيدة خلال شهر رمضان المبارك، من المهم تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، مع الحرص على أن تتضمّن الإفطارات أطباقاً من الشوربة الغنيّة بالخضر.