تصوير بانيت - صور من الارشيف
نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما:" تصادف يوم غد الخميس الذكرى الـ47 ليوم الارض الخالد، اليوم الذي أعلن فيه الشعب قراره بالاضراب العام والشامل للأقلية القومية الفلسطينيّة في البلاد احتجاجًا على مصادرة الأراضي العربية وتهويد الجليل ".
" جماهيرنا العربية أسقطت حاجز الخوف "
وأضافت جبهة الطيبة في بيانها : " في الـ 30 من اذار أسقطت جماهيرنا العربية حاجز الخوف، وبوحدة نضاليّة كفاحية، تحدّت سلطة القمع وأعلنت الإضراب، وخرجت الجماهير في كل أنحاء البلاد عن بكرة أبيها، معلنة انها تتصدى لسياسة مصادرة الاراضي وتهويد الجليل والسياسة العنصرية اتجاه المواطنين العرب. حينها سقط 6 شهداء روت دمائهم تراب الوطن الغالي ".
كما جاء في بيان جبهة الطيبة:" لم يكن يوم الارض الأول انفجارا عفويا للغضب الشعبي ردا على مشاريع التهويد العنصري ومصادرة ما تبقى لنا من أراض، انما جاء تتويجا لمعركة سياسية متواصلة، واعية ومدروسة، تم تشييدها حجرا على حجر، ولَبنة لَبنة. تميّزت العلاقة بين السلطة والجماهير العربية آنذاك، بتراكم في محورين اثنين متزامنين ومتوازيين: من جهة تراكم في محور سياسة الاضطهاد القومي والتميز العنصري المهين، وقهر الجماهير العربية ومحاصرة تطورها وتعميق تخبطها بإحباطات النكبة ونفسية الهزيمة والتشرذم والابتزاز السياسي، حيث مقايضة الجماهير على لقمة العيش وتهويد الارض والعمل، وسلخها عن شعبها وثقافتها، وخلق انتماءات مفتعلة هجينة وتعزيز الرجعية الضيقة وامتهان الكرامة والحق والمقدسات. وإزاء هذا التراكم، كانت تجري مراكمة اخرى على ساحة الجماهير العربيّة، يقودها الشيوعيون - حزبهم ومؤسساتهم وصحفهم - مراكمة قوامها تعميق الانتماء القومي، وتأكيد الوعي الوطني وترسيخ اللغة والثقافة الوطنية والانسانية التقدمية والديموقراطية، وتخريج اجيال متتالية على نفسية الراس الشامخ المرفوع، والتصدي للظلم، والتثقيف على قوة الغضب العادل، وفاعلية وحدة الصف الكفاحيّة، واكتشاف البعد الوطني الحقيقي والعميق للبقاء في الوطن والتثبت بالأرض والكرامة الوطنية ".
" أعظم محطة في حياة جماهيرنا العربية "
واسترسلت جبهة الطيبة في بيانها :" يمكننا الحسم بثقة، أن يوم الارض، بشكل أعظم محطة في حياة جماهيرنا العربية وأكثرها تأثيرًا على صياغة استراتيجية بقائها والتأسيس لفكرها السياسي ونهجها النضالي. كان للطيبة دور هامًا في أحداث يوم الأرض، حيث خرجت الطيبة برمتها الى المظاهرة التي اجتاحت شوارع القرية، وواجهت قوة القمع السلطوية ببسالة، فسقط شهيدًا على أرضها واصيب الكثيرون واعتقل العشرات من أبناء الطيبة. تعيش جماهيرنا العربية في ظل أحد اكثر الحكومات تطرفًا في تاريخ البلاد، حيث تتفاقم سياسة التميز العنصري والاضطهاد القومي اتجاه جماهيرنا.
سياسة هدفها التخنيق على المواطن العربي، حيث سن العشرات من القوانين العنصرية، واستمرار هدم البيوت وتنكيل مستمر لاهالينا في النقب المنكوب ".
وخلص بيان جبهة الطيبة للقول :" عشية الذكرى الـ 47 ليوم الارض الخالد الحزب والشبيبة الشيوعية وجبهة الطيبة يدعوكم لنشاطات يوم الارض:
- احياء ذكرى " يوم الارض " يوم الثلاثين من اذار الساعة العاشرة في ساحة "الشهيد" في الطيبةً.
- المسيرة القطرية في سخنين في الثلاثين من اذار الساعة الثالثة عصرا ".