وفي الفترة التي تسبق العيد، وهي فترة الصوم، تقوم مجموعات من شتى ارجاء البلاد والعالم بزيارة كنيسة القيامة في القدس، وتمر هذه المجموعات في " طريق الالام "، اذ تتوقف في العديد من المحطات في طريق درب الالام، وهو الطريق الذي سار فيه السيد المسيح حاملا صليبه وفقا للمعتقدات المسيحية، لقراءة نصوص من الإنجيل المقدس، تأملات وتراتيل مختلفة .
مراسل قناة هلا، شحادة عازم، التقى الأب الخوري ميشيل طعمة، كاهن رعية ترشيحا، الذي رافق احدى هذه المجموعات من منطقة ترشيحا والجليل في مدينة القدس .
"أجواء تأملية"
وقال الاب الخوري ميشيل طعمة في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "ترافقني مجموعة من ترشيحا ومرشدين من هناك كذلك، وهنا نحن نسير على درب الالام وخطى المسيح للقاء المجد، حيث انه سار في هذه الطريق قبل الفي سنة متوجهاً لكنيسة القيامة. نحن نهيئ خلال زمن الصيام ما قبل عيد الفصح أجواء تكون صالحة لبنيان حياتنا وكياننا الروحي في أجواء تأملية حول الآم المسيح وعمله الخلاصي في سبيلنا".
وتابع قائلاً: " سار المسيح في عدة محطات منها محطة كنيسة الحكم، والتي تم الحكم عليه فيها بالجلد بالإضافة الى محطات أخرى تكللت بأعظم مرحلة الا وهي مرحلة الصليب والقبر الفارع، فبحسب معتقدنا وايماننا في هذا المسار نقوم بالتأمل الشخصي".
"نتقاسم افراحنا"
واختتم حديثه قائلاً: "اهنئ اخوتي المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، حيث انه من المهم ان نتقاسم افراحنا واتراحنا ومناسباتنا المختلفة فنحن جزء لا يتجزأ من الم الشعب العربي الفلسطيني. وارجو ان يكون هذا الصيام مملوءا بالبركات والنعم".