د. سهيل دياب - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
2. مضمون خطاب نتنياهو عمق الشرخ في المجتمع الاسرائيلي رغم تعليقه الانقلاب، حيث هاجم نصف المجتمع المحتج، واشاد بالنصف الاخر المؤيد للانقلاب. وبنفس الوقت نجح نتنياهو بتهدئة الراي العام العالمي خاصة الامريكي ولو مؤقتا.
3. مضمون تعقيب بيني غانتس كان متوقعا بالترحيب بخطاب نتنياهو، وهذا يفسر امكانية وعده تقديم شبكة أمان لحكومة نتنياهو في حالة تعرضها للزعزعة من قبل الوزير بن غفير.
4. مضمون تعقيب يائير لبيد كان تلاعبا بين النقط، من ناحية لا يريد ان يخسر التنسيق مع غانتس والذي ذهب بعيدا بالتقارب لنتنياهو، وبين الاعراب عن عدم ثقته المطلقة بوعودات نتنياهو.
5. نتنياهو سيواجه معارضة متصاعدة من داخل حزبه وائتلافه. وامامه الان ثلاث ملفات متوترة؛ ملف غلانت ، وملف بن غفير، وملف ليفين.
6. الثمن لارضاء بن غفير باقامة " مليشيا" قومية تحت سلطته المباشرة، يدلل ان اي تفاهم داخل الائتلاف سيكون على حساب الفلسطينيين؛ والتخوف ان اي تفاهم قادم بين الائتلاف والمعارضة الرسمية البرلمانية، سيكون حتما على حساب الفلسطينيين والمعارضة الميدانية في الشارع.
وعليه امامنا الاسئلة التالية:
1. هل يقع غانتس مرة ثانية في احابيل نتنياهو ووعوده، أم انه تعلم الدرس من المرة الاولى؟
2. هل تعليق الانقلاب خطوة تكتيكية لتهدئة الاحتجاج وكسب الخارج؟ أم ان المشهد ذاهب باسقاط الحكومة وانتخابات جديدة؟
3. هل سنشهد تصعيدا في الساحة الفلسطينية وتوحشا احتلاليا دمويا في الضفة الغربية للهروب الى الامام بهدف توحيد الشعب الاسرائيلي؟
4. هل تنجح قيادات الاحتجاج الميداني مواصلة المظاهرات لحماية الانجازات وتعميقها ومن أجل التأثير على الاطراف المتفاوضة تحت سقف رئيس الدولة؟؟ أم اننا سنشهد اجهاضا تدريجيا لهذه الاحتجاجات؟
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]