بعد اصدار رئيس الامارات عفو عنها وعودتها الى احضان عائلتها في حيفا الليلة الماضية .

وظهرت الشابة الحيفاوية كيوان التي حكم عليها بالاعدام في الامارات ، ولاحقا تم تخفيف الحكم الى السجن المؤبد - ظهرت يوم الاثنين ، للمرة الاولى منذ سجنت في الامارات قبل نحو عام ، وهي مبتسمة تقف الى جانب والدتها وتبدو غاية في الفرح قبل انطلاق المؤتمر الصحفي .

وقالت فداء كيوان :" انا سعيدة جدا بعودتي لاهلي وعائلتي وامي ، وأشكر الاهل والاحباب والاصحاب ولامي أعظم نساء الكون ، وللمتطوعين في حملة الحرية لفداء . ولكل الشخصيات السياسية والاجتماعية ولكل من ساعد في عودتي للبيت ، ولرئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولرئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ على مساعيه في هذا العفو " .

وتابعت كيوان حديثها، مستذكرة تفاصيل الاعتقال : "لدي شركة لتنظيم وارشفة المعلومات، وخلال فترة الكورونا ، قام المبرمج بترك العمل لذلك بدأت بالبحث عن مستثمرين ووجدت مستثمراً كان شرطه الأساسي هو ان نقوم بتأسيس المنصة بدولة الامارات لذلك سافرت الى هناك. حينما وصلت كان قد تم تجهيز وترتيب كل الامور من قبل المستثمر . وتم استقبالي من قبل اشخاص اصطحبوني من المطار الى منطقة جميرة ، وكان السمسار موجوداً هناك وقمت على الفور بنقل المنزل على اسمي وبدأت بالبحث عن شركات البرمجة لمباشرة العمل على المنصة. وبعد 16 يوماً اثناء تواجدي في المنزل أتى 5 اشخاص الي وعرفوا انفسهم على انهم من شرطة دبي وطلبوا الدخول الى المنزل لتفتيشه، وقد سمحت لهم بذلك، وإذ بهم يجدون حقيبة تحتوي على نصف كيلو " مرحوانا " - وهذه الحقيبة تعود للمستثمر وليست لي، لذلك صدمت وفهمت ان امراً كبيراً قد حصل".

ومضت فداء كيوان باستعراض الوقائع من يوم اعتقالها قائلة في المؤتمر الصحفي : " تم اصطحابي بعد ذلك لمركز القيادة العامة في دبي وعرضوا صورة المستثمر امامي وتعرفت عليه، واكتشفت حينها انه متهم هارب من العدالة في قضيتين الأولى التجارة بالمخدرات والأخرى الاتجار بالبشر، هنا أدركت انني وقعت في مشكلة كبيرة. قمت على الفور بتوضيح علاقتي بالمستثمر وشرحت لهم ما حصل بالضبط ولكنهم اصطحبوني لمركز شرطة آخر ، وتم توقيفي هناك، ومن هذه اللحظة بدأت الرحلة الضبابية وعدم المعرفة والخوف من المجهول، خاصة وانني لم امر بمثل هذه التجربة في حياتي ، إضافة الى المبالغ الكبيرة التي دفعتها للمحامين".

" شعرت ان حياتي قد توقفت"
وأردفت كيوان قائلة : " بعد 8 اشهر بدأت سيرورة المحاكم، حتى تم الحكم علي في تاريخ 30.3 بالاعدام ، حينها 'اسودت الدنيا امامي' ، فانا لم اقم بارتكاب أي شيء، وشعرت ان حياتي قد توقفت. بعدها تم نقلي الى السجن المركزي وبدأت المساعي في تقديم المساعدة من كل حدب وصوب لمساعدة انفسنا، وبعد شهرين قدمنا الاستئناف على الحكم وتم تخفيفه الى السجن المؤبد، وقمنا من جديد بتقديم طعن على الحكم ولكن تم تأييد الحكم خلال الجلسة والبدء بتنفيذ الحكم النهائي، ولم يعد امامنا اي شيء للقيام به". 

"من الصعب ان يتم سلب حريتك منك"
واسترسلت كيوان في حديثها امام الصحفيين في منزلها بحيفا : " عائلتي بدأت بالعمل دون توقف من اجلي ، ولم يتركوني في هذا الموقف العصيب لوحدي .. وتم البدء بالعمل على موضوع العفو وبفضل الله حصلت على العفو ".

وحول تجربتها الصعبة في السجن، قال كيوان: "من الصعب ان يتم سلب حريتك منك، وتصبح مجرد رقم، تجربة صعبة وسيئة مررت بها . والحمد لله انني عدت للبيت ". اقوال فداء كيوان التي عادت الى احضان عائلتها بعد صدور عفو من رئيس الامارات بمناسبة شهر رمضان . 

رئيس الامارات يعفو عن فداء كيوان بمناسبة شهر رمضان وبتدخل الرئيس هرتسوغ 
جدير بالذكر بان الشابة فداء كيوان من حيفا ، عادت فجر الاثنين الى البلاد ، بعدما حُكم عليها بالإعدام العام الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وتم لاحقا تخفيف عقوبتها إلى السجن المؤبد بتهمة تجارة المخدرات ، وذلك بعد تدخل رئيس الدولة يتسحاق هيرتسوغ، وفي إطار قرارات العفو الصادرة من قبل رئيس الامارات خلال شهر رمضان المبارك.

تصوير موقع بانيت