صورة للتوضيح فقط - تصوير: Anna Tekkol - istock
أخصائية التغذية الدكتورة رويدة إدريس تحدثنا حول ذلك وتقدم لنا نصائح صحية في الشهر الفضيل.
سوء التغذية
تؤكد الدكتورة رويدة إدريس أن زيادة الوزن في رمضان تكون بسبب سوء التغذية، والكميات المبالغ في تحضيرها، وإعدادها من عناصر غذائية غالبتيها من الدهون، حيث أن الأصناف الرمضانية على الأغلب تزخر بالدهون والنشويات. وقالت: «لو ألقينا نظرة على السفرة الرمضانية.. شوربة رمضان الرئيسة هي شوربة الحبوب وهي من النشويات، ولحم الضأن الذي يعدّ محتواه من الدهون والبروتين الحيواني مرتفعاً. وسمبوسك رمضان في الغالب من اللحم والدقيق الأبيض ويفضله الكثيرون مقلياً وبالتالي هو أيضاً يحتوي على كمية وافرة من الدهون والبروتين الحيواني». وأضافت: «كذلك الحلويات الرمضانية من العوامة، والقطايف المحشوة بالقشطة أو الجبن، تكون غنية بالسمن والسكريات.. أما المشروبات الرمضانية المتعارف عليها فهي: مشروب التوت الذي يكون فيه التوت مجرد نكهة؛ أما محتواه فألوان صناعية وسكر».
سفرة رمضان وزيادة الوزن!
تتابع د. رويدة: «إن نظرة سريعة على سفرة رمضان نجد أنها عالية بالسعرات الحرارية ومصدر هذه السعرات من الدهون والنشويات والسكريات، التي هي السبب الرئيس في زيادة الوزن، خصوصاً أن الوجبات تكون في وقت قصير ما بين الفطور والسحور وقلة النشاط البدني في هذا الوقت من اليوم. فعادة ما نقضي أوقات بين الإفطار والسحور بلا حركة أو ممارسة التمارين، بل نقضيه في مشاهدة البرامج التلفزيونية، وتناول الوجبات باستمرار بين الإفطار والسحور».
الاضطرابات الصحية في الشهر الفضيل
توضح الدكتورة، أن الاضطرابات الصحية تكثر في رمضان بسبب زيادة العبء على المعدة والأمعاء بعد صيام اليوم، وتناول وجبات دسمة يسبب إرهاقاً للمعدة ينتج عنه عسر هضم، وارتجاع المري، وانتفاخ القولون. ومن المشاكل الصحية الشائعة أيضاً في رمضان، مرض النقرس بسبب تناول كميات عالية من البروتينات. إضافة للصداع بسبب قلة نسبة الكافيين المعتاد عليها الجسم في غير أيام رمضان.
كيف يكون غذائنا صحي في رمضان
تنصح الدكتورة إدريس باتباع الآتي لتجنب زيادة الوزن ومشكلات جهاز الهضم:
أولاً، يجب تقسيم الوجبات بحسب احتياجنا من السعرات الحرارية بما يتفق مع النشاط البدني المبذول.
يقسم الإفطار لثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: الإفطار على اللبن والتمر، أو التمر والماء، وبعد أداء صلاة المغرب.
المرحلة الثانية: تناول طبق الشوربة مع السمبوسك والسلطة الخضراء.
المرحلة الثالثة: بعد صلاة العشاء تناول طبق رئيس من البروتين والنشويات والخضروات.
ويمكن تناول صنف من الحلويات الرمضانية بكمية محددة مناسبة لاحتياجنا من السعرات الحرارية.
يفضل تناول الخضروات الطازجة مع البروتينات النباتية مثل الفول أو الحمص والبروتينات الحيوانية مثل الزبادي والبيض.
شرب ليترين من الماء بشكل متفرق بين الوجبات. فقلما يتم يشرب الماء في رمضان ويستعاض عنه بالعصائر.
ممارسة الرياضة في رمضان
هناك وقتان في رمضان لممارسة الرياضة:
الوقت الأول قبل موعد الإفطار بساعة أو ساعة ونصف الساعة، يساعد على حرق الدهون المخزنة في الجسم، فالجسم عندما يستهلك النشويات لإنتاج الطاقة يبدأ باستهلاك الدهون المخزنة بعد 6 ساعات من الصيام وأفضل رياضة هي المشي.
الوقت الثاني بعد الإفطار بساعتين أو ثلاث يساعد على حرق السعرات الإضافية من النشويات والدهون، وأفضل رياضة هي المشي مع الأوزان.
فطور رمضاني صحي
يمكن تناول السمبوسك المصنوعة من دقيق الدخن أو البر، وإضافة الخضروات لحشوة السمبوسك كالبقدونس والبصل.
استبدال شوربة الحبوب في بعض الأيام بشوربة الخضروات، أو إضافة خضروات لشوربة الحبوب كالجزر والكوسا، وتقليل كمية الحبوب، واستبدال اللحوم بصدور الدجاج. أما العصائر فالزبادي وعصير الليمون بالنعناع، وعصير الرمان الطبيعي من العصائر المفيدة.
وبالنسبة للحلويات الرمضانية فيمكن إضافة الحشوات من الفواكه الطبيعية كبديل للسكر.