logo

حكم قراءة القرآن والانشغال بالذِّكْر لمن عليه فوائت

اقتباس : مركز الفتوى
23-03-2023 12:18:41 اخر تحديث: 25-03-2023 04:59:54

السؤال: أواظب على الصلاة بانتظام، ولا أقطعها، ولله الحمد.


صورة للتوضيح فقط - تصوير: Fatanfilm - istock

سؤالي عن فوائت قديمة منذ سنين، أو صلوات كنت قد صليتها عن جهل بأحد الأحكام التي تبطل الصلاة. وأريد أن أعرف حكم ذكر الله، ودعائه، ممن عليه قضاء فوائت قديمة كهذه. هل يجوز له أن يذكر الله -عز وجل-، ويدعوه في غير الصلاة، كالاستغفار، وقراءة القرآن، وأذكار الصباح والمساء، وقراءة الورد اليومي، والاستماع لمحاضرات العلم الشرعي، أو الدعاء؟ أو أن هذه الأعمال، وهذا الدعاء لا يقبل ما دام عليه فوائت؟ خاصة إن كان يقضي فرضا أو فرضين من هذه الفوائت في اليوم لا أكثر، في بعض الأحيان.

الإجابــة
 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما لم تُؤَدِّه من الصلوات على الوجه المجزئ -جهلا- يعتبر من الفوائت، وتجب إعادته عند الجمهور. خلافا لمذهب شيخ الإسلام ابن تيمية. وقد تقدّم في فتوى سابقة أنه لا حرج في تقليد مذهب شيخ الإسلام في هذه المسألة، ففيه سعة وسهولة. وبالتالي؛ فيجوز لك تقليده، ولا تلزمك إعادة الصلوات المذكورة.
ومن عليه فوائت يجب في حقّه أن يشتغل بقضائها في أي ساعة من ليل أو نهار؛ بحيث لا يترتب على القضاء حصول ضرر في بدنه، أو تعطيل في معيشته، ثم يستمرّ على ذلك حتى يقضي ما عليه من الصلوات، إن علم عددها.
فإن لم يعلم عددها، قضى ما يغلب على ظنه أنه يفي بذلك؛ وبذلك تبرأ ذمته -إن شاء الله تعالى-.
أما القيام ببعض الأعمال الصالحة؛ كالدعاء، والاستغفار، وقراءة القرآن، وغيرها: فلا نعلم ما يمنع من فعلها لأجل الفوائت.
والله أعلم.