بدوره، أكد مسؤول الجبهة الديمقراطية في محافظة الشمال وعضو اللجنة المركزية الرفيق عطية صالحة، أن " خلافنا الحقيقي هو بين من يقزم القضية الوطنية الفلسطينية إلى مجرد مسائل أمنية، تعالج كل مسألة منها على انفراد، في إطار التعاون والتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وبين من يصون قضيتنا باعتبارها قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال، حلها يكون بالاعتراف بحقوق شعبنا في تقرير المصير والعودة والاستقلال ورحيل الاحتلال، وتفكيك الاستيطان، وهو الأمر الذي أقرته قرارات مجلسينا الوطني والمركزي" .
وعدّ صالحة " قرار مشاركة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ اليوم، استخفاف بالرأي العام الوطني، وإمعان في تشويه العلاقات الائتلافية داخل مؤسسات م. ت. ف. وأطرها، وفي مقدمها اللجنة التنفيذية" .

وحذر القيادي في الجبهة الوفد الفلسطيني المشارك في شرم الشيخ من " أية انزلاقات، وأخطاء قد يرتكبها، بما فيها الانسياق مع المشروع الأميركي الذي يتم التخطيط له في لجنة ثلاثية، تهدف إلى توريط السلطة الفلسطينية وأجهزتها في أعمال أمنية لن تعود على شعبنا إلا بالكوارث" .

وختم صالحة كلمته متسائلاً :" القيادة السياسية للسلطة «لماذا تقيمون وزناً للضغط الأميركي والإقليمي وتتجاهلون ضغط الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ونداءاته المخلصة لتجنيب القضية الوطنية المزيد من المآسي والكوارث، وعدم الانزلاق نحو ألغام لا يستفيد من تفجيرها سوى الاحتلال وعصابات مستوطنيه؟! " .