ضغطت من أجل السماح بالنشر حول هذه القضية التي لها علاقة بالانفجار الذي وقع قرب مفترق " مجيدو " أمس الأول الاثنين، وأسفر عنه إصابة شاب من سالم بجراح خطيرة، علما ان المصاب وهو في العشرينات من عمره يخضع للعلاج في المركز الطبي " رمبام " في حيفا تحت التخدير ".
" مشاورات أمينة "
وقالت نفس المصادر " ان عددا من الضباط الكبار في الجيش قالوا انه يجب السماح بنشر المعلومات للجمهور، بصورة رسمية ".
من جانب آخر، قام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بوئاف غالنت بمشاورات مع أجهزة الأمن، تقرر في ختامها أن يقوم نتنياهو بتقصير مدة زيارته لألمانيا وأن يعود الى البلاد يوم غد، وان لا تنضم عقيلته سارة نتنياهو الى هذه الزيارة.
" زرع الخوف في نفوس الناس "
ويقول كبار الأجهزة الأمنية، الذين أبدوا موافقة على نشر المعلومات حول هذه القضية " ان إخفاء المعلومات تسبب بنشر الكثير من الاخبار الكاذبة وهذا يؤدي الى زرع الخوف في نفوس الناس ".
وتقول المصادر الإعلامية " انه تم تسجيل خلاف ما بين جهات تنطوي تحت اطار " المستوى العسكري " وأخى من " المستوى السياسي "، حول قضية النشر، اذ تم في نهاية الأمر نشر بيان وصفته مصادر إعلامية بالـ " الغريب " وهو بيان صادر عن مكتب وزير الأمن غالنت، قال فيه الوزير انه وجه تعليماته لأجهزة الامن ضمان سيرورة عادية لروتين حياة المواطنين في إسرائيل".
وذكر مكتب رئيس الحكومة نتنياهو " انه يتابع في الأيام الأخيرة التطورات الأمنية مع قادة أجهزة الامن ".
أجهزة الأمن كانت قد أشارت في وقت الى ان الخلفية للانفجار الذي وقع في مفترق مجيدو هي خلفية قومية، أي ان الحديث يدور عن عملية، لكن السلطات الإسرائيلية فرضت تعتيما كاملا على التحقيقات والمعلومات المتوفرة، علما ان الوزير غالنت تغيب عن التصويت على بنود في خطة الحكومة للتغييرات في جهاز القضاء، الليلة قبل الماضية، وقالت مصادر إعلامية " ان سبب تغيب غالنت كان انشغاله بمتابعة هذه القضية في وزارة الامن في تل أبيب ".
(Photo by Antonio Masiello/Getty Images)