فهي تكرس معظم وقتها في مساعدة المرضى والوقوف الى جانبهم في كل عملية جراحية تجرى لهم ، وتقدم ضمن تخصصها الرعاية والخدمات الصحية والطبية للمرضى قبل وبعد واثناء العمليات الجراحية.
وأوضحت د. وفاء بلان حيفاوية الأصل، في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا: "ان السبب الذي دفعها الى الانخراط في هذا المجال هو وجود الكثير من الدراما فيه ، فالمرضى يكونون بوضع صعب، الامر الذي يتطلب من طبيب التخدير ان يتصرف بشكل سريع، وهذه السرعة والدراما ملائمة بشكل كبير لشخصيتها. كما ان العلاقة التي تنشأ بين الطبيب المخدر وبين المريض هي علاقة خاصة ، فلقاء الطبيب المخدر بالمريض لا يكون في عيادة معينة بل في غرفة العمليات".
وتابعت د. بلان قائلة: "حينما نقوم بتجهيز أي شخص لدخول العملية خاصة الأطفال نحاول ان نشرح لهم الوضع بشكل يلائم متطلباتهم، اما الشخص البالغ فنشرح له عن الاخطار القائمة في العملية ونطمئنه بأنه سيكون في ايدي امينة".
"ضغط كبير"
وأشارت د. بلان في حديثها لقناة هلا وموقع بانيت الى "انه يوجد هناك الكثير من الضغط بسبب نقص في عدد أطباء التخدير في المستشفيات ، لذلك يكون طبيب التخدير مسؤولاً عن العديد من العمليات التي تُجرى في المستشفى".
وبالحديث عن فترة الكورونا وكيفية تعاملها مع الوضع آنذاك كطبيبة وام لاطفال: "مررت بوضع صعب فقد كرست ساعات كثيرة بالعمل في المستشفى بسبب مرضى الكورونا، خاصة واننا حينها لم نكن ندرك ماهية المرض، الى جانب وجود طفلين في المنزل ينتظران عودتي، فلم تكن المدارس مفتوحة حينها ولا حتى الحضانات، ولكن استطعنا اجتياز تلك الفترة".
" انجح في التوفيق بين متطلبات عملي وبين متطلبات عائلتي"
واردفت د. بلان قائلة: "انجح في التوفيق بين متطلبات عملي وبين متطلبات عائلتي لأنني املك برنامجاً منظماً واضع جميع الأولويات امامي والتزم فيها ، فانا اخصص وقتاً لبيتي وأطفالي ووقتا لعملي، ولكن يتطلب عملنا الكثير من التضحية ولكن أحاول قدر المستطاع ان اخصص اوقاتاً لاولادي".
"ظاهرة منتشرة"
وحول ظاهرة العنف ضد الطواقم الطبية في المستشفيات، قالت بلان: "للأسف هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير وانا استنكر أي عنف يمارس ضد الطواقم الطبية التي تعمل فقط من اجل مساعدة المرضى، لذلك يجب علينا محاربة هذه الظاهرة بكافة اشكالها وايقافها".
"وجود كبير للطبيبات العربيات في المستشفيات"
وحول تقييمها لوضع ومكانة النساء العربيات عموما والطبيبات العربيات خصوصا قالت د. بلان : " من الصعب ان احدد وضع النساء العربيات بشكل عام ولكن كوني طبيبة فاستطيع ان أقول بأنني أرى العديد من الطبيبات العربيات في المستشفيات وايضاً في الجامعات". واختتمت حديثها قائلة: "سر النجاح في أي مهنة نمارسها هي ان نحبها ونؤمن بانفسها وبقدرتنا".
