تتعالى اصوات تدعو المواطنين العرب للمشاركة من باب ان " المواطن العربي سيدفع الثمن أكثر من غيره في حال تمت المصادقة على هذه القوانين " .
وفي غضون ذلك، التقى رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، في مقر اقامته في مدينة القدس، بعدد من الشخصيات العربية، بما في ذلك شخصيات ناشطة على الساحة الاجتماعية والسياسية وغيرها وقد استمع الى موقفهم مما يجري في البلاد .
أحد المشاركين في هذا اللقاء ومن المبادرين اليه، كان الدكتور ثابت أبو راس - المدير المشارك في جمعية " مبادرات إبراهيم " الذي قال في حديث ادلى به لقناة هلا في بث حي ومباشر : "بادرنا بهذا اللقاء مع رئيس الدولة لأنه نسي العرب في خطابه الذي القاه قبل حوالي شهر. وخلال هذا اللقاء طلبنا من الرئيس ان لا يضع الجماهير العربية وممثليها جانباً وان لا يهمشهم، حتى لو ان المواطنين العرب همشوا أنفسهم في المظاهرات بعدم مشاركتهم فيها، ولكن الحلبة الان تنتقل الى مكاتب رئيس الدولة فهناك مباحثات وحوار في محاولة للتأثير على الموقف".
وتابع حديثه قائلاً:" هناك العديد من أعضاء الكنيست العرب مثل ايمن عودة واحمد الطيبي ومنصور عباس تواصلوا مع الرئيس وكذلك رئيس لجنة المتابعة ولكن هذا الامر لا يزال غير كافٍ، فنحن امام منعطف تاريخي في التمييز ضد المواطنين العرب، حتى لو ان المحكمة العليا لم تنصفنا في عدد من القضايا ولكنها انصفتنا في قضايا أخرى، لذلك يجب ان نكون جزءا من هذه المظاهرات والنشاطات التي تقام ضد "اصلاح "الجهاز القضائي".
"يجب ان يتم سن قانون المساواة"
واردف أبو راس قائلاً لقناة هلا وموقع بانيت: "خلال اجتماعنا مع رئيس الدولة طرحنا امامه موضوع اننا لم نكن جزءاً من وثيقة الاستقلال ولا يوجد هناك قانون أساس المساواة فيها ، لذلك نطالب ان نكون جزءاً من أي سياسة يتخذونها الان، وطلبنا منه ان يبادر بسن قانون أساس مساواة، فلا يمكن ان تكون إسرائيل ديموقراطية بدون هذا القانون، فهي تمجد الفوقية اليهودية والاثنية. على الأقل يجب ان نسجل موقفاً تاريخياً امام الرأي العالمي".
" اعتقد انه لا يجب علينا ان نقف جانباً"
وأضاف: "اعتقد انه لا يجب علينا ان نقف جانباً في أي قضية تخص إسرائيل فالوضع يتجه من سيء الى أسوأ، والأقلية العربية هي التي ستدفع ثمن هذا التدهور ، فالدولة ستصبح دينية ويهودية بشكل اكثر واقل ديموقراطية، واذا تحقق هذا الامر سنكون الضحية الأولى له ، لذلك من المهم ان نتظاهر للمطالبة بحقوقنا كاملة".
" الأحزاب السياسية لا تعمل بشكل كافٍ لتجنيد المواطن العربي"
وحول الأصوات التي تنادي بان المواطن العربي يجب عليه البقاء خارج هذا الصراع، قال أبو راس: "انا احترم جميع الآراء وجميع الأصوات، ولكن علينا ان ندرك ان مشاركتنا مهمة، الا ان الأحزاب السياسية لا تعمل بشكل كافٍ لتجنيد المواطن العربي ودفعه للمشاركة في هذه الاحتجاجات وهذا امر مؤلم ومؤسف وخاطئ. ما الذي يمنعنا من إقامة مظاهرات في مدننا وبلداتنا العربية ضد خطة "اصلاح جهاز القضاء"؟ إذا لم يرغب المواطن العربي بالمشاركة في المظاهرات التي تقام في تل ابيب فليقيم مظاهرات في رهط والناصرة وغيرها من البلدات العربية".
" رئيس الدولة يسعى الى وقف هذه التشريعات"
وأشار د. أبو راس الى "ان رئيس الدولة يسعى الى وقف هذه التشريعات او الى الوصول لحل وسط بين الأطراف، فاذا استمر الوضع على هذه الحال سيتفشى العنف بين المواطنين. هذه الحكومة العنصرية مخيفة ولكن هرتسوغ وعدنا بان يساهم اكثر بدمج العرب ودمجهم في المجتمع الإسرائيلي كونه امر مهم للغاية. كما وركزنا في الاجتماع على النواقص في المجتمع الإسرائيلي".
"لا يمكن التنازل عن الديموقراطية"
واختتم حديثه قائلاً: "لا يمكن التنازل عن الديموقراطية فهذه الحكومة تأخذ إسرائيل الى مكان مخيف ومن الصعب ان يكون هناك توافق بين الأطراف وهذا الامر سيضر كثيراً بالاقتصاد وبامور أخرى".