صورة للتوضيح فقط - تصوير: Zurijeta - istock

ويأتي دور الأمهات في هذه الناحية وحيث يلاحظ أن الأم تهتم بتعليم الطفل لغة أخرى مثل الإنجليزية وتهمل لغته الأم ولذلك معلم التربية الأساسية وسيم يوسف، حيث أشار إلى خطوات لزيادة محصول طفلك اللغوي من لغته الأم كالآتي:

لماذا انخفضت الحصيلة اللغوية عند الطفل العربي؟
أكدت الأبحاث أن الطفل العربي وحتى دخوله المدرسة تكون حصيلته اللغوية لا تزيد عن ثلاثة آلاف كلمة، في حين أن الطفل الأجنبي تكون حصيلته أضعاف هذا العدد حتى سن 3سنوات حيث تصل إلى 16 ألف كلمة.
أن الطفل العربي قديماً كان يدرس القرآن الكريم ويحفظه حتى سن ست سنوات، ثم يحفظ ألفية ابن مالك حتى سن السابعة فينشأ طفلاً جباراً بهذه الحصيلة اللغوية حيث يحتوي القرآن الكريم وحده على خمسين ألف كلمة،
ومن أسباب تراجع المحصول اللغوي للطفل العربي جهل الأمهات بأن الطفل يكتسب حصيلته اللغوية خلال فترة الحمل.
والطفل يكتسب حصيلة لغوية في فترة عمر الشهور الثمانية وهذا ما تجهله الأم أيضاً.
كما أن انحسار دور" الكتاب" أي أماكن تعليم القرآن الكريم خالصا وعدم الاهتمام بتعليمه للأطفال منذ الصغر بدعوى أن" كلماته معقدة".
البعد عن اتباع "القاعدة النورانية" في تعليم الأطفال مبادئ اللغة العربية من خلال كلمات القرآن الكريم.
استخدام الأم اللهجة العامية في الحديث مع الطفل .
تعدد اللهجات العربية" خليجية ومصرية وشامية" مما يؤدي لتشتت الطفل خاصة مع طغيان الدراما التلفزيونية بهذه اللهجات.
عدم اهتمام القائمين على برامج الأطفال بأن تكون لغة الدبلجة هي اللغة العربية الفصحى الخالصة.

علميه أن اللغة العربية لغة سماعية
أثبتت الأبحاث أن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي يستطيع الشخص أن يتعلمها عن طريق السمع ويجيد أحكامها ويتألق ويبدع فيها بعكس اللغات الأخرى، ويستطيع عن طريق حركات الفم والصوت أن يجيد قواعد النحو، وبدليل أن هناك أدباء قد نبغوا في الشعر والأدب وهم أكفياء" غير مبصرين" أكفياء هي الجمع الصحيح لكلمة كفيف وليس أكفاء.
ومن هؤلاء : _ بشار بن برد: وهو شاعر عربي عاش في الفترة مابين (95-167هـ / 714-784م) .
وهناك طه حسين: وهو أديب مصري معروف عاش في الفترة مابين 1889-1973 .
وهناك أيضاً ابو العلاء المعري وهو شاعر وأديب عربي عاش في الفترة مابين 363-449 هـ/973-1057 م وأطلق عليه رهين المحبسين لأنه قضى حياته مابين سجن بصره وسجن بيته.

دور الأم في زيادة حصيلة الطفل اللغوية
تكلمي دائماً باللغة العربية في البيت ومنذ بداية الحمل؛ لأن الطفل يلتقط لغته وهو في رحم الأم.
حاولي ان تستبدلي مصطلحاتك وما تقومين بتدوينه على هاتفك وجهازك اللوحي بيحث تكون اللغة المستخدمة هي اللغة العربية الفصيحة.
حببي طفلك ببرامج الأطفال الموجهة باللغة العربية الفصحى.
علمي الطفل القرآن الكريم في سن مبكرة.
واقرأي على مسامعه الأحاديث النبوية القصيرة من سيرة الرسول الكريم.
وكذلك حدثيه عن قصص القرآن بلغة عربية سليمة بديلة للقصص الخيالة والحواديث التي تسرد باللغة العامية والتي لا تسهم في تنمية ثقافة الطفل ولا تزيد من حصيلته اللغوية بل على العكس.
ولا تهملي دور الأب في تعليم الطفل والتحدث مع طفله باللغة العربية السليمة.