في المجتمع العربي - في جميع أنحاء الدولة، قائلا: " قمنا قبل حوالي ثلاث سنوات بإلغاء امتحانات لاكثر من الفي طالبٍ في موضوع الرياضيات واللغة الإنجليزية بسبب حدوث تسرب للامتحانات في هاتين المادتين خاصة في مساق 4 و 5 وحدات. كما وقمنا بإلغاء حوالي 1300 دفتر امتحان في المجتمع العربي بعد الغاء 900 دفتر من مدرسة واحدة وجدنا ان الإجابات في دفاتر الامتحان متشابهة".
وتابع حديثه قائلا: " هذه الظاهرة تحدث بسبب وجود شبكة تحصل على الامتحان بمساعدة مراقبين في المدارس. حينما ادركنا ذلك قمنا بتقديم شكوى وقررنا فتح صناديق الائتمان في المدارس قبل ربع ساعة من مدة الامتحان، وعلى الرغم من ذلك في هذا الوقت المتبقي كان يتم تسريب نموذج الامتحان، حيث كان يجلس طاقم معين في أماكن معينة وهو تابع لشبكة تدار يطلق عليها "نبيل الأسمر" يقومون بحل نماذج الامتحانات ويتم بيعها للطلاب بقيمة 100 شيكل وفي السابق كانت تباع بمبالغ اكثر".
"شركة تعمل منذ اكثر من 4 سنوات"
وأوضح خطيب "ان الحديث يدور عن شبكة تعمل على هذا المنوال منذ اكثر من 4 سنوات أي تقوم بعمليات تسريب لنماذج امتحانات البجروت على الرغم من التغيير الذي أجرته الوزارة بكل ما يتعلق بصناديق ائتمان امتحانات البجروت، حيث كان يتم تسريبها اثناء إيصال الامتحانات من فرع البريد الى المدرسة. هذه المشكلة حلت عن طريق صناديق الائتمان في المدرسة وهي عبارة عن خزنة تفتح من قبل متحكم معين تم تعيينه بواسطة وزارة التربية والتعليم ومع ذلك يتم تسريب الامتحانات. بالإضافة الى ذلك لاحظت ان عدداً كبيراً من الطلاب يدخلون قاعة الامتحان في الدقيقة التسعين او بعد بداية الامتحان بعشر دقائق أي بعد الحصول على الإجابات من الخارج".
"هذه القضية اضرت كثيراً بالمجتمع العربي"
وأشار خطيب الى "ان هذه القضية اضرت كثيراً بالمجتمع العربي خاصة في صورته مقابل الجامعات ومجلس التعليم العالي، لأن قسم من الجامعات في اطار جلسات معينة عقدناها معهم كانوا يقولون لنا ان الطلاب حصلوا على علامات غير حقيقية وهناك عدم نزاهة في الامتحانات وغش".
واردف خطيب قائلاً: "أولا نحن منذ بداية الظاهرة قمنا بتقديم شكوى في سلطة التحقيقات قبل اكثر من 4 سنوات وقررنا تقديم شكاوى خلال السنوات السابقة ولكن في الفترة الأخيرة الشرطة وضعت هذا الموضوع على سلم أولوياتها واستطاعت ان تلقي القبض على 12 شخصاً متورطاً في الامر. وأريد الإشارة هنا الى موقف معين تعرضت له حينما تواجدت في امتحان بجروت بمادة اللغة الإنجليزية في احدى المدن وحصلت على نموذج الامتحان قبل نصف ساعة من بدايته، وكان يباع للطلاب مقابل 500 دولار ، لذلك قمت على الفور بتقديم شكوى للشرطة واتصلت بالمستشارة القضائية لاطلاعها على الامر".
"عقوبات شديدة"
وحول العقوبات التي يتعرض لها الطالب اذا حصل على نتيجة بالغش في الامتحان، قال خطيب:" الوزارة قامت بتعديل بكل ما يتعلق بموضوع العقوبات إزاء بهذه القضية ، فمن يقوم بالغش في الامتحان يتم فوراً الغاء علامته وابعاده عن تقديم امتحانات البجروت لمدة سنتين، وهذا عقاب جيد برأيي. لكن ظاهرة أخرى لاحظتها في الآونة الأخيرة هو توجه العديد من الجامعات الي بطلب فحص شهادات بعض الطلاب الملتحقين بالجامعية ، حيث تم الكشف عن تقديمهم لشهادات مزورة بمساعدة اشخاص متمرسين في هذا المجال، لذلك يقومون بارسال الشهادات لنا لاطلاعهم على صحة النتائج".
"تزوير هويات شخصية"
وأضاف: "كما ولاحظت ايضاً ان هناك بعض من الطلاب يقومون بتزوير هويات لشخص يمتحن مكان شخص اخر، وكان من بين المتورطين في هذه القضية طواقم تدريسية في جهاز التعليم العربي. وفور اكتشافنا لهذا الامر قمنا بعقد جلسات استماع مع مدراء ومعلمين تم تصويرهم وهم يتواجدون داخل اطار الصف ويقومون باعطاء إجابات للطلاب. لذلك قمنا بتقديم طلب لسلطات محلية عربية بابعاد مدراء ومعلمين عن عملهم ولكن بعض من هذه السلطات نفذت التوصيات والبعض الاخر لم يقم بذلك".
وأوضح خطيب "ان بعض من المدارس والمعلمين الذين تم استدعاؤهم للجلسة وعرض الفيديوهات التي يظهرون فيها وهم يعطوا الإجابة للطلاب ، تحملوا المسؤولية واعترفوا بالذنب وطلبوا العفو والسماح، لذلك قمنا بتقديم توصية للوزارة بإزالة العلامة الواقية لهذه المدارس ، واقصاء المعلمين والمدراء المتورطين لفترة معينة".
"لا يزال هناك تخوف من عدم المحافظة على نزاهة الامتحان"
واختتم د. خطيب قائلاً: "الكشف عن هذه الشبكة امر ممتاز ولكن لا يزال هناك تخوف من عدم المحافظة على نزاهة الامتحان واقدام العديد من الطلاب على الغش في الامتحانات".