وقد تركت الام بيان طفلين بريئين وعائلة تبكيها بحرقة وألم شديدين .
ويشكو مواطنون من كفر كنا ، من تكرار حوادث العنف واطلاق النار الذي طال حياة الابرياء . ومنهم الطالبة رزان عباس ابنة الـ 18 عاما التي قتلت داخل بيتها قبل نحو عام برصاصة عمياء قتلت كل شيء بلحظة واحدة .
من جانبها ، قالت الدكتورة نهام عباس وهي قريبة المرحومة وصديقتها في حديث ادلت به لراديو واينت العبري : " بيان ماتت بين يدي " . واضافت قائلة لراديو واينت العبري : " اتصلوا بي وقالوا لي بانهم اطلقوا النار على بيان وطلبوا مني الحضور ، وعندما وصلت كانت قد فارقت الحياة " .
وأضافت الدكتورة نهام عباس : " بالرغم من ادعاء الشرطة بان بيان أصيبت برصاصة طائشة انا أقول ان الرصاصة كانت مقصودة ".
وتابعت : " هذا نزاع مستمر .. الحديث عن خلاف بسيط بدأ سنة 2010 بين أطفال وأدى في نهاية الأمر الى مقتل جدي في وضح النهار ، والان تم قتل بيان، والشرطة تعرف هويّة القاتل. بالمقابل فان الشرطة صرّحت بان الحديث يدور عن رصاصة طائشة أصابت بيان وهذا ما قاله أيضا شهود عيان كانوا في المنطقة وادعوا بان بيان أصيبت من رصاص أطلق في الشارع عندما كانت في الطابق الأول في بيتها " .
ومضت د. عباس تقول : " نحن مهددون ، أنا لا استطيع ان أجلس في ساحة بيتي ، لا أقدر ، أنا أخاف على نفسي وعلى زوجي وعلى طفلي وعلى ابي وامي وعلى كل شيء ".
وأنهت الدكتورة نهام عباس طبيبة الأسنان والتي تعمل في عيادة طب اسنان في مدينة نتانيا حديثها بالقول بأنها قررت عدم الذهاب اليوم الى عيادتها في أعقاب خوفها هذا" .
الشرطة عن قتل الأم من كفر كنا : " ألقيْنا القبض على مشتبهين بتورطهم بالجريمة - هذا نزاع مستمر "
وعقبت الشرطة على الموضوع بناء على طلب مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما بالقول: " اثر الحادث، وصل أفراد الشرطة إلى مكان الحادث والقوا القبض على مشتبهين للاشتباه في تورطهم في جريمة القتل. خلال التحقيق، تم وسيتم إجراء جميع الفحوصات اللازمة وستواصل الشرطة النشاط من أجل تقديم المشتبه بهم إلى العدالة.
وبحسب الشبهات، فإن هذا نزاع مستمر قضى فيه المشتبهون فترات سجن طويلة.
شرطة إسرائيل تناشد الجمهور الامتناع ومنع كلّ سلوك ونوع عنف " . الى هنا تعقيب الشرطة .
" نعزي أنفسنا بما آلت إليه حياتنا من رعب وسواد حالك "
من جانبه ، ادان مجلس كفركنا المحلي " بأشد الكلمات جريمة قتل الشابة المرحومة بيان نصار عباس ".
وقال المجلس في بيان : " ادارة مجلس محلي كفركنا تُعبّرُ عن حزنها وألمها الشديد لهذا المصاب الجلل، مستنكرة كل أشكال العنف والجريمة وحوادث اطلاق النار التي تعصف في المجتمع العربي عامة وكفركنا خاصة، مؤكدة على ان هذه الحوادث بعيدة كل البعد عن ديننا واخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيل. لقد مزقت هذه الجريمة النكراء قلوبنا جميعا ونحن إذ نعزي العائلة الكريمة، فإننا نعزي كفر كنا بهذا المصاب الجلل ونعزي أنفسنا بما آلت إليه حياتنا من رعب وسواد حالك، إن الجحيم الذي نعيشه اليوم ونحن نصطلي بنار العنف والجريمة المستفحلة بين صفوفنا هو مروّع وواهن ومضطرب وفتاك ويبدد السكينة والأمان التي تعتبر أدنى الحقوق الإنسانية التي يتمتع بها كل مواطن في بقاع الأرض ".
ومضى البيان قائلا : " إدارة مجلس محلي كفركنا تطالب الشرطة بالعمل الجاد للوصول الى الجناة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن كخطوة لا بد منها لوقف مسلسل العنف الذي يمس حياة المواطنين الآمنين، وفي الوقت نفسه نطالبها بالعمل الجدّي على مصادرة السلاح المنتشر بكثافة في قرانا ومدننا عامة وبلدتنا خاصة والذي يفتك بأبنائنا وينشر الذعر في أحيائنا.
مجلس كفركنا يشعر بالأسى ويعبر عن أسفه وحزنه الشديد لمقتل الشابة بيان نصار عباس رحمها الله وأسكنها فسيح جناته, ولأهل الفقيدة كل العزاء والصبر والسلوان وطول البقاء, آملين من الله عز وجل أن تكون هذه الفاجعة خاتمة الأحزان في بلدتنا ".
تصوير موقع بانيت
المرحومة بيان عباس - صورة شخصية