(عشرون عامًا وما زال العطاء مستمرًّا)، بحضور وزير الأوقاف سماحة الشيخ حاتم البكري، ووكيل الوزارة د. عبد الهادي الأغا، وعميد الكلية د. عبدالله أبو عليان، ووزير الأوقاف السابق الشيخ يوسف سلامة، ولفيف من وكلاء الوزارة، ومدراء عامين، ومدراء دوائر، ورؤساء أقسام، وثلة من العلماء والدعاة والشخصيات الاعتبارية في قطاع غزة، وخريجي كلية الدعوة الإسلامية، وطائفة من طلبتها.

وخلال كلمته قال البكري: "من القدس العاصمة الأبدية أتينا، ومن جنين ونابلس إلى غزة هاشم الطيبة والمباركة؛ حتى يكون لنا إسهام خير وبذل وفضل لأولئك الذين نرى فيهم الشموخ الفلسطيني، وبهم ترقى بلادنا إلى العلياء، ألا وهي فئة العلم".

وأضاف: "إن هذا الغراس قد أزهر اليوم، وسيكون لهذا النبت أثر على الواقع"، مؤكدًا اعتزازه بكادر الأوقاف الموحّد الذي يعمل بعقلية وهمة واحدة، حالها كحال بلادنا كلها، أرض واحدة وكلمة واحدة.

وأشار البكري إلى أن هذه الكلية ستصبح جامعة أرض بيت المقدس، تيمنًا ببيت المقدس، الذي اختاره الله ليكون قبلة رسوله الأولى، راجيًا من الله عز وجل أن تتحقق أمنيات طلبتها، وأن يصلوا إلى ما تصبو إليه قلوبهم بإذن الله.

وأردف: "أرجو أن يكون هذا الملتقى بحجم الفكرة التي حملها، وحجم الطموح الذي رسمه، وأن تتحقق له ما أراده، من خلال هذه الفكرة المتمثلة بمزيد من العلم والدراسة وترسيخ الغايات والأهداف التي تسوق إلى مرضاة الله".

ومن جهته قال عميد الكلية د. عبد الله أبو عليان: "إن كلية الدعوة تعيش اليوم حدثًا نوعيًّا يلتقي فيه جموع خريجيها على مدار ربع قرن من الزمن، والذين بلغ عددهم أكثر من 2429، منهم اليوم العالم، والخطيب المؤثر، والمعلم الرسالي، وقادة المؤسسات الدعوية والعلمية والمجتمعية".

مؤكدًا أن هذا الملتقى يأتي في إطار السعي إلى ديمومة التطوير والتأهيل، وإعداد البرامج العلمية والدعوية.

كما وأشار أبو عليان إلى أن الكلية اليوم أوسع انتشارًا، وأعمق فكرًا، بفضل الله تعالى أولًا، ومن ثم الرعاية الحثيثة لسماحة الوزير البكري، وعطوفة الوكيل الأغا، وجميع العاملين في الكلية بمختلف تخصصاتهم.

وأوضح أبو عليان أن الكلية أنجزت عشرات المشروعات التطويرية والبرامج النوعية على صعيد إنجاز الخطة الاستراتيجية، وتطوير الأنظمة واللوائح، وإنشاء المعكتف العلمي، ومصلى خاص بالنساء، إضافة إلى تفعيل قسم الخريجين، وغيرها من المشاريع.

مشيرًا إلى أن الكلية بصدد التحضير لإطلاق فعاليات المؤتمر الأول لها حول تنمية الوقف النقدي في فلسطين تحديات وحلول وتطلعات.

وتخلل الملتقى عرضًا مرئيًّا عن الكلية ومرافقها وخدماتها ومشوارها منذ التأسيس، والعمليات التطويرية التي شهدتها، وأهم إنجازاتها، والطموحات المستقبلية، واستعراض نماذج من قصص نجاح بعض طلبة الكلية، وتجربتهم التعليمية والعملية بعد التخرج.

 وفي ختام اللقاء تم تكريم عدد من كوادر الكلية السابقين، والذين كان لهم دور بالاتقاء بالكلية أثناء فترة عملهم، إضافة إلى القائمين على تنظيم الملتقى.