logo

مصلون يؤدون صلاة الجمعة بالشارع في اللد وقياديون يطالبون رئيس البلدية ببناء مساجد

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-03-2023 20:36:47 اخر تحديث: 08-03-2023 13:55:53

يطالب أهال من سكان مدينة اللد بحل مشكلة الضائقة بالمساجد والمصليات في المدينة، وبناء مساجد إضافية في أنحاء المدينة، لا سيما في الأحياء

التي تتسم بأغلبية السكان المسلمين فيها، حتى وان كانت في السجلات الرسمية مسجلة على انها أحياء يهودية .

وكانت قضية النقص في المساجد في المدينة قد عادت لتتصدر حديث الشارع العربي في اللد، بعد أن أصدر رئيس البلدية يائير رفيوفو بيانا ردا على صور انتشرت خلال نهاية الأسبوع على شبكة الانترنت، ظهر فيها مصلون يقومون بأداء صلاة الجمعة على الرصيف المحاذي لمسجد دهمش في المدينة، اذ قال رئيس البلدية في البيان انه " يعي انه هنالك اكتظاظ في المسجد لكن لا يمكن للناس أن يصلوا في الشارع " .

" رئيس البلدية يريد ان يؤجج الوضع"
من جانبه ، قال محمد أبو شريقي، عضو في المجلس البلدي بمدينة اللد، في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "نشهد خلال أيام الجمعة اكتظاظاً في المساجد، فهناك فقط 7 مساجد في المدينة، وبسبب هذا الاكتظاظ يخرج المصلون الى الرصيف يفرشون الأرض ويصلون، ولكن من الواضح ان رئيس البلدية يريد ان يؤجج الوضع ولن يستخلص العبر مما حدث سابقا اي عندما اقتحم مسجد دهمش وقام بمحاولة لمنع الاذان عدة مرات. لذلك نقول له باننا بحاجة لتخصيص قطعة ارض لبناء 3 مساجد في مدينة اللد، فلا يعقل عدم وجود مسجد جديد منذ قيام الدولة".

وتابع قائلا: "بجانب مسجد دهمش هناك مكان تابع للأوقاف الإسلامية غير محرر حتى الان، وقد طالبنا على مدار 3 سنوات بضمه الى المسجد وتوسيع مساحته. في البداية وافق رئيس البلدية ولكن بالأمس اصدر بياناً يوضح من خلاله معارضته لهذا الامر وأنه يريد إعطاء المكان للشركة الاقتصادية ويضرب بعرض الحائط طلبنا، وعلى الرغم من ذلك لا يريد من المصلين ان يصلوا على الأرصفة".

" يجب ان يتم عقد اجتماع فوري مع أعضاء البلدية"
وخاطب ابو شريقي رئيس البلدية قائلاً: "وضعنا منذ عام 2021 صعب، لذلك كف عن المجتمع العربي ولا تتدخل في أمور دينية تخص المسلمين ، هذا الامر يشعل فتيل النار في هذا البلد ونحن في غنى عن ذلك، يجب ان يتم عقد اجتماع فوري مع أعضاء البلدية لإيجاد حل لفض الخلاف الذي ولده رئيس البلدية ".

"هناك حاجة لبناء مساجد في عدة حارات"
من جانبه، قال المحامي خالد زبارقة، رئيس اللجنة الشعبية في مدينة اللد: "من الطبيعي ان يتواجد المسلمون يوم الجمعة في المساجد، ومسألة ان يتواجد المصلون خارج المسجد بسبب الاكتظاظ ليس جديداً، فلم يكن هناك بناء مساجد في المدينة من اجل احتواء المصلين الذين يتوافدون الى المساجد. مسجد دهمش الموجود في مركز المدينة يواجه تضييقات، وايضاً هناك مرافق تابعة له تمت مصادرتها وحتى الان ترفض البلدية اعادتها مما يؤدي الى اكتظاظ وتقصير المساحة الموجودة داخل المسجد".

وأوضح زبارقة " ان هناك حاجة لبناء مساجد في عدة حارات بمدينة اللد استجابة لاحتياجات السكان واحترام حقهم في العبادة خاصة في المناطق الجنوبية الشرقية. ولكن للأسف نلمس ان دور البلدية هو دور سياسي حيث انها تحاول ان تضيق على المساجد، فحتى الان لم ننس اقتحام رئيس بلدية اللد اللد لمسجد دهمش قبل عدة سنوات لإيقاف تكبيرات عيد الأضحى المبارك. وهناك سياسة لبلدية اللد تقوم باتباعها الا وهي تضييق الحيز العام لأنها تعتبر ان المساجد والمآذن هي أحد مركبات هوية المدينة وتريد ان تضيق على هذه الرموز الدينية الإسلامية الخاصة في مدينة اللد".

" الناس يصلون في الشارع ويخاطرون في حياتهم "
من ناحيته، قال المحامي الناشط السياسي تيسير شعبان: "ظاهرة الصلاة خارج المسجد خاصة في مسجد دهمش موجودة منذ شهور حيث ان مسجد دهميش يخدم حيين داخل المدينة، ومن الطبيعي اننا بحاجة لمسجد اخر، فبسبب قلة المساجد ورفض البلدية إقامة المزيد منها نشهد هذا الاكتظاظ فالناس يصلون في الشارع ويخاطرون في حياتهم ".

واردف شعبان قائلاً: "طالبنا بتوسيع مسجد دهمش وبناء مساجد أخرى، ولكن رئيس البلدية يقترح بناء مسجد واحد فقط ولكن هذا لا يحل المشكلة. رئيس البلدية لا يرغب برؤية العرب في المدن المختلطة ويتعامل معهم كأقلية مهمشة وبالتالي وضع العرب في اللد بجميع المجالات صعب".

"لم يتم بناء أي بيوت عبادة سواء كنيسة او مسجد في المدينة منذ فترة النكبة"
بدورها، قالت الناشطة الاجتماعية والسياسية فداء شحادة: "من المهم التأكيد انه لم يتم بناء أي بيوت عبادة سواء كنيسة او مسجد في المدينة منذ فترة النكبة، لذلك هناك اكتظاظ في أماكن العبادة ونحن بحاجة لبناء المزيد من المساجد والكنائس ولكن للأسف لا يوجد مبادرات للبناء".

وأضافت: "ما حصل امر طبيعي فقد استخدم الناس الرصيف وحيز عاما للمجتمع بالأساس بسبب الاكتظاظ في المسجد، وبدل النقد كان من المفضل ان يخرج رئيس البلدية بمخطط لتوسيع المسجد وبناء مساجد أخرى. يتم بناء احياء جديدة في المدينة ولكن لا نرى ضمنها مخطط مسجد جديد، حتى ان مراقب الدولة حينما اصدر تقريره عن المدن المختلطة اظهر انه لا يوجد هناك مبان عامة يتم تخصيصها للمجتمع العربي".

تعقيب بلدية اللد
رئيس بلدية اللد رفيفو قال في بيان صادر عنه أنه " يعتزم الجلوس مع أعضاء المجلس البلدي ورجال الدين لفحص المشكلة عن كثب، وبناء عليه، ستعمل بلدية اللد على تعزيز التخطيط القانوني والمنظم لإنشاء مسجدين - أحدهما في شمال المدينة، والآخر في جنوبي المدينة، في حي المحطة "..
ووفقًا لرفيفو، فإن بناء هذين المسجدين سيوفر استجابة حقيقية لاحتياجات السكان، إضافة للمساجد الخمسة الموجودة في اللد ....