د. سهيل دياب - تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما
2. لان المؤتمر لم يتطرق لتقديم الجواب على السؤال: اين اخطأنا ومن المسؤول؟
عبرنا خمس جولات انتخابية، بدأنا بقائمة تحالفية رباعية ( 15 مقعدا )، ووصلنا الى قائمة ثنائية ( 5 اعضاء).
3. لان حضور المندوبين يوم المؤتمر الاول لم يتجاوز الربع، اما في قمة التصويت للرئاسة في اليوم الثاني فوصل الى 54% من المندوبين، وبعدها انخفض الى الثلث. هذا يقول كل شيء. مجموعة صغيرة متنفذة قررت اخضاع الكادر الجبهوي واقصاء كل من لديه رأي آخر مستعملين كل وسائل تشويه الشخصية والتصفية لكل من يحمل رأيا آخر .
4. لان خطاب الرفيق عادل عامر وتصرفاته العلنية بموضوع فرض مرشح للرئاسة من قبل المكتب السياسي للحزب، اساء للجبهويين ولفكرة الجبهة وبالتالي اساء للحزب نفسة. الاستياء وخيبة الامل لدى الكثير من الشيوعيين لا تقل عن خيبة امل الجبهويين.
5. لان هنالك تراجع غير مسبوق بالمندوبين اليهود والمشهد مرشح بالمزيد من الاضمحلال، هنالك تراجع مزعج بالنساء، تراجع مخيف بجمهور الشباب تحت جيل 30 سنة، هنالك شبه اضمحلال للجبهويين ليس فقط بين الكوادر، وانما ايضا بالهيئات. فنظرة الى السكرتاريا نرى ان7 مندوبين فقط جبهويين من اصل 68 عضوا. هذا يقول ان الجبهة اليوم هي الحزب الشيوعي وبعض رموز جبهوية صديقة للحزب وستبقى بكل الاحوال.
6. لانه ولاول مرة منذ قيام الجبهة عام 1977 لم تصدر اية قرارات سياسية عن المؤتمر، عن موقفنا من الاحتجاجات، من الملف الفلسطيني واداء السلطة هناك، في التوجه نحو مواجهة الفاشية، ولا حتى كيف سنتوجه لانتخابات الحكم المحلي.
* المؤتمر العاشر كسر كل القواعد المألوفة، وشكل ضربة قاصمة للجبهة يهدد وجودها، ووضع الحزب الشيوعي بموقع عدم المسؤولية. هذا انعكس بعدم اهتمام جماهيري او اعلامي لاعمال المؤتمر وابحاثة ومستخرجاته.
خيبة أمل كلمة اقل بكثير مما يجول ببال العديد من الكوادر الثورية .
ما تبقى مما يثلج الصدر امران:
الاول- آلاف الكوادر الثورية المسيسة والشجاعة التي احني جبيني امامها!
والثاني- هذا التاريخ والارث الناصع لهذا الطريق لاكثر من مائة عام!
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]