تصوير: التجمع الطلابي
وافتتح البرنامج، مركّز الحركة الطلابية في التجمّع، يوسف طه، بالقول "هذه المبادرة تأتي كجزء من إعادة تنظيم الحركة الطلابيّة وترتيب فروعها، حيث نملك طاقات كبيرة وخبرات واسعة من خريجي الحركة الطلابيّة بإمكانها ان تعود بالفائدة المباشرة على مشروعنا الوطني وعملنا الطلابيّ وسائر مجتمعنا".
وأكّد طه "هذا اللقاء هو الأول وليس الأخير. ونرى أهمية كبيرة في تنظيم هذه الطاقات لكي تراكم الحركة الطلابية الحالية على خبرات الحركة الطلابية السابقة؛ ولدينا مهمّة داخلية أيضًا هي التحضير لمؤتمر التجمّع الثامن، الذي سيكون مفصليًا وهامًا في مسيرة التجمّع ومشروعه الوطني والديمقراطي".
"طاقات كبيرة"
وألقى رئيس حزب التجمع، سامي أبو شحادة، كلمة فيها استعاد مع رفاقه ذاكرة النشاط الطلابي المركزي والحاسم بصناعة الوعي الوطني في الجامعات ودور التجمع الطلابي في ذلك، وأكد على: "كون هذا اللقاء تأسيسيًا لكل هذه الطاقات الكبيرة التي يمتلكها التجمّع وحركته الطلابيّة، وتنظيمهم سيكون له أثر كبير سيعود بالفائدة على مجتمع بأكمله".
وتابع أبو شحادة "العمل مع طلاب الجامعات أهمّ من أي عمل آخر، فهو مستقبل مجتمعنا العربي، ومستقبل الحركة الوطنية. علينا أن نجتهد في التثقيف ونحسن فيه، وأن تتربّى الأجيال اللاحقة على الفكر النقدي وقيم محبّة الوطن والتحرّر، ومحبة الثقافة واللغة وطلب العلم وقيم العمل والنضال، وقيم المسؤولية، وأن تكون جزءًا من مجتمعها لا تتعالى عليه، ولا تزاود عليه".
وقدّم الرفيقان، المحامي مؤيد ميعاري والإعلامي قصي أبو فول، مداخلتين حول دور التجمع الوطني الديمقراطي وحركته الطلابية، في فترتين مختلفتين على مستوى النشاط السياسي. تحدّث ميعاري، وهو خرّيج من جامعة تل أبيب وكان رئيس لجنة الطلاب العرب أثناء الانتفاضة الثانية عام 2000، عن دور التجمع الطلابي والحركة الطلابية خلال هذه الفترة، بينما تحدّث أبو فول، مركّز الحركة الطلابيّة السابق، عن دور الحركة الطلابية في فترة التصدي لمشروع برافر الاقتلاعي عامي 2013 و2014.
وقدّم الرفيقان بكر عواودة ونداء نصار ورشة تنظيمية على شكل مجموعات، وتلاها نقاش عام بين الحضور في سبيل تطوير فكرة هذا اللقاء ليكون منظمًا لكل هذه الطاقات الكامنة والكبيرة، وتوسيع الدائرة ومأسستها.
وأخيرًا تم إقرار لجنة تنظيمية تأسيسية تأخذ على عاتقها عقد لقاء آخر، وتنظيم دور للخريجين ومأسسته في إطار الدائرة الطلابيّة والتجمع الوطنيّ الديمقراطيّ.