غسان عبدالله - صورة شخصية
اقول ، مصيرنا واحد والمنا واحد واملنا واحد والدم الفلسطيني لا يتجزأ.
لقد ثبت قطعا ولا ريب في ذلك ان معادلة الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الاسرائيلي اخذت البعد الوطني الفلسطيني فقط ، ولم تأخذ يوما البعد العربي او الاسلامي !
الشعب الفلسطيني بقي لوحده جريحا في ارض المعركه ، يضمد جراحه وينتفض ، يدفن موتاه وينتفض ، مضحيا بالروح والدم ، متمسكا بوطنه وارضه وبممتلكاته ومقدساته. فهو الذي يرزح تحت نير الاحتلال وبطش قطعان المستوطنين واجرامهم وحرقهم للاخضر واليابس، وما حصل بحواره يقطع الشك باليقين.
ولكن ومهما حاولت حكومات اسرائيل المتعاقبه واذرعها الامنيه وبكل مؤسساتها وقوتها المتغطرسه ان تسلخنا عن الشطر الاخر للوطن ستفشل ، ومهما حاولت سياسة فرق تسد وسياسة الترويض والتدجين والاسرله ستفشل كذلك. فنحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني.
" كل في موقعه وكل من موقعه يناضل "
سيبقى شعبنا صامدا صابرا مرابطا قابضا على الجمر ، متحديا كل اساليبهم القمعية وسياساتهم العنصرية والتمييزية هنا في الداخل وايضا هناك في الطرف الاخر متحديا كل ممارساتهم الوحشية من اغتيالات وارتكاب مجازر واعمال نازيه واخرها ما كان في بلدة حوارة ، فكل في موقعه وكل من موقعه يناضل.
ان مظاهرة الامس في سخنين التي دعت اليها لجنة المتابعه العليا للجماهير العربيه تحت شعار شعبنا موحد في مواحهة الفاشيه الدمويه لهي تعبيرا واضحا فلسان حالها يقول من سخنين الى حواره صرخه قويه وهداره ، ومن مثلث يوم الارض الى مخيم جنين شعب واحد لن يلين .
للحقيقة اقول وان لم تكن مظاهرة سخنين بكل المقاييس جباره ولكنها كانت بكل المقاييس هدارة ، وخاصة بهذه الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء وبنات شعبنا فقد كانت بمشاركه واسعه من معظم قيادات الاحزاب وكوادرها ومن كل الفعاليات السياسية الفاعلة والناشطة على الساحة السياسية .
كما وأكدت على ان الشعب الفلسطيني سيبقى هو رأس الحربه متحديا بصدره العاري ترسانتهم واثقين بعدالة وقدسية قضيتهم.
وبالرغم من هذا التراكم في حالة الاحباط التي تسود مجتمعنا العربي والتي شملت كل نواحي الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبالاضافة الى الاوضاع المأساويه وهذا العنف المستشري ومسلسل الدماء البغيض في حاراتنا وشوارعنا الا انه تحول كل ذلك الى حالة من الغضب العارم على هذا الواقع الاليم ،ومظاهرة سخنين خير دليل.