ومن ثم تم نقله الى قسم العلاج المكثف، اذ ان حالته خطيرة ومستقرة ". وأفاد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما أنّ اطلاق النار الذي أصيب به الرجل وهو في الخمسينات من عمره، قد وقع قرب مبنى المجلس المحلي القديم في البعنة.
وروى شهود عيان لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما " ان الشرطة استخدمت قنابل صوتية لابعاد التجمهر الكبير للمواطنين بالبعنة في مكان جريمة اطلاق النار ".

الشرطة : " نقوم بأعمال بحث بهدف الوصول الى مشتبهين "
وجاء في بيان أصدرته الشرطة حول الحادث ووصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " افتتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات حادث اطلاق نار باتجاه رجل ( 51 عاما ) في البعنة أدى الى اصابته اصابة حرجة بحسب المصادر الطبية .
وتابع البيان : " قوات الشرطة تتواجد في المكان وتعمل على جمع بيانات وأدلة من منطقة الحادث وتقوم بالمقابل بأعمال بحث بهدف الوصول الى مشتبهين " . الى هنا نص البيان .

اجواء الحزن تخيم على البعنة بعد مقتل 3 مواطنين
يشار الى ان هذه الجريمة جاءت في وقت لا زالت اجواء الحزن تخيم على قرية البعنة ، بعد مقتل ثلاثة مواطنين خلال أقل من يوم . وقال رئيس مجلس محلي البعنة علي خليل لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما في وقت سابق ، من يوم الثلاثاء : " ان الاجواء هادئة بوجه عام ، الا ان الحزن هو سيد الوقف . القرية بدأت تعود بشكل تدريجي الى الحياة الطبيعية ، بعد الاضراب الذي تم الاعلان عنه يوم الاثنين . الحزن هنا شديد بعد تشييع جثماني المرحوميْن محمد كامل حصارمة وكميل حصارمة ، بعد مقتلهما في جريمة اطلاق نار مزدوجة يوم الاحد الماضي ".
وأضاف رئيس المجلس قائلا لموقع بانيت :" البلدة تعيش بحالة من الحزن ويخيم عليها الاسى والاوضاع باتت عادية مع فتح المحلات ابوابها والمدارس ، فقد عادت الطلاب للمدارس في ظل تواجد كثيف للشرطة . وقد وصلت يوم الاثنين جاهات الصلح القطرية ومن المقرر ان تصل لزيارة بيوت العزاء الثلاثة، ومن ثم سيعقد اجتماع موسع بالمجلس المحلي وسيتم وضع الامور في نصابها ، وهناك الكثير من العمل امام لجان الاصلاح والمسؤولين والمجلس ، فعلى الاصلاح ان يسير بالبعنة و في كل بلدة عربية".

محمد بركة :" كان من المقرر انهاء الازمة واجراء مراسم الصلح في منتصف الشهر القادم لكن من الواضح ان عمليات القتل التي حدثت عقدت الأمور "
من جانبه ، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة لموقع بانيت وقناة هلا في حديث سابق، مساء يوم الاثنين :" نحن مدركون لعمق المأساة التي تعيشها قرية البعنة لذلك تواجدنا في القرية بعد الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة المتابعة، واجتمعنا بعدد من قيادات القرية والمنطقة وعدد من رجال الإصلاح في محاولة لبذل كل الجهود لوقف هذا النزيف، علما انه كان من المقرر انهاء الازمة واجراء مراسم الصلح في منتصف الشهر القادم، لكن من الواضح ان عمليات القتل التي حدثت عقدت الأمور. على الرغم من ذلك، رأينا انه من الضروري البقاء في نفس المسار أي انهاء هذا النزاع والتوصل الى صلح في قرية البعنة في نفس الموعد المقرر، لذلك نحن بصدد اجراء العديد من الاتصالات واللقاءات بعد عملية دفن الضحايا".
وتابع قائلاً: "من الواضح ان هناك قلق شديد في قرية البعنة بين الناس خاصة وان هذه المشكلة لم تبدأ اليوم أو امس انما قد تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا. نحن ندرك تماماً هذا القلق لأننا جزء من شعبنا ونعتبر ان هذا النزيف مجتمعي لكن نحن نريد ان نركز جهودنا على تجاوز المرحلة للوصول الى الصلح".
هذا وكانت قرية البعنة قد شهدت يوم امس الأول الاثنين اضرابا في ظل تسجيل 3 حالات قتل راح ضحيتها كل من : محمد كامل حصارمة، وكميل محمد حصارمة، وأحمد تيتي . وحصدت جرائم القتل أرواح 16 شخصا، قتلوا في جرائم مختلفة خلال 3 سنوات، فيما أسفرت جرائم أخرى عن إصابة عدد من الأشخاص وتسجيل أضرار جسيمة في الممتلكات.

تشييع جثمان القتيل الثالث في البعنة أحمد تيتي وسط تواجد كثيف للشرطة
أفاد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، ان اهال من قرية البعنة واقرباء وأصدقاء المرحوم أحمد تيتي من البعنة قاموا بتشييع جثمانه في وقت سابق من مساء أمس الثلاثاء وسط تواجد كثيف للشرطة .
وكان تيتي قد قتل قرب قرية المغار بعد ان تعرض لاطلاق نار وهو في طريقه الى عمله لجلب قوت يومه له ولعائلته .