logo

تعرّفوا على مهندسة الحاسوب من كفر قرع التي تركت الهايتك واقتحمت عالم الكتابة للاطفال

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-02-2023 15:09:50 اخر تحديث: 09-03-2023 11:56:05

بعد أن قضت نحو 12 عاما في العمل في مجال التكنولوجيا المتقدمة - الهايتك، تركت منال صعابنة من كفرقرع العمل في هذا المجال الذي يعتبر حلما

بعيد المنال بالنسبة للكثيرين، وركضت خلف شغفها وحبها لتدخل عالم الكتابة للأطفال، فأنشأت دار نشر ومكتبة أطلقت عليها اسم " أطافيل " ، فخطت بقلمها العديد من القصص الترفيهية للأطفال وأخرى التي تحمل بُعدا تربويا خالصا بنكهة طفولية مبسطة .
منال صعابنة، تستذكر في سياق مقابلة أجراها معها مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، كل ردود الأفعال المستغربة من قرارها ترك العمل في " الهايتك "، وتبتسم بابتسامة رضا واثقة بانها اختارت ما تحب لتقدم للأطفال قصصا من عالمهم الجميل، وهي تنصح كل عائلة ان توفر رفا للكتب في البيت لتشجيع الأبناء على القراءة منذ نعومة أظافرهم. 
تقول منال صعابنة : " يجب العمل على ابعاد الأطفال عن الشاشات منذ الصغر وان يرتبطوا بالكتاب بشكل كبير لأنه سيساعدهم على التركيز وتكوين ثروة لغوية واعطائهم القدرة على التعبير عن مشاعرهم وما يخالجهم".

" كانت القراءة جزءا لا يتجزأ من حياتي"
وحول قرارها بترك عالم الهايتك والانخراط في مجال ادب الأطفال، قالت منال: "عملت كمهندسة حاسوب لمدة 12 عاماً، وفي السنوات الست الأخيرة بدأت بمشروع للأطفال وهو دار نشر ومتجر لكتب الأطفال والكبار ايضاً، وذلك لأنني أحببت القراءة منذ ان كنت صغيرة وكانت لدي العديد من الكتابات المختلفة في الشعر والنثر ، أي كانت القراءة جزءا لا يتجزأ من حياتي".
وتابعت قائلة: "اثناء عملي في مجال "الهايتك" سافرت كثيراً خارج البلاد وكنت أرى المكتبات هناك والأطفال الذين يقرأون ويلتقون مع مختلف الكُتاب، حينها كنت اشعر بالغيرة وأقول لنفسي لماذا لا يوجد لدينا أشياء كهذه، وبقيت الفكرة في بالي حتى وصلت الى مرحلة الامومة فقد شعرت انني بحاجة لمثل هذه الأمور لاجل اولادي وبناتي لذلك اتخذت القرار بأن اطبق الفكرة على ارض الواقع واترك مجال "الهايتك" وانخرط في عالم ادب الأطفال. ومن اجل تحقيق ذلك مررت بعدد كبير من التأهيلات في المجال حيث أن كل كتاب نقوم باصداره يمر في عدة مراحل ويتم فحصه من قبل أناس مهنيين".

"في البداية لم يقتنع من حولي بفكرة تركي لمجال 'الهايتك' "
واضافت: "في البداية لم يقتنع من حولي بفكرة تركي لمجال "الهايتك" ودخول مجال ادب الأطفال ولكن كنت قد قررت المضي في هذا الامر واليوم يدعمونني ويفتخرون بما وصلت اليه الان".

" تجربتي الأولى في مجال الكتابة كانت من خلال قصة "فلانتيكا"
وحول تجربتها الأولى في مجال الكتابة، قالت منال لموقع بانيت :" تجربتي الأولى في مجال الكتابة كانت من خلال قصة "فلانتيكا"، والتي كتبتها من خلال تجربة بناتي وزميلاتهن في دورات رقص الفلامينغو ، وتتطرق الى تعلم أشياء جديدة والتمرن عليها وحبها كذلك، والفكرة الرئيسية هي ان نركز على المسار التعليمي وليس على النتيجة النهائية وعلى الاجتهاد ايضاً بدلاً من التركيز على الذكاء".
وأضافت : " هناك العديد من الكتب من تأليفي واصداري كما ان لدينا العديد من التعاونات مع كتاب محليين اخرين مثل نجوى زريق ود. مرام مصاروة".

" القصص لمواجهة مواقف وازمات معينة"
وحول فائدة القصص للأطفال، قالت منال: "تمت كتابة هذه القصص للأطفال من اجل ان تساعدهم على مواجهة مواقف وازمات معينة يمرون بها. كما ونركز بشكل كبير على ان تكون القصة ممتعة للطفل من اجل ان ينجذب اكثر لعالم القصص، ويهمنا ايضاً ان نختار الكتب المناسبة التي لا تضر بوعي الطفل وبمسيرته التربوية".
وأوضحت منال لقناة هلا وموقع بانيت "انه قبل حوالي الخمس سنوات حينما بدأت المشروع لم يكن هناك وعي كامل بالنسبة للقصص ، ولكن الان أرى ان الوعي قد ازداد فقد اصبح الأشخاص يتبادلون القصص والكتب كهدايا في المناسبات السعيدة. وأتمنى ان يرتفع الوعي اكثر لأهمية القصص ووجودها".