وصحيفة بانوراما " ان الاجواء هادئة بوجه عام ، الا ان الحزن هو سيد الوقف . القرية بدأت تعود بشكل تدريجي الى الحياة الطبيعية ، بعد الاضراب الذي تم الاعلان عنه بالامس . الحزن هنا شديد بعد تشييع جثماني المرحوميْن محمد كامل حصارمة وكميل حصارمة ، في الليلة الماضية ، بعد مقتلهما في جريمة اطلاق نار مزدوجة يوم الاحد الماضي ".
وأضاف رئيس المجلس قائلا لموقع بانيت :" البلدة تعيش بحالة من الحزن ويخيم عليها الاسى والاوضاع باتت عادية مع فتح المحلات ابوابها والمدارس ، فقد عادت الطلاب للمدارس في ظل تواجد كثيف للشرطة . وقد وصلت يوم امس جاهات الصلح القطرية ومن المقرر ان تصل غدا لزيارة بيوت العزاء الثلاثة ، ومن ثم سيعقد اجتماع موسع بالمجلس المحلي لم تحدد ساعته حتى الان وسيتم وضع الامور في نصابها ، وهناك الكثير من العمل امام لجان الاصلاح والمسؤولين والمجلس ، فعلى الاصلاح ان يسير بالبعنة و في كل بلدة عربية".
محمد بركة :" كان من المقرر انهاء الازمة واجراء مراسم الصلح في منتصف الشهر القادم لكن من الواضح ان عمليات القتل التي حدثت عقدت الأمور "
من جانبه ، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة لموقع بانيت وقناة هلا :" نحن مدركون لعمق المأساة التي تعيشها قرية البعنة لذلك تواجدنا في القرية بعد الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة المتابعة، واجتمعنا بعدد من قيادات القرية والمنطقة وعدد من رجال الإصلاح في محاولة لبذل كل الجهود لوقف هذا النزيف، علما انه كان من المقرر انهاء الازمة واجراء مراسم الصلح في منتصف الشهر القادم، لكن من الواضح ان عمليات القتل التي حدثت عقدت الأمور. على الرغم من ذلك، رأينا انه من الضروري البقاء في نفس المسار أي انهاء هذا النزاع والتوصل الى صلح في قرية البعنة في نفس الموعد المقرر، لذلك نحن بصدد اجراء العديد من الاتصالات واللقاءات بعد عملية دفن الضحايا".
وتابع قائلاً: "من الواضح ان هناك قلق شديد في قرية البعنة بين الناس خاصة وان هذه المشكلة لم تبدأ اليوم أو امس انما قد تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا. نحن ندرك تماماً هذا القلق لأننا جزء من شعبنا ونعتبر ان هذا النزيف مجتمعي لكن نحن نريد ان نركز جهودنا على تجاوز المرحلة للوصول الى الصلح".
هذا وكانت قرية البعنة قد شهدت يوم امس الاثنين اضرابا في ظل تسجيل 3 حالات قتل راح ضحيتها كل من : محمد كامل حصارمة، وكميل محمد حصارمة، وأحمد تيتي . وحصدت جرائم القتل أرواح 16 شخصا، قتلوا في جرائم مختلفة خلال 3 سنوات، فيما أسفرت جرائم أخرى عن إصابة عدد من الأشخاص وتسجيل أضرار جسيمة في الممتلكات.
علي خليل رئيس مجلس محلي البعنة
المرحوم محمد كامل حصارمة
المرحوم احمد تيتي