للتدخل لوقف شلال الدم: "نحن مدركون لعمق المأساة التي تعيشها قرية البعنة لذلك تواجدنا في القرية بعد الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة المتابعة، واجتمعنا بعدد من قيادات القرية والمنطقة وعدد من رجال الإصلاح في محاولة لبذل كل الجهود لوقف هذا النزيف، علما انه كان من المقرر انهاء الازمة واجراء مراسم الصلح في منتصف الشهر القادم، لكن من الواضح ان عمليات القتل التي حدثت عقدت الأمور. على الرغم من ذلك، رأينا انه من الضروري البقاء في نفس المسار أي انهاء هذا النزاع والتوصل الى صلح في قرية البعنة في نفس الموعد المقرر، لذلك نحن بصدد اجراء العديد من الاتصالات واللقاءات بعد عملية دفن الضحايا".
وتابع قائلاً: "من الواضح ان هناك قلق شديد في قرية البعنة بين الناس خاصة وان هذه المشكلة لم تبدأ اليوم أو امس انما قد تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا. نحن ندرك تماماً هذا القلق لأننا جزء من شعبنا ونعتبر ان هذا النزيف مجتمعي لكن نحن نريد ان نركز جهودنا على تجاوز المرحلة للوصول الى الصلح".
"هناك من يستهدف هذا المجتمع ووحدته"
واوضح بركة انه "خلال العام الماضي كان عدد الضحايا أكثر مقارنة بالعام الحالي، وكل حديث حكومات إسرائيل سواء الحالية او السابقة عن مكافحة الجريمة كلام في الهواء ولا نلمس مردوداً حقيقياً. من الواضح ان مجتمعنا صالح ومنتج ومتعلم وعامل ومهني ولكن هناك فئة لا تتجاوز الـ 1 بالمئة تعيث فساداً ولا يوجد من يردعها، والذي باستطاعته ردعها هي المؤسسة والسلطة وبما انها لا تقوم بدورها فمن يطلق النار اليوم سيطلقه غداً. الدولة هي من تحتكر استعمال السلاح ولكن هناك جهتان تتيح الدولة لهما استعمال السلاح بدون رقيب او حسيب وربما حتى بدعم وهما المستوطنون في الضفة الغربية وعصابات الاجرام في المجتمع العربي، مسلحتان بسلاح الجيش الإسرائيلي وتعمل تحت تواطؤ المؤسسة الإسرائيلية. لذلك القضية تبقى اجتماعية وسياسية ويجب ان نفهم جيدا ان هناك من يستهدف هذا المجتمع ووحدته".
"مشاهد مروعة"
وحول احداث حوارة ، قال بركة لقناة هلا: "المشاهد التي رأيناها كانت مروعة، هذه المشاهد تسترجع صفحات قاتمة من تاريخ المانيا في سنوات الثلاثين حينما قام النازيون بحرق المؤسسات والبيوت والكنس اليهودية في برلين. ان يقوم المستوطنون بهذه الأمور بينما كان هناك أطفال ونساء داخل البيوت مشهد يستفز المشاعر الإنسانية. هذا شعبنا ونرى انهم يحاولون الاستفراد فيهم وانتهاك حقه في الحياة والتواجد على ارضه. عقدنا اجتماع للجنة المتابعة في الناصرة ودعونا الى مظاهرة قطرية وحدوية في مدينة سخنين ( اليوم ) . وهذه مناسبة لان ندعو لأكبر مشاركة".
" يروجون أجواء قاتمة من اجل تمرير مخططات رهيبة"
وأشار بركة في حديثه الى أن "شهر رمضان هو شهر عبادة والتقرب الى المولى وشهر الصيام، ولكن إسرائيل بفعل معاداة الإسلام في العالم تريد ان تستغل هذا الشهر لتصوره وكأنه شهر الإرهاب بينما هي من تمارس الإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني. هم يروجون أجواء قاتمة من اجل تمرير مخططات رهيبة مثل يريدون استغلال شهر رمضان من خلال التخويف لقمع الشعب الفلسطيني. ان يجري تحريف هذا الشهر الفضيل امر مرفوض. نطالب المجتمع الدولي ان يردع إسرائيل من تصعيد الامر".
"يجب ان يرفع المشارك العربي الشعارات التي تناسب مجتمعه وثوابته"
وتطرق بركة في حديثه الى عدم مشاركة الجمهور العربي في المظاهرات والاحتجاجات على خطة "اصلاح" الجهاز القضائي، قائلاً: "لا اقلل من أهمية هذه المظاهرات لأن من شأنها ان تضعضع مكانة الحكومة المتطرفة والخطيرة ولكن شعارات هذه المظاهرات تبقى في مجال ما يسمى حيادية القضاء. يجب ان نقول اننا كمواطنين عرب لم نرى عدلاً في محكمة العدل، ولكن الوضع يمكن ان يكون أخطر لذلك نقول من يريد ان يشارك فليشارك ولكن يجب ان يحفظ لنفسه الحق بان يرفع الشعارات التي تناسب مجتمعه وثوابته".
وأضاف: "هذه المظاهرات مفصلة على مقاس النقاش داخل الأحزاب الصهيونية ويحاولون استبعاد العرب منها، فكما رأينا قبل مدة حينما جمعوا رؤساء المعارضة دعوا النائب منصور عباس وبعد ذلك تنازلوا عن حضوره معهم هذا يدل على انهم يريدون الاجماع القومي الصهيوني. في المحصلة أقول لا يمكن ان تكون هناك ديموقراطية وعدالة في القضاء طالما ان هناك احتلال وتمييزا عنصري وهدم بيوت في النقب".
لمشاهدة المقالة الكاملة عن قناة هلا اضغطوا على الفيديو اعلاه .