اذ يخشى أهالي العديد من البلدات البدوية، والقرى غير المعترف بها، من تنفيذ أوامر هدم بحق معرشاتهم وبيوتهم، ومن إمكانية تنفيذ المزيد من أعمال إبادة المزروعات التي يعتمدون بالأساس عليها، كغذاء للماشية والدواب .

وتستعد لجنة التوجيه لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، لتنظيم مظاهرة قطرية في النقب . وقال الناشط السياسي والاجتماعي حسين العبرة من رهط : " لا يمكن ان نتنازل عن ارضنا مهما كلف الثمن، وإذا ما قاموا بهدم بيوت المواطنين فانهم سيعيشون تحت الأشجار ولن يتركوا أراضيهم وبيوتهم. منذ قيام دولة إسرائيل كل الحكومات كانت متشابهة في الاحتلال وهدم البيوت والقتل وقلع الأشجار، ولكننا سنتصدى لهذه الهجمة بصمودنا وبقائنا في ارضنا، فلا ارض لنا غير هذه الأرض، ولن نتخلى عنها مهما كلفنا الامر".

وتابع قائلاً: "نحن مواطنون في هذه الدولة لذلك يجب عليهم احترامنا واعطاء حقوقنا، هذه ليست دولة لليهود فقط بل لكل مواطنيها ولا يوجد جدال في ذلك".

"ندعو الجميع للمشاركة في المظاهرة"
وأوضح العبرة "ان المظاهرة ستكون في تاريخ 9.3.2023 ، وندعو جميع الجماهير العربية ورؤساء السلطات المحلية في مختلف المناطق ان يشاركوا فيها لندافع عن أراضينا، ولا يمكن ان نتنازل. لا يوجد لدينا دبابات او طائرات لذلك سنعبر عن مطالبنا من خلال المظاهرة والنضال الجماهيري . سنبقى ونناضل وسندافع ونعمل كل ما في استطاعتنا".

"تركوهم بدون مأوى"
وحول هدم بيوت عائلة الغول في عرعرة النقب، قال العبرة: "هدموا 7 بيوت لعائلة الغول وتركوا حوالي 80 شخصاً منهم أطفال نساء مسنين بين السماء والطارق بدون أي حل، ولكن لو انه تم هدم بيت يهودي لقاموا بتجهيز غرفة في الفندق له ولعائلته، بينما هنا قاموا بهدم البيوت وتركوا أصحابها بدون أي حل او مأوى اخر يقيهم حر الصيف او برد الشتاء".

 تصوير أهالي المنطقة