logo

مقال :‘ مثال يحتذى ‘ - بقلم : الاعلامي عبد المطلب الاعسم

بقلم : الاعلامي عبد المطلب الاعسم
26-02-2023 20:04:46 اخر تحديث: 27-02-2023 05:38:18

كدنا نفقد الامل ان هنالك من يُؤثِر رضا الله على رضا النفس ويؤثر العفو على الانتقام والتعصب، حتى احدث الله حدثاً، وقُتل سليم برصاصة طائشة بلا ذنب، وهو سائح في ربوع النقب،



الحاج موسى الهواشلة - صورة شخصية

مخلصاً مطمئنا آمناً في بلاد الله وولده الصغير يتبعه .

رصاصة قتلت النفس التي حرم الله قتلها، رصاصة يتمت اطفال ورملت زوجة واثكلت اسرة من ابنها، رصاصة ابت الا ان تُذكرنا كمجتمع بالانفلات الامني، وباستشراء العنف، القسوة، الخيُلاء والاعتداد بالعصبية وبالعقول التي لا دين يمنعها. 

وازاء هذا الواقع المرير، يصل الى مسامعنا الموقف المُشرف للحاج موسى الهواشلة (ابو علي)، رافعا راية التسامح والعفو عند المقدرة، ممتثلاً لقوله تعالى "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ).

لله درك يا حاج موسى فقد منّ الله عليك بأجر كبير بإذن الله تعالى، لتعيد لنا ثقتنا بمجتمعنا، ان الخير باق الى يوم الدين. 

بك وبامثالك نستطيع ان نقول اننا خير امة اخرجت للناس، كقوله تعالى في سورة ال عمران: " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ ۗ".

من الجدير ان يكون لهذا الموقف، عبر، تستفيد منها العائلات الاخرى التي تتعامل فيما بينها بالعنف واطلاق النار، ولا تحسب ان رصاصةغادرة ورصاصة طائشة، تُدمي القلوب وتُفكك المجتمع وتثير النعرات وتقضي على الامن والطمئنينة. 

للشباب الذين يسبق السلاح تفكيرهم، لترأف بنفسك المعذبة بالسلاح وتُعذب من حولك بسلاحك، فان الكرامة الحقيقية والاعتزاز الحقيقي هو عندما ينعم جارك بالرخاء والامن وتنعم انت بجواره بالامن والرخاء. 

بهذه المواقف المشرفة المتزنة والعاقلة 
للحاج موسى الهواشلة وامثاله، نُحن بخير ان شاء الله
بوركت وتقبل الله منكم صالح الاعمال 
ووفقنا واياكم الى ما يحبه ويرضاه


عبد المطلب الاعسم - صورة شخصية